توقعات بتراجع مبيعات “مركبات الكهرباء”محلياً بسبب البطارية
الوقائع الإخبارية : أكد خبير الطاقة هاشم عقل إن هناك مخاوف متزايدة في العالم من شراء السيارات الكهربائية، وأن الإقبال على شرائها قلّ في أوروبا بنسبة 3% والولايات المتحدة الأميركية بنسبة 9%، متوقعا ان ينخفض محليا بنسبة 10% جراء العديد من السلبيات المكتشفة بهذه المركبات.
ونبه عقل في حديث ،الى أنه وبالرغم من الايجابيات العديدة للمركبات الكهربائية؛ إلا أن الأمر لا يخلو من بعض السلبيات التي تجعل المشترين يترددون في شرائها ومنها تراجع كفاءة البطارية وارتفاع اثمانها.
ومن هذه السلبيات قال عقل إن العمر الافتراضي للسيارات الكهربائية يعتمد على العمر الافتراضي لبطاريتها الذي يراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، ما يستوجب استبدالها بأخرى جديدة عند انتهائه، فيما ترتفع أسعار هذه البطاريات مقارنة بالسيارات التقليدية ما يشكل عبئا على المشتري.
ويوضح عقل أن أداء البطارية يتراجع بعد انقضاء ثلاث إلى سبع سنوات من عمرها ولا تصل نسبة الشحن الى 100% كما كانت عليه سابقا وأعلى نسبة تصل إليها أقل من 80%.
كما أن كفاءة بطارية السيارات الكهربائية تتراجع في الأجواء شديدة الحارة والباردة جدا وتصبح فترة الشحن أطول.
وتؤدي هذه المشاكل، بتقديره، إلى قِصر المسافة المقطوعة بالشحنة الواحدة، ما يثير التخوف لدى المستخدمين بأن كمية الشحن المتوافرة في السيارة لا تكفيه بذهابه وإيابه وبالتالي تصبح لديه مخاوف من الانقطاع في الطرقات الخارجية أو حتى في الداخلية.
كما أن عملية شحن السيارات الكهربائية تحتاج فترةً زمنية طويلة، والشاحن الشخصي أو الشاحن المملوك لصاحب السيارة ليس متوافرا في كل الأماكن وبخاصة في المناطق السكانية المكتظة والطوابق المرتفعة في العمارات، «فهناك مشكلة في توفير شواحن لكل السيارات الخاصة».
وبالتالي، والحديث لعقل، يضطر المستخدم للذهاب إلى نقاط الشحن العامة الموجودة في أكثر من منطقة، وهذا يحتاج فترة انتظار طويلة ويرتب كلفا مالية مرتفعة والفترة الزمنية التي يسمح له بالشحن فيها محددة لعشرين دقيقة بغض النظر عن كمية الشحن الموجودة في البطارية.
كما يلفت إلى عنصر السلامة العامة في السيارات الكهربائية والتخوف من المادة التي تتكون منها البطارية وهي مادة الليثيوم سريعة الاحتراق التي تؤدي إلى كوارث وأدت إلى احتراق سيارات بالكامل.
فبالتالي هذه العناصر مجتمعة أدت الى نوع من التخوف من السيارات الكهربائية.
ويشير عقل إلى الدراسات الجديدة التي تجريها شركات السيارات الكبرى على السيارات التي تعمل بالكهرباء والبنزين معا لرفع كفاءة محرك الاحتراق الداخلي وتطويره ليكون فيها محرك احتراق داخلي إضافة إلى الكهرباء وبالتالي سينتج جدوى اقتصادية من تطوير هذه المحركات.
ويتوقع عقل أن نرى نهاية العام الحالي تطورا كبيرا في هذه المحركات؛ حيث ستعتمد السيارة على المحرك الداخلي لشحن البطارية الموجودة في هذه السيارة التي من المتوقع أن تقطع مسافة ألفي كيلومتر، وهو بتقديره أمر مجدٍ للمواطن من الناحية الاقتصادية وخاصة أنها تستعمل كمية محدودة من مادة البنزين.