استهدفت قياديا واجتماعا عسكريا لحزب الله.. قتلى وجرحى بغارة للاحتلال

استهدفت قياديا واجتماعا عسكريا لحزب الله.. قتلى وجرحى بغارة للاحتلال
الوقائع الإخبارية :  أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء أمس، ارتفاع عدد الشهداء في غارة الاحتلال الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى 12 قتيلا بينهم أطفال، بالإضافة إلى 59 جريحا وصلوا إلى المستشفيات، بينهم ثمانية توصف حالتهم بالحرجة.


 فيما أكدت وسائل إعلام صهيونية أن الهجوم استهدف القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل، خلال اجتماع عسكري لقيادات من وحدة الرضوان في حزب الله.

وقصفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ بناية سكنية في الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "طائرة حربية معادية من نوع F35 شنت غارة بصاروخين على الأقل مستهدفة شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية"، مشيرة إلى أن مركبات الإسعاف والدفاع المدني هرعت إلى المكان، وتعمل طواقمها على نقل الإصابات، وسط انتشار للجيش اللبناني.

وأضافت أن "الغارة المعادية جاءت في ساعة الذروة، ما تسبب بخسائر بشرية".

وتابعت أن "المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية بالقرب من مجمع القائم أصيب بأربعة صواريخ. وتواصل مركبات الإسعاف نقل شهداء وجرحى من المنطقة، وبينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، كون المبنى يقطنه مواطنون في منطقة مكتظة بالسكان".

وألحقت الغارة، دمارا في الشقة المستهدفة، وفي باقي شقق البناية، وفي المركبات المركونة أمامها. 

وتواصل طائرات الاحتلال الحربية ومدفعيته، منذ ساعات أمس، قصف عدة بلدات ومواقع في جنوب لبنان، منها: ميس الجبل وكفر كلا والعديسة والطيبة وعيترون ويارون ووادي زبقين وحانين وبيت ليف وكفر شوبا وعيتا الشعب.
وأفاد مصدر أمني بأن الغارة على الضاحية الجنوبية استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين بحزب الله، من بينهم مسؤول العمليات الخاصة في حزب الله إبراهيم عقيل.

وقالت إذاعة الجيش الصهيوني إن "سلاح الجو نفذ غارة دقيقة في بيروت استهدفت اجتماعا عسكريا لحزب الله، وليس واضحا ما إذا كان قد تم اغتيال إبراهيم عقيل".

وقالت مصادر طبية إن "الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية خلّفت 12 قتيلا بينهم 3 من قادة وحدة الرضوان و59 جريحا بينهم 8 في حالة حرجة"، في حين لم يصدر عن حزب الله أي تفاصيل عن مصير القيادي المستهدف.

بدوره، أكد موقع "والا" الصهيوني أن تقديرات أولية تفيد بأن الغارة نفذت خلال اجتماع لقيادات من حزب الله.

وفي أول رد فعل، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن استهداف منطقة مأهولة بالضاحية الجنوبية يثبت أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني.

في المقابل أوضح مسؤول كبير لهيئة الإذاعة للكيان المحتل أن "تل أبيب تتأهب لرد من حزب الله بعد الغارة على بيروت وكل شيء مطروح على الطاولة".

وأضاف المسؤول الصهيوني "لا توجد خطوط حمراء حاليا والهدف هو ملاحقة حزب الله". بدوره، أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن إسرائيل لم تخطر واشنطن بشكل مسبق بخصوص الهجوم على بيروت.

ونصح كيربي بقوة الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان في الوقت الحالي.

من جهتها، نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بمغادرة لبنان فورا، كما نصحت بعدم السفر إلى لبنان لأي سبب.

ويشغل إبراهيم عقيل المعروف أيضا باسم تحسين منصب رئيس دائرة العمليات الخاصة، إضافة لعضوية المجلس الجهادي أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.

وسبق أن اتهمت الولايات المتحدة عقيل بالمساهمة في تفجير السفارة الأميركية في بيروت عام 1983 وعرضت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار للحصول على معلومات عنه.

ومنذ 8 تشرين الأول(اكتوبر) 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله من جهة، والجيش الصهيوني من جهة أخرى قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي يشنها الاحتلال بدعم أميركي على قطاع غزة، والتي خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير