الأردن يبدأ أول دراسة سريرية لعلاج السرطان بتقنية CAR T-cell Therapy
الوقائع الاخبارية:كشف مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الأستاذ الدكتور نزار محمود مهيدات، عن موافقة المؤسسة على دراسة سريرية تُعد الأولى من نوعها في المملكة لعلاج المرضى المصابين بأبيضاض الدم اللمفاوي الحاد (المنتكس/غير المستجيب للعلاج) في الأطفال والبالغين، والليمفوما (سرطان الغدد اللمفاوية) (المنتكسة/غير المستجيبة للعلاج) في البالغين، وذلك باستخدام تقنية العلاج بالخلايا التائية المستقبلة للمستضدات الخيمرية (CAR T-cell Therapy). وأشار إلى أن الدراسة السريرية قدّمها للخدمات الطبية الملكية، وستُجرى في الخدمات الطبية الملكية.
وأضاف مهيدات في بيان صحفي أن العلاج باستخدام خلايا CAR T-cells يعد علاجاً مناعياً واعداً لمرضى السرطان الذين أصبحت خيارات علاجهم محدودة. تقوم التقنية على تعديل الخلايا التائية وراثياً لتنشيط وظائف الجهاز المناعي وتحفيزه على الكشف عن أنواع معينة من السرطان والقضاء عليها. ويُعتبر هذا الإنجاز الطبي نقلة نوعية في مستقبل علاج السرطان، حيث يقدم تقنية علاجية مبتكرة لعلاج بعض حالات السرطان المستعصية التي لم تعد تستجيب للعلاجات الحالية مثل العلاج الكيميائي، والإشعاعي، والمناعي، وزراعة الخلايا الجذعية.
وبين مهيدات أن الدراسة السريرية تم تقييمها فنياً من قبل لجنة متخصصة بالدراسات الدوائية في المؤسسة، برئاسة مدير عام المؤسسة وعضوية مجموعة من الخبراء في مجال الدراسات الدوائية من القطاعات الأكاديمية والطبية. كما أشار إلى أنه تم اعتماد مختبرات مركز الأورام العسكري لتطوير وإنتاج وتعديل هذه الخلايا مخبرياً بسواعد مؤهلة من الخدمات الطبية الملكية. وقامت المؤسسة بالتعاون مع الخدمات الطبية الملكية بتأهيل المختبر حسب الأسس العالمية للتصنيع الجيد (GMP) لضمان بيئة معقمة ومؤهلة لإنتاج مثل هذا النوع من العلاجات.
ومن الجدير بالذكر أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء هي الجهة الرقابية الوحيدة المسؤولة عن الموافقة على إجراء الدراسات الدوائية في الأردن والإشراف عليها. كما توفر المؤسسة بيئة رقابية متميزة لضمان نجاح هذه الدراسات وفقاً للتشريعات المحلية وأعلى المعايير والضوابط العالمية. وتسعى المؤسسة باستمرار إلى مواكبة أحدث المستجدات العالمية فيما يخص علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان باستخدام أحدث التقنيات العلاجية المتقدمة، وتسخيرها للمرضى في الأردن. ويشار إلى أن هذا النوع من العلاجات جرى تطبيقه في مراكز محدودة عالمياً، مما يضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال العلاجي، ويشكل إضافة نوعية للرعاية الطبية التخصصية، ويقلل من الأعباء المالية والاجتماعية والصحية المترتبة على إرسال مثل هذه الحالات المرضية إلى الخارج.