رياح التضخم تجري لصالح أشرعة ترامب نحو الرئاسة الأميركية

رياح التضخم تجري لصالح أشرعة ترامب نحو الرئاسة الأميركية
الوقائع الاخبارية : فيما أظهرت استطلاعات حديثة تقارباً بين المترشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، قال محللون إن ترامب يحقق مكاسب من مسألة التضخم التي تقلق الناخبين الأميركيين وتلعب دورا مهما في ميل الناخب لصالح من يعد بمحاربتها وهو ترامب.


فقد بين استطلاع جديد أجرته شبكة "إي بي سي نيوز" مع "YouGov" بين 3 و6 الشهر الحالي، أن ترامب أفضل في مجال مكافحة التضخم من هاريس.

كما أظهر الاستطلاع تقارباً بين المترشحين في ولايات بنسلفانيا وميتشغان وويسكونسن.

ويظهر الاستطلاع أن المترشح الجمهوري يحظى بدعم من الناخبين الذين لا يعتقدون أنهم في وضع مالي جيد منذ جائحة كورونا، لاسيما الناخبين غير الجامعيين والناخبين البيض الذين يشكلون مجموعة حاسمة دائما في هذه الولايات.

ويعتقد الكثيرون أن الفرص المتاحة لأفراد الطبقة العاملة على وجه التحديد سوف تكون أفضل مع ترامب، على خلاف من هاريس التي يرى محللون أنها تتمتع بمكانة أفضل قليلاً من ترامب لجهة الاهتمام بمصالح الطبقة المتوسطة، خاصة أنه يُنظر إلى ترامب على أنه أكثر ميلاً إلى مراعاة مصالح الأثرياء في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

وينظر الى بعض الولايات على أنها باهظة التكاليف في قطاع المساكن على نطاق واسع وينظر إلى هاريس على أنها تتبنى سياسات من شأنها أن تجعله أكثر تكلفة.

كذلك، يعتقد معظم الناخبين البيض غير الجامعيين أن المترشحة الديمقراطية ستهتم بمصالح السود واللاتينيين أكثر من البيض.

وبينما تتمتع هاريس بميزة قوية تتمثل في النظر إليها على أنها تحاول مساعدة مصالح العمال النقابيين، إلا أن نسب التأييد بينها وبين ترامب وسط الأسر النقابية متقاربة جدا.

مما يشير إلى أن هؤلاء الناخبين سيتخذون قرار التصويت لأحد المترشحين يوم الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر)، بناءً على عوامل تتجاوز القضايا المتعلقة بالنقابات.

وسط تلك المعطيات تبقى نقطة مهمة تلعب لصالح هاريس، فهي تتفوق على ترامب من حيث إثارتها للحماسة بين الحزبيين، إذ يشعر الديمقراطيون بحماس أكبر مقارنة بالجمهوريين!

وكان استطلاع أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا، أظهر أمس أن ترامب يتقدم على هاريس بنسبة 48 % مقابل 47 %، ضمن هامش الخطأ الذي بلغ 3 نقاط مئوية ولم يتغير إلى حد كبير عن استطلاع سابق أجري أواخر تموز (يوليو) بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن عن محاولة إعادة انتخابه.

فيما تماهت النتائج بينهما إلى حد بعيد في الولايات السبع المتأرجحة التي ستقرر الانتخابات الرئاسية وهي (أريزونا، جورجيا، ميتشيغان، بنسلفانيا، ويسكونسن، فلوريدا وأوهايو).
إلى ذلك يبدو أن المترشحة الديمقراطية هاريس تستعد بقوة لمواجهة خصمها الجمهوري الشرس دونالد ترامب في مناظرة اليوم ينظر اليها في الولايات المحتحدة على أنها تاريخية.

ويبدو أن المتنافسين يراجعان ويدرسان تكتيكاتهما في مواجهة بعضهما بعضا في أول لقاء مباشر بينهما اليوم.

فمنذ أيام، تتدرب هاريس على المناظرة مع فريق من المستشارين في فندق تاريخي وسط مدينة بيتسبرغ، مركزة على تحسين إجاباتها التي ستستغرق دقيقتين، حسب قواعد المناظرة.

وتضع السيدة الستينية أفكارها والنقاط التي سترد بها على خصمها على أوراق من أجل الاستعداد لتفنيد أي فكرة يطرحها ترامب متحديا.
أما المترشح الجمهوري الذي خفف من أهمية تلك الاستعدادات، معتبرا أنه لا داعي لها، رغم أن حملته أكدت العكس، فيبدو أنه يعتمد على عنصر المفاجأة.

إذ يرى أنه بمجرد الصعود إلى منصة المناظرة التي ستعقد في مركز الدستور الوطني بفيلادلفيا سيدرك ما يجب عليه فعله.

فقد قال خلال لقاء مع المذيع شون هانيتي على قناة "فوكس نيوز": "يمكنك أن تخوض المناظرة بكل الإستراتيجيات التي تريدها، لكن عليك أن تستشعرها أثناء سير المواجهة".

ثم استشهد ترامب بقول للملاكم السابق مايك تايسون، الذي قال: "كل شخص لديه خطة حتى يتلقى لكمة في وجهه".

إذاً يتسلح ترامب المتمرس بالمناظرات بعنصر المفاجأة، ليرد بحسب ما يتطلبه الموقف في حينه.

أما هاريس فتعول على إستراتيجية كشف خصمها، وجعله "يخرج من ثيابه"، ويظهر حقيقة شخصيته المتفلتة.
كما ستركز على إظهاره كمترشح غير جاد لتولي المنصب الأرفع في البلاد.

كذلك، ستركز على سجله "الإجرامي" والملاحقات القضائية التي تعرض لها على مر السنوات الماضية، وفق ما أفادت العديد من وسائل الإعلام الأميركية.

لتبقى كلمة الفصل في النهاية إلى الناخبين والمشاهدين، لاسيما مع تعادل المترشحين في نسب التأييد في الولايات المتأرجحة، وفق آخر استطلاعات الرأي
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير