الجامعة الأردنية: انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثامن في النشر الإلكتروني
الوقائع الاخبارية:انطلقت الثلاثاء في الجامعة الأردنية، فعاليات المؤتمر الدولي الثامن في النشر الإلكتروني، الذي تنظمه وحدة المكتبة في الجامعة بعنوان "الابتكارات التكنولوجية في المكتبات: هل أدركناها؟" برعاية سمو الأميرة عالية بنت الحسين.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، إن التكنولوجيا واستعمالها قائم على احتياجاتنا المتزايدة للحصول على المعلومة الموثقة والمعتمدة بسرعة عالية، مؤكدا أن المكتبات وعلمها يتغير بتغير الواقع الافتراضي، وإدارتها أصبحت علما مهما ومتغيرا يتطور بتطور العلم و التكنولوجيا.
وأضاف، أن التحول الرقمي سيكون له أثر كبير في مجالات مختلفة وواسعة من حياة مرتادي المكتبات الكبرى من الباحثين عن المعلومة، وهذه التغييرات يجب أن تكون مصحوبة بشكل أساسي بتغيرات ثقافية بطبيعة الحال؛ إذ إن مفهوم الثقافة ليس غريبا على أدبيات التحول الرقمي.
وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والنشر الأكاديمي، حيث بدأ بإعادة رسم خريطة العلم والمعرفة، داعيا إلى عدم إغفال الأمانة العلمية ومبادئ البحث في ضