"مكافحة الأوبئة": لن تكون الإجراءات لمجابهة "جدري القردة" كما كانت أيام كورونا
الوقائع الاخبارية:أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة عادل البلبيسي، الثلاثاء، أنه لن تكون الإجراءات لمجابهة "جدري القردة" كما كانت أيام كورونا.
وتحدث في تصريح عن أن متابعة المخالطين تهدف لقطع سلسلة العدوى وحجرهم لمدة 21 يوما.
ولفت إلى أن إعلان حالة الطوارئ العالمية لا يعني "إعلان جائحة".
وأكد البلبيسي أن هذا الفيروس ليس مثل كوفيد 19،وبخصوص الاسئلة التي ترد المركز عن التعامل مع هذا الفيروس وإمكانية فرض اغلاقات أو تحويل التعليم عن بعد قال: "كل هذه الأمور لن تحصل لأنه هذا المرض بطبيعة طريقة انتقاله تختلف عن طريقة انتقال كوفيد 19، حيث ينتقل كوفيد 19 عن طريق التنفس وعن طريق الرذاذ الخارج من الشخص، لأن هذه أمراض تنفسية ، كورونا والإنفلونزا من الأمراض التي تنتشر بسرعة، لكن جدري القردة يحتاج إلى اتصال مباشر مع الشخص المصاب، ويجب أن يكون تلامس لصيق مع الشخص المصاب حتى يتم انتقال هذه العدوى".
ولفت البلبيسي إلى أنه من غير المحتمل بالأردن أو عالميا أن يكون هناك جائحة كما كان في كوفيد 19.
"لا خوف من حدوث حالة أو حالتين أو حتى أكثر من حالتين لأن هذا شيء محدود جدا." وفق البلبيسي
ونوه البلبيسي إلى أن هناك 3 إجراءات دائما يجب القيام بها للحد من انتشار أي مرض أولها هو الاكشتاف المبكر للمرض وهذا يكون من خلال رصد الأمراض إما بالرصد السلبي أو الرصد النشط.
وشدد على أهمية عزل المريض، حيث إذا كان المريض بحاجة إلى عزل يجب عزله بهدف التقليل ما أمكن من انتشار المرض، والعزل إجراء مهم جدا لوقف انتشار المرض.
"العزل كما قلنا ممكن أن يكون عزل منزلي إذا كان هناك إمكانية للعزل المنزلي أو أن يكون هناك عزل مؤسسي إذا لم يكن هناك إمكانية للعزل المنزلي" بحسب البلبيسي
وأضاف: "من المهم جدا متابعة المخالطين وهي عملية مهمة جدا في الاستقصاء الوبائي وتحديد الأشخاص الذين ربما تعرضوا للشخض المصاب وجمع المزيد من البيانات لتقييم انتقال العدوى لهم".
وحول الحالة المصابة في الأردن قال: "المريض الآن عزلناه، ويجب أن نحدد قائمة من المخالطين من المريض نفسه".
وأكد أنه يجب متابعة المخالطين من قبل فريق وتقليل ما أمكن من اتصالهم بالأشخاص الآخرين.
وبخصوص الإجراءات على المعابر قال البلبيسي: "نحن لدينا إجراءات على المعابر كل الأشخاص القادمين خاصة من الدول الموبوءة ومن أفريقيا وبعض الدول الأخرى يتم أيضا متابعتهم ويتم الكشف عنهم".
وتابع: "أود أن أقول أن فترة حضانة المرض قد تطول لمدة 21 يوم حيث يمكن أي شخص أن يدخل للأردن خلال فترة الحضانة وليس لديه أي أمراض لذلك دائما مهم التثقيف الصحي للمواطنين".
ودعا أي شخص لديه اعراض المخالطة أو أعراض مثل الطفح الجلدي لمراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي حتى يتم تشخيصه، لأنه ليس كل حالات الطفح الجلدي ممكن أن تكون حالات جدري القردة.
ولفت إلى أنه هناك الكثير من الأمراض التي ممكن أن تؤدي إلى طفح جلدي فهذا مهم جدا الإنسان أن ينتبه على نفسه إذا كان لديه أعراض.
وأعلنت وزارة الصحة، الاثنين، عن ظهور نتائج مخبرية تؤكد تسجيل حالة إصابة بجدري القردة لشخص غير أردني مقيم في الأردن.
وقالت الوزارة، إنّ الشخص المصاب هو ذكر يبلغ من العمر 33 سنة، ظهرت عليه أعراض العدوى على شكل حبوب (طفح جلدي)، وهو حاليا في العزل في مستشفيات البشير، وتم تشخيصه بوساطة فحص (بي سي آر) في مختبرات وزارة الصحة، وحالته الصحية مستقرة.
وأكدت الوزارة استمرارها بمتابعة مرض جدري القردة، والإعلان بكل شفافية عن أي حالات يتم رصدها (لا قدّر الله) مشيرةً إلى جاهزيتها وقدرتها على التعامل مع أي تطور للمرض حسب الخطة الوطنية المعدّة مسبقا للتعامل مع المرض بالتشاركية مع الجهات المعنية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست الحالة الأولى التي يتعامل معها الأردن، فقد تم تسجيل حالة بتاريخ 8/9/2022، وتم اتباع الإجراءات الروتينية في مثل هذه الحالات وكانت كفيلة بالوقاية من انتشار العدوى وشفاء المريض دون أي مضاعفات.
وأوصت الوزارة الجميع باتباع الإرشادات الصحية وخاصة خلال السفر؛ وذلك من خلال قنواتها الرسمية.