وزير الخارجية يحذر في لقاء مع نظيرته الألمانية من تبعات الحرب الإسرائيلية على غزة
.الوقائع الإخبارية: استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.
وبحث الصفدي مع نظيرته الألمانية جهود التوصل لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والكارثة الإنسانية التي يسبب.
كما بحث الصفدي مع بيربوك الحرب التي تشنها إسرائيل على الضفة الغربية وحذر من تبعاتها الكارثية.
وشدد الصفدي على ضرورة اتخاذ خطوات دولية مؤثرة تردع عدوانية الحكومة الإسرائيلية وتحمي المنطقة ومستقبلها منها.
كما بحث الوزيران العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات، وأكدا عمق هذه العلاقات والحرص على تعزيزها.
وبحث الصفدي و بيربوك قضية اللاجئين السوريين، حيث شكر الصفدي ألمانيا على دعمها، لكنه حذّر من خطورة تراجع الدعم الدولي للاجئين وللمنظمات المعنية بتقديم الرعايه لهم.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أكد الصفدي أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في عدوانها على غزة، ومستمرة في مفاقمة الكارثة الإنسانية التي تخرق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تشن حرباً جديدة في الضفة الغربية ضضد المدن والسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأن الوزراء المتطرفون العنصريون في الحكومة الإسرائيلية ماضون في تحريضهم وفي بث ثقافة الكراهية والاعتداء على المقدسات الإسلامية ومحاصرة حق العبادة للمسلمين والمسيحيين في القدس.
وأضاف "تحدثنا اليوم عن ما يمكن أن نقوم به للحؤول دون تفاقم الأمور بشكل أسوأ، والحؤول دون تفجر الأوضاع في الضفة الغربية، وتوسع هذه الحرب إقليمياً”.
وأكد الصفدي موقف المملكة الواضح "أن الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الحرب في الضفة الغربية ووقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.”
وأكد الصفدي موقف المملكة الواضح "أن الخطوة الأولى نحو خفض التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف الحرب في الضفة الغربية ووقف الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.”
وزاد "أبلغت الوزيرة بيربوك بشكل واضح أنه فيما يتعلق بالمقدسات هنالك مسؤولية خاصة للاردن في ضوء الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات، وقلنا سابقاً بأن كل الخيارات مفتوحة للتصدي لمحاولات التصعيد والاعتداءات على الأماكن المقدسة وبما في ذلك الذهاب إلى المحاكم الدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية والخرق الواضح للوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات”.
وأكد الصفدي أن أولوية المملكة هي وقف العدوان على غزة ووقف التصعيد في الضفة الغربية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى قطاع غزة والحؤول دون أن يموت عدد أكبر من الناس جوعاً وعطشاً، وبسبب غياب الدواء.
وزاد الصفدي "تحدثت مع معاليها أيضاً بشكل واضح بأن ألمانيا كانت سباقة دائماً في الضغط من أجل تطبيق القانون الدولي وتطبيق القانون الدولي الإنساني، وان مكانة ألمانيا والقيم الألمانية تفرض على ألمانيا اتخاذ خطوات واضحة فيما يتعلق بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية وعلى المسؤولين الإسرائيليين الذين يبثون ثقافة الكراهية ويحرضون على القتل ويبررون قتل الأبرياء ويدفعون المنطقة كلها باتجاه التصعيد”.
وأشار الصفدي بأنه آن الوقت أن تقوم ألمانيا بخطوات منسجمة مع المواقف الألمانية التاريخية، ومع القيم الألمانية، ومع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن تفرض عقوبات على إسرائيل لأن بعد أكثر من عشرة أشهر من هذا العدوان، نتنياهو لم يستمع لمجلس الأمن، ولم يستمع للجمعية العامة، ولم يستمع لمحكمة العدل الدولية، ولم يستمع حتى لنصح أصدقائه في الغرب.
كما أشار الصفدي أن هذه الحرب قتلت أكثر من ٤٠ ألف فلسطينياً، دفنت الأطفال تحت الأنقاض، قوضت القانون الدولي، وأضعفت صدقية الكثير من الدول في المنطقة، كما قضت على ٣٠ عاماً من جهود في إقناع الناس بجدوى تحقيق السلام الشامل والعادل.
