وزيرة الثقافة: ندعم المشاريع التنموية المتعلقة بالتراث الأردني
الوقائع الإخبارية : أكدت وزيرة الثقافة هيفاء النجار دور الوزارة في دعم المشاريع التنموية المتعلقة بالتراث الأردني، والتي تعكس هوية المجتمع الأردني وتاريخه وعلاقته بالطبيعة والبيئة المحيطة.
وأضافت النجار، خلال حفل إشهار كتاب "أكلات جداتنا التراثية" لفريال الكوفحي في قرية حور بمحافظة إربد، اليوم الاثنين، أن المطبخ الإنتاجي يُعد مشروعاً هاماً من مشاريع التراث الأردني، حيث يسهم في الربط بين عناصر التراث المادي وغير المادي، ويهدف إلى تقديم مشاريع إنتاجية ضمن المطبخ الأردني، الذي يستحق بكل فخر أن يحظى بمكانة على المائدة العالمية.
وأشارت إلى أن الوزارة تولت نشر الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، والذي يعد إضافة نوعية إلى المكتبة التراثية الأردنية والعربية والعالمية، لأنه يعكس ثراء التراث الوطني الأردني وتنوعه وأصالته وامتداده التاريخي في مجال الإنتاج والأمن الغذائي.
وأكدت النجار أن الكوفحي تمثل نموذجاً أردنياً يحتذى به وحالة استثنائية، حيث قامت مع فريقها المساند بزراعة الأرض وإنشاء مطبخ شعبي إنتاجي متكامل، يوثق الأكلات الأردنية الشعبية ويبرز كيفية استخدام الأعشاب الطبيعية في إعداد مأكولات شعبية تراثية تتوارثها الأجيال.
من جانبها، أوضحت الكوفحي أن المحافظة على الأكلات الشعبية أمانة حملتها على عاتقها منذ أن تسلمتها من والدتها وجدتها، بهدف الحفاظ على التراث الذي ينطلق من مطبخ السيدات، والذي يتكون من مكونين رئيسيين في سلة الغذاء العالمية، وهما زيت الزيتون والقمح، إضافة إلى صناعة أكلات بسيطة في مكوناتها والغنية في قيمتها الغذائية.
وأشارت إلى أن الكتاب يحتوي على أكلات شعبية متوارثة من الجدات والأمهات عبر العصور المتلاحقة، والمستمدة من البيئة المعيشية بأقل تكلفة مادية وبأسهل الطرق، ووفقاً لمواسمها وطقوسها المنسجمة مع فصول السنة وأحوال الطقس.
وأضافت أن بعض المأكولات الشعبية ارتبطت بمواسم محددة نظراً لتوافر المواد الأساسية المكونة لها.
وفي ختام الحفل الذي حضره محافظ إربد رضوان العتوم، ومدير ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول، ومدير زراعة إربد الدكتور عبد الحافظ أبو عرابي، وأعضاء الشبكة الأردنية لزيت الزيتون من السيدات، وسيدات من المجتمع المحلي، وزعت الكوفحي نسخا من الكتاب على الحضور.