مقاتلات ألمانية تنفذ مناورات قرب الحدود الروسية
الوقائع الإخبارية : ذكرت صحيفة "بيلد" أن مقاتلات ألمانية من طراز "يوروفايتر" أجرت مناورات بالقرب من بلدة هوشيو الفنلندية، الواقعة على بعد 180 كيلومترا من الحدود الروسية، ونفذت عدة عمليات إقلاع وهبوط.
وقالت الصحيفة نقلا عن متحدث باسم القوات الجوية: "تم تنفيذ عدة عمليات هبوط قصيرة المدى منذ يوم الأربعاء على طريق ريفي بالقرب من هوشيو.. وبعد التزود بالوقود، أقلعت الطائرة مرة أخرى وعادت إلى قاعدة روفانيمي الجوية (في فنلندا)".
ومن المحدد أنه تم نشر إجمالي 30 جنديا من الجيش الألماني، بالإضافة إلى خمس طائرات، خلال المناورة. وبالإضافة إلى ثلاث مقاتلات من طراز "يوروفايتر"، شاركت في المناورات طائرتا نقل عسكريتان من طراز A-400M.
كما تشير "بيلد" نقلا عن القوات الجوية الألمانية، إلى أن الغرض من التمرين كان الاستعداد بسرعة للاستخدام القتالي مع أقل قدر ممكن من القوات البرية.
وتؤكد الصحيفة أنه مع نشر القوات بالقرب من حدود روسيا الاتحادية، فإن ألمانيا ترد على الخطر المتزايد المزعوم من روسيا.
وفي وقت سابق، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إن ألمانيا مستعدة لتعزيز وحدتها في إطار مهمة الوجود الأمامي المعزز لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا.
وبحسب قائد الجيش الليتواني فالديماراس روبسيس، فمن الضروري إعداد البنية التحتية لاستيعاب اللواء الذي خصصته ألمانيا، والذي يتكون من 5-6 آلاف عسكري. وأشارت رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيتي إلى أن الاستعدادات لاستقبال اللواء الألماني ستستغرق ثلاث سنوات.
في الآونة الأخيرة، يتم التعبير بشكل متزايد في الغرب عن أفكار حول صراع مسلح مباشر بين الدول الغربية وروسيا.
وأشار الكرملين إلى أن روسيا لا تشكل تهديدا ولا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها. بالإضافة إلى ذلك، ازداد في السنوات الأخيرة نشاط حلف شمال الأطلسي بالقرب من حدوده الغربية لروسيا بشكل غير مسبوق.
ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم "احتواء العدوان الروسي". وقد أعربت موسكو مرارا عن قلقها بشأن حشد قوات التحالف في أوروبا، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تظل منفتحة على الحوار مع حلف شمال الأطلسي، ولكن على قدم المساواة، في حين يتعين على الغرب التخلي عن مسار عسكرة القارة.