اتصالات أمريكية وحماس وإسرائيل تتمسكان بموقفيهما من صفقة التبادل

اتصالات أمريكية وحماس وإسرائيل تتمسكان بموقفيهما من صفقة التبادل
الوقائع الإخبارية :  قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن اتصالات يقودها المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك تجري مع كل من قطر ومصر وإسرائيل للدفع قدما بالمفاوضات الرامية إلى وقف لإطلاق النار وصفقة تبادل في قطاع غزة.

وأكد مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أنه لا توافق حتى الآن على مسألة تبادل الأسرى والسجناء ضمن الاتفاق المرتقب وهي "مسألة أساسية".

وأضاف -في إحاطة غير مصورة- أن البيت الأبيض يعتقد أن الخلافات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يمكن حلها وأن التركيز الأميركي ينصبّ على ذلك.

كما قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة تتضمن قوات لحفظ السلام دون مشاركة القوات الأميركية.

بدورها، أكدت الخارجية الأميركية أن المفاوضات "لن تتطلب موافقة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس فحسب بل مرونة من الجانب الإسرائيلي".

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع لا يشارك بالمفاوضات مع الأميركيين بل يديرها من جانب إسرائيل وزير مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

كما قالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر- إن جميع رؤساء فريق التفاوض سيلتقون نتنياهو لأول مرة منذ أسبوعين، مشيرة إلى أن إسرائيل وحماس متمسكتان بمواقفهما وما يجري إحياء للمحادثات "بالإنعاش الصناعي".

وأكد مسؤولون إسرائيليون أن لا تفاؤل حاليا بشأن تحقيق انفراجة بعد تقديم واشنطن مقترحا لسد الفجوات، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.

وقد نفى نتنياهو لشبكة فوكس نيوز الأميركية التقارير التي أشارت إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بنسبة 90%، مؤكدا أنها تقارير "غير دقيقة".

يأتي ذلك فيما أكدت حركة حماس أنها متمسكة بقبول مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مطالبة واشنطن بممارسة "ضغط حقيقي" على إسرائيل.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية -خلال مؤتمر صحفي- إن حماس ليست بحاجة إلى أوراق أو مقترحات جديدة بشأن المفاوضات، مشددا على ضرورة إجبار الاحتلال على تنفيذ التعهدات في ظل تهرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

يتزامن هذا الحراك السياسي مع تواصل المظاهرات المطالبة بتوقيع صفقة تبادل داخل إسرائيل، حيث جاب مئات المتظاهرين شوارع في تل أبيب مطالبين باتفاق لوقف إطلاق النار.

كما تظاهر العشرات من عائلات الإسرائيليين المحتجزين بغزة وسط المدينة، حاملين 6 توابيت فارغة مغطاة بعلم إسرائيل.

وحمّل المتظاهرون نتنياهو المسؤولية عن مقتل 6 أسرى محتجزين أعلن عنهم الجيش الأسبوع الماضي.

وقالت عائلات الأسرى -في مؤتمر صحفي- "رئيس الوزراء، لقد تخليتم عن أبنائنا، إذا لم تعيدوهم فسنحرص نحن على إعادتهم، يجب أن ينتهي التخلي عنهم، هنا والآن".

يشار إلى أن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة وجّهت على مدى الأشهر الماضية انتقادات حادة لمواقف نتنياهو بشأن وقف الحرب وتوقيع صفقة تبادل دون أن تفلح في تغييرها.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربها المدمرة على غزة، بدعم أميركي واسع، مما خلّف حتى اللحظة أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير