السفير الماليزي: الأردن وماليزيا يعملان لصالح الأمة الإسلامية
الوقائع الاخبارية:قال السفير الماليزي في عمان محمد نصري عبد الرحمن، إن الأردن وبلاده يتمتعان بعلاقات قوية وأخوية ولديهما قواسم مشتركة في العديد من المجالات، لا تقتصر فقط على تنوع السكان، ولكن أيضاً العمل لصالح الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وقال في لقاء صحافي بمناسبة العيد الوطني لماليزيا، إن إجمالي تجارة ماليزيا مع الأردن وصلت منذ بداية العام الحالي ولغاية شهر تموز إلى 441.5 مليون دولار أميركي.
وأشار إلى أن ماليزيا توفر بيئة تجارية واقتصادية مواتية مع حوافز جاذبة للتجارة والاستثمار للشركات الأجنبية لنقل الاستثمارات إلى ماليزيا، أو لبدء استثمارات جديدة، منها منح صفة الريادة، وإعفاءات ضريبة الاستثمار، وبدل إعادة الاستثمار، وحوافز الاستثمار الشاملة المخصصة، إضافة إلى أنها تقدم حوافز خاصة بالثورة الصناعية الرابعة، مبينا أن السفارة الماليزية تعمل بشكل وثيق مع غرفة تجارة عمان للدّفع نحو التعاون المحتمل بين البلدين في تعزيز التجارة والاستثمار في كليهما.
وقال "في هذا الصدد، نشجع الشركات الأردنية على استكشاف ماليزيا واعتبار الشركات الماليزية شريكا تجارياً لها".
وفيما يتعلق بالتعاون السياحي قال السفير، إن ماليزيا استقبلت واستضافت عدداً كبيراً من السياح الأردنيين في عام 2023، مشيرا إلى أنها تستهدف استقطاب 27.3 مليون سائح، بإيرادات تصل إلى 102.7 مليار رينجت ماليزي (أي ما يعادل 23.65 مليار دولار أميركي) في عام 2024.
وبين أن السفارة تعمل حاليا مع غرفة تجارة عمان لاستكشاف فرص التعاون مع الأردن لتعزيز القطاع السياحي في البلدين الصديقين.
وقال إنه يوجد حالياً 1800 طالب ماليزي يدرسون في جامعات مختلفة في الأردن في برامج أكاديمية متنوعة، وتشمل هذه التخصصات اللغة العربية والشؤون الإسلامية والصيرفة الإسلامية، وهناك 1600 طالب أردني يتابعون دراستهم العُليا في ماليزيا، معبرا عن فخره بتميز خريجي ماليزيا.
وأشار إلى أن جامعة سلطان زين العابدين الماليزية وقعت في أيار الماضي مذكرات تفاهم مع 4 جامعات أردنية وهي: مؤتة، آل البيت، العلوم التطبيقية، جدارا، بهدف تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي، ويشمل ذلك تبادل المعارف والخبرات والموارد بينهم في مجالات البحوث المشتركة والمنشورات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى التعاون مع الأردن في إطار برنامج التعاون التقني الماليزي الذي يقدم برنامجا لبناء القدرات لحوالي 144 بلدا حول العالم بما فيها الأردن، حيث خرّج البرنامج 487 موظفاً ومسؤولاً من الأردن منذ إنشائه في عام 1980، ويشمل هذا البرنامج دورات تدريبية في مجالات إنمائية واسعة مثل التدريب التقني والمهني، والإدارة البحرية، والإدارة العامة، والأمن السيبراني، والتطوير الحضري، وإدارة الطيران، وتكنولوجيا النفط، والصيرفة الإسلامية.
وعرض للتطور الذي تشهده بلاده، مشيرا إلى أن ماليزيا عبرت مراحل هامةً من التنمية الاقتصادية على مدى السنوات 67 الماضية، إذ تطوّرت من بلد قائم على الموارد، لتصبح دولة متقدّمةً قائمةً على الصّناعة والاقتصاد المعرفي، وذلك بفضل خطط الدولة في ماليزيا وتدابير السياسة الاستباقية الأخرى، وهي الآن في نسختها 12.