وأضاف الصفدي "نحن في المملكة كنا دوما دعاة سلام، والسلام الذي نريده هو السلام العادل الذي يلبي حق الشعب الفلسطيني في الدولة والحرية والسيادة والاستقلال على ترابه الوطني، والذي يضمن أيضا أمن إسرائيل وقبول إسرائيل في المنطقة، لا يمكن للمستقبل أن يكون مستقبل أمن وسلام إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم كاملة.”
وشدد الصفدي على موقف المملكة وكل الدول العربية على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل، وقال "لكن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض من بناء للاستيطان ومصادرة للأراضي قتلت كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل”.
وأشار الصفدي أنه بحث وبيربوك صفقة التبادل، وأكد على دعم صفقة التبادل والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تفضي بالنهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأشار الصفدي أنه بحث وبيربوك صفقة التبادل، وأكد على دعم صفقة التبادل والجهود المبذولة من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تفضي بالنهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأكد الصفدي أن من عطل صفقة التبادل هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي غير مواقفه وانسحب من التزامات كان قدمها للدول التي تعمل على إتمام هذه الصفقة، وأنه بالرغم من ذلك لا تزال الأردن تدعم هذا الجهد وتقف مع أي جهد يفضي إلى وقف لإطلاق النار وينهي هذه الكارثة و يوقف قتل الأبرياء ويوقف قتل الثقة بعملية السلام ويحول دون تصعيد إقليمي شامل في المنطقة.
وثمّن الصفدي مواقف ألمانيا الداعمة للمملكة ودعمها للأردن في المجال الاقتصادي، والدور الكبير الذي تقوم به فيما يتعلق بالجانب الإنساني سواء في المساعدات التي يعمل الأردن وألمانيا معاً على إيصالها إلى غزة ولدعم اللاجئين السوريين. وأكد أنه على المستوى الثنائي، الأردن مستمر في البناء على الشراكة والعلاقة التاريخية بين الأردن وألمانيا، وتنويع وتطوير التعاون في مختلف المجالات والاستمرار في التعاون على المستوى الإنساني أيضاً.
وشكر الصفدي ألمانيا على استمرار دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا”، لأن الوكالة تتعرض لمحاولة اغتيال سياسي من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأكد أن لا جهة قادرة على أن تقوم بالدور الإنساني الذي تقوم به الأنروا.
وزاد "تحدثنا أيضاً حول قضية اللاجئين السوريين وكما كنت قلت سابقا بأن ثمة تراجع ملحوظ في الدعم الدولي للاجئين والمنظمات الأممية التي تعتني باللاجئين. ألمانيا هي من أكبر أو ربما أكبر داعم للاجئين السوريين لكن نحن في المملكة علينا أن ندق ناقوس الخطر وأن نقول بأن ثمة تراجع كبير وأننا في الأردن لن نكون قادرين على تلبية احتياجات اللاجئين من دون الدعم الدولي الذي يفترض أن يستمر في أن يأتي لمساعدتهم.
وأكد الصفدي أن الأردن قدم كل ما يستطيعه من أجل أن يحظى اللاجئون السوريون في المملكة بحياة كريمة، وقام بتوفير التعليم والخدمات الصحية لهم كما وفره للأردنيين، مشدداً على أن الأردن لن يستطيع أن يتحمل العبء وحده، وإذا لم تستمر المنظمات الأممية المعنية باللاجئين بدورها فلا نستطيع أن نعبء الفراغ.
وختم الصفدي "نختلف ونتفق لكن أعتقد أننا بالنهاية نريد شيء واحد نفسه، نريد سلاماً دائماً عادلاً على أساس حل الدولتين يلبي حقوق الشعب الفلسطيني لتقوم دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
وأكد الصفدي "آن وقت أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد، وأن يقف إلى جانب القانون الدولي وأن يقول كفى قتلاً، كفا دماراً، وأن يتخذ الخطوات التي تفرض تبعات على الحكومة الإسرائيلية وعلى ما تقوم به من تصعيداً، ودفع المنطقة نحو المزيد من الدمار والصراع”.
كما أكد الصفدي على تضامن الأردن الكامل مع ألمانيا فيما يتعلق بالهجوم الذي وقع هذا اليوم في ميونخ، وقال ” أمنكم واستقراركم أمران نقف إلى جانبكم فيهما، ولدى لأردن موقف ثابت ضد جميع أشكال العنف، واحترام القانون الدولي.
كما أكد الصفدي على تضامن الأردن الكامل مع ألمانيا فيما يتعلق بالهجوم الذي وقع هذا اليوم في ميونخ، وقال ” أمنكم واستقراركم أمران نقف إلى جانبكم فيهما، ولدى لأردن موقف ثابت ضد جميع أشكال العنف، واحترام القانون الدولي.
وفي رد على سؤال، أكد الصفدي رفض المملكة للمزاعم التي يروج لها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو حول محور فيلادلفي، والمزاعم الكاذبة لمسؤولين إسرائيليين والمتعلقة بالحدود مع الأردن. وقال "على إسرائيل أن تنسحب تماماً من قطاع غزة وهذا موقف دعا له كل المجتمع الدولي، وحتى الولايات المتحدة قالت إنها لن تقبل بأي بقاء لقوات إسرائيلية داخل غزة. نتنياهو اختلق هذا العذر حتى يحول دون التوصل إلى صفقة تبادل ولإطالة الحرب لأنه يريد أن يحمي مستقبله السياسي”.
وزاد "نحن في الأردن، منذ اليوم الأول، قلنا بأننا لن نقبل بأي مقاربة تتعامل مع غزة على أنها جزء منفصل عن الضفة الغربية، ولن نتعامل مع أي مقاربة تنظر إلى الوضع من منظور أمني فقط”. وأكد "الأمن والاستقرار والسلام لن يتحققوا إلا إذا كان هنالك رؤية شمولية تستهدف معالجة الصراع من أساسه، ومن خلال تقديم رؤية سياسية متكاملة لإنهاء الاحتلال وللتوصل لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وكل ما طرح حتى الآن من مقاربات حول ما يسمى باليوم التالي لغزة ليست إلا مبادرات لا تمتلك أي فرصة للنجاح لأنها محكومة بالسقف الذي وضعه نتنياهو وهو مقاربة أمنية بحتة تفترض أن إرسال بعض القوى الأمنية ستكون قادرة على تحقيق الأمن والسلام”. مشدداً على أن الأمن والسلام لن يتحققا إلا إذا اقتنع الفلسطينيون بأن هناك مسار حقيقي لإنهاء الاحتلال وبناء مستقبل آمن وسالم”.
وزاد الصفدي "الفبركات والادعاءات الإسرائيلية هي ادعاءات كاذبة تستهدف تبرير استمرار العدوان على غزة وتستهدف تبرير المضي في العدوان على الضفة الغربية أيضاً، نرفضها رفضاً قاطعاً ونقول بأن الانتباه يجب أن يبقى على سبب الصراع وسبب التوتر في المنطقة وهو استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، واستمرار العدوان الإسرائيلي في الضفة الغربية، واستمرار قتل كل فرص تحقيق السلام من خلال بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي، والتنصل السياسي الإسرائيلي من حل الدولتين.”
وقال الصفدي "ثمة حديث عن محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن، جلالة الملك كان واضحاً عندما قال إن ذلك خط أحمر ونحن واضحون أيضاً وكنا قلنا سابقا ونؤكد مرة أخرى أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية بإتجاه الأردن سننظر له على أنه إعلان حرب وسنعمل معه وفق ذلك”.
واضاف "في الأردن سنستمر نعمل وفق ثوابتنا، نحمي بلدنا، نحمي ثوابتنا، نحمي مواقفنا، ونعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل والدائم والذي أوكد مرة أخرى لن يتحقق ما لم يحصل الفلسطينيون على حقهم في الحرية والدولة والسيادة على ترابهم الوطني ليعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”.
من جانبها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن الأردن يبذل جهوداً لا تضاهيها جهودٍ أخرى في الأشهر الأخيرة من أجل احلال السلام ونزع فتيل التصعيد. وزادت، أن الأردن يؤدي دورً هاماّ وبناءّ في إدارة المقدسات في الحرم الشريف، و أن ألمانيا ترفض أي محاولة لزعزعة الوضع القائم في المقدسات في القدس.
وأكدت بيربوك أن الأردن يقدم جهوداً هائلة من أجل تخفيف معاناة الناس في قطاع غزة، وأشارت "في شهر أيار الماضي كنا قد اتفقنا على إقامة ممر إنساني عبر الأردن، واليوم تتبدى أهمية هذا الممر، حيث يصل إلى قطاع غزة عن طريق الأردن ١٢٠ شاحنة في الأسبوع، ونعمل سويا لنرفع هذا العدد ليصل إلى ٣٥٠ شاحنة اسبوعيا على الأقل”. واعلنت ان بلادها "ستدعم ممر الأردن الإنساني بـ ٥ مليون يورو، بشكل مباشر.”