50 ألف امرأة فحصن بعيادات «سرطان الثدي» المتنقلة

50 ألف امرأة فحصن بعيادات «سرطان الثدي» المتنقلة
الوقائع الاخبارية:أظهرت إحصائيات للبرنامج الأردني لسرطان الثدي أن وحدات تصوير الثدي المتنقلة حققت نجاحا كبيرا في الكشف عن حالات سرطان الثدي في مراحلها المبكرة، حيث تم فحص أكثر من 50 ألف امرأة.

وبينت الإحصائيات أنه عن طريق هذه الوحدات المتنقلة تم اكتشاف أكثر من 430 حالة إصابة بسرطان الثدي، غالبيتها في المراحل المبكرة.

وبحسب احصائيات السجل الوطني للسرطان، فقد أظهرت اخر أرقامه تسجيل أكثر من 1700 حالة سرطان ثدي جديدة في 2022، إذ يعد المسبب الأول للوفاة بين النساء، والسرطان الأكثر انتشارا بين الأردنيين وتهديدا على صحة المرأة الأردنية.

ويعنى البرنامج الأردني لسرطان الثدي، وهو البرنامج الوطني لمؤسسة ومركز الحسين للسرطان، بشكل خاص بالكشف المبكر، حيث يصل بأنشطته ومبادراته إلى كافة محافظات المملكة، بأكبر شبكة وصول مجتمعي وتثقيف صحي على المستوى الوطني، ويشرف على عيادات متنقلة للوصول إلى النساء في جميع أنحاء المملكة.

من جهتها أكدت مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي الدكتورة ريم العجلوني «للرأي»، أن العيادات المتنقلة للبرنامج الأردني لسرطان الثدي تمثل تجربة فريدة على مستوى المنطقة العربية، وخطوة مهمة في مكافحة سرطان الثدي في الأردن، وعلى مدى السنوات شكلت قصة نجاح وطنية أساسها الإيمان بالعدالة الصحية وحق السيدات جميعاً بالوصول إلى خدمات الكشف المبكر.

وأضافت ان هناك حاجة إلى استمرار تكاتف الجهود بين مختلف الشركاء، للتغلب على التحديات القائمة، ووضع كافة خدمات الصحة الوقائية والرعاية الأولوية، كأولوية لتحقيق تغطية شاملة لجميع النساء في المملكة.

ولتلبية احتياجات النساء في المناطق النائية، قام البرنامج بتوفير وحدات تصوير الثدي المتنقلة، وهي عبارة عن عيادات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية للكشف عن سرطان الثدي، والتي تساهم في زيادة الوعي من خلال أنشطة الوصول المجتمعي من زيارات منزلية ومحاضرات وحملات التوعية التي ينظمها البرنامج. كما يتم تعريف النساء بأهمية الفحص الدوري للثدي وكيفية إجراء الفحص الذاتي ومن ثم تحويلهن لتلقي الفحص في العيادة المتنقلة أو إلى أقرب مركز صحي للمتابعة.

وتساهم هذه الوحدات المتنقلة أيضا بتسهيل الوصول إلى الخدمات، حيث تمكن النساء من إجراء الفحص دون الحاجة إلى الانتقال إلى المستشفيات أو مراكز المدن، مما يوفر عليهن الوقت والجهد، وتتم المتابعة لما يلزم من إجراءات في مركز الحسين للسرطان، بالإضافة إلى اكتشاف معظم حالات سرطان الثدي التي يتم الكشف عنها بواسطة الوحدات المتنقلة في مراحلها المبكرة، مما يزيد من فرص الشفاء.

وبالنسبة لبعض الأرقام، فمنذ عام 2012 قامت الوحدات المتنقلة بخدمة 7 محافظات من خلال 10 مشاريع في كل من، المفرق، الكرك، الزرقاء في الهاشمية وحي الرشيد ووادي الحجر، وعمان في خريبة السوق، ومادبا، والبلقاء في دير علا، وإربد، وتتواجد حاليا في الكرك، ولأول مرة في مخيم الزعتري. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه برنامج سرطان الثدي الأردني رغم الجهود المبذولة، فإن بعض النساء تتأثر بعوامل اجتماعية وثقافية تمنعهن من إجراء الفحص، من أهمها الخوف من إجراء الفحوصات والإعراض عنها. كما لا تزال شريحة من النساء ترفض الكشف، ناه?ك عن أن بعض المناطق تعاني من نقص في توافر من الخدمة المتكاملة، مما يجعل الوصول إلى الكشف المبكر أكثر صعوبة، إلا أن البرنامج مستمر بالعمل مع كافة شركائه على تذليل هذه الصعوبات، ويظهر ذلك جلياً من خلال أرقام تشير إلى ازدياد الإقبال على خدمات الكشف المبكر وزيادة اكتشاف المرض في مراحله الأولى. يشار إلى أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي تم تأسيسه في عام 2007، بقيادة مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، وبالتعاون مع وزارة الصحة وكافة القطاعات من مقدمي من الخدمات الصحية، بهدف خفض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي من خل?ل الكشف المبكرعن المرض. ويشدد البرنامج على أهمية التشخيص المبكر، خاصة في المناطق النائية والأقل حظا، حيث تواجه النساء صعوبات في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير