ماليزيا تشارك الأردن بتقديم الدعم الإنساني للغزيين
الوقائع الاخبارية : أكد السفير الماليزي لدى الأردن محمد نصري عبد الرحمن، عمق العلاقات الثنائية بين الأردن وماليزيا، وسط رؤى مشتركة حيال ضرورة الدعم الإنساني للفلسطينيين في غزة.
وقال عبد الرحمن، في فعالية أقامتها السفارة الماليزية لدى عمّان بمناسبة اليوم الوطني الماليزي ومرور الذكرى الـ67 لاستقلال ماليزيا أول من أمس، إن الأردن وماليزيا تتمتعان بشراكة وثيقة وتعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك في المحافل الدولية.
وأضاف السفير خلال الفعالية التي حضرها وزير الثقافة مصطفى الرواشدة وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والإعلاميين، أن العلاقة الثنائية شهدت عددا من الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين.
وأشار لعمل ماليزيا أيضا إلى جانب الأردن للاستجابة للاحتياجات العاجلة للفلسطينيين في غزة، وقال "تعاونت ماليزيا مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ودائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن لدعم الأنشطة الإنسانية المختلفة للفلسطينيين".
وزاد "كما تعاونت ماليزيا مع مركز الملك حسين للسرطان، لدعم مرضى السرطان من الغزيين الذين يتلقون علاجهم في المملكة، وكذلك مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية لصيانة المسجد الأقصى".
ولفت لمتانة العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الأردن وماليزيا، مؤكدا استمرارية التجارة والاستثمار بينهما بشكل وثيق في مختلف القطاعات كالسياحة، التعليم، الخدمات المصرفية الإسلامية، الأدوية، الطاقة.
كما لفت السفير إلى أنّ ماليزيا والأردن تتمتعان بعلاقات أخوية وروابط قوية من العلاقات الثنائية منذ العام 1965، مبينا أن البلدين يتعاونان على المنابر الدولية في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي إطار التعاون في التعليم بين الأردن وماليزيا، قال إنه يوجد حالياً 1856 طالباً ماليزياً يدرسون في الأردن، و1603 طلاب أردنيين ملتحقين بجامعات مختلفةٍ في ماليزيا، موضحا "أن الشراكة بين الجامعات الماليزية والأردنية قد تعززت أكثر عبر توقيع 28 مذكرة تفاهم فعّالة و191 اتفاقية لمشاريع بحثية في إطار مبادرة المنح المطابقة".
وزاد: أن ماليزيا وبمرور 67 عاما على استقلالها، تعيش كأمة واحدة رغم التنوع في الأعراق والأديان والعادات، مؤكدا أن بلاده تطمح دوما لأن تصبح دولة شاملة ومتقدمة.
وقال إن ماليزيا ظلت ثابتة وتطورت من دولة تعتمد على الموارد والسلع خلال الحكم الاستعماري لدولة تستضيف قطاعات التصنيع والخدمات القوية، مشيرا لأنها اليوم برزت كواحدة من أسرع الاقتصادات نموا بفضل تدابيرها السياسية الاستباقية رغم أنها تواجه رياحا عالمية معاكسة قوية.
يُشار أيضاً إلى أنّ الأردن هو أحد المستفيدين من برنامج التعاون التقني الماليزي (MTCP) منذ العام 1986، وفق السفير الذي بين أنه "حتّى شهر تموز(يوليو) الماضي، التحق ما مجموعه 510 مشاركين من الأردن بدورات مختلفة في مجالات الزراعة والاقتصاد والمالية والتعليم والبيئة والدبلوماسية والإدارة العامة والصحة والعلوم والتكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
من جانبه، أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة العلاقة المتينة المشتركة التي تجمع بين الأردن وماليزيا على مدار الأعوام الماضية.
وقال الرواشدة إنه منذ عقود اتسمت العلاقة بين البلدين الصديقين بالتطور والنمو والتي عززها جلالة الملك عبد الله الثاني وملك ماليزيا السلطان إسكندر، مشيرا للشراكة التاريخية العريقة في مختلف الأصعدة والدولية كالأمم المتحدة ومنظمة دول التعاون الإسلامي.
وأضاف أن هذه العلاقة تتطور وتنمو باستمرار في مختلف المجالات مثل التصنيع والخدمات المصرفية والمالية الإسلامية، والصحة والسياحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والشباب والرياضة وغيرها.
وفي إطار التعاون الأكاديمي، أشار الرواشدة لاستضافة الأردن لعدد من الطلبة الماليزيين في مختلف التخصصات، ومنها اللغة العربية، ما ساهم بتعايش الجانب الماليزي مع الجانب الأردني في عاداته وثقافاته.