الجفاف الصامت: تهديد صحي خفي هكذا تتجنبينه
الوقائع الإخبارية : يواجه جسم الإنسان خطر الجفاف، عندما يفقد كمية كبيرة من السوائل تفوق ما يكتسبه.
وغالبًا ما يرتبط الجفاف بأعراض واضحة، مثل: العطش الشديد وجفاف الفم والجلد، إلا أن هناك نوعًا خفيًا منه يُعرف بـ”الجفاف الصامت”.
ما هو الجفاف الصامت؟
يشرح الدكتور راڤيندر ريدي، كبير جراحي الجهاز الهضمي العام في مستشفى CARE – معهد العلوم الطبية، بانجارا هيلز، تيلانجانا، أن الجفاف الصامت، هو حالة قد تمر دون أن يلاحظها الكثيرون.
على عكس الجفاف المعتاد، لا يصاحبه أعراض واضحة ومباشرة، مما يجعل تشخيصه في مراحله المبكرة أمرًا صعبًا.
الجفاف الصامت.. هكذا يهدد صحتك
على عكس الجفاف المعتاد الذي تصاحبه أعراض واضحة، مثل: العطش الشديد، فإن الجفاف الصامت يتسلل ببطء دون أن يترك أي علامات تحذيرية واضحة.
هذه الحالة غالبًا ما تحدث خلال الأنشطة اليومية العادية أو أثناء الإصابة بأمراض خفيفة، مثل: الحمى أو التهابات الجهاز التنفسي، خاصة في المناخات الحارة والرطبة.
من هم الأكثر عرضة للجفاف الصامت؟
الأطفال وكبار السن ومرضى السكري والنساء الحوامل، هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف الصامت.
ويشير الدكتور ريدي إلى أن كبار السن، هم الأكثر عرضة لهذا الخطر بنسبة تتراوح بين 20% إلى 30%، بسبب عوامل عديدة، مثل: قلة الحركة، واضطرابات آليات العطش، وأمراض الكلى.
لماذا يعد الكشف المبكر عن الجفاف الصامت مهماً؟
يشدد الدكتور ريدي على أهمية اكتشاف الجفاف الصامت في مراحله المبكرة، حيث يؤثر بشكل كبير في الصحة العامة والأداء اليومي.
ففقدان السوائل يؤدي إلى اختلال توازن الجسم، ما يؤثر سلباً على تنظيم درجة الحرارة والكفاءة القلبية وظيفة العضلات والأداء المعرفي. ونتيجة لذلك، يشعر الشخص بالإرهاق والتعب وصعوبة في التركيز.
أمثلة على تأثيرات الجفاف الصامت
الحمى: خلال الحمى، يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل عن طريق التعرق والتنفس، ما يؤدي إلى الجفاف. يمكن أن يؤدي كل درجة مئوية من ارتفاع درجة الحرارة إلى فقدان ما يصل إلى 1000 مل من السوائل يومياً، ما يطيل فترة الشفاء.
الأطفال وكبار السن: قد يكون من الصعب اكتشاف الجفاف في هاتين الفئتين، ولكن علامات مثل: ضعف مرونة الجلد وتغيرات الوزن والبول الداكن اللون وجفاف اللسان، قد تدل على وجود الجفاف.
علامات الجفاف الصامت التي يجب الانتباه إليها:
الإرهاق والتعب.
العطش الشديد.
جفاف الجلد والشفتين.
قلة التبول أو لون البول داكن.
الصداع.
تشنجات العضلات.
الدوار.
الإمساك.
ترطيب الجسم.. أكثر من مجرد شرب الماء
يشدد خبراء الصحة عادة، على أهمية الحفاظ على رطوبة الجسم، ولكن شرب الماء وحده قد لا يكون كافياً في بعض الحالات.
الدكتور ريدي يؤكد أن الماء ضروري، ولكن ليس كافياً لتلبية احتياجات الجسم من الإلكتروليتات والطاقة، خاصة في حالات الجفاف غير المرتبطة بالإسهال.
ما هي الحلول؟
محلول (ORS) الفموي: يستخدم بشكل خاص في حالات الإسهال الشديد لتعويض فقدان السوائل والإلكتروليتات. يحتوي على تركيبة متوازنة من السكر والملح والماء، ما يساعد على إعادة امتصاص السوائل في الأمعاء.
المشروبات الرياضية: تحتوي على مزيج من الماء والسكريات والإلكتروليتات. تساعد في تعويض السوائل المفقودة أثناء التمارين الرياضية الشاقة أو في الأيام الحارة.
تناول الفواكه والخضراوات: تحتوي العديد من الفواكه والخضراوات على نسبة عالية من الماء ويمكن أن تساعد على الحفاظ على رطوبة الجسم.
تجنب المشروبات التي تزيد من الجفاف: مثل القهوة والشاي والكحول، حيث تعمل هذه المشروبات كمدرات للبول، ما يؤدي إلى فقدان المزيد من السوائل.
استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مزمنة أو إذا كنت قلقًا بشأن رطوبة جسمك، فاستشر طبيبك للحصول على نصيحة طبية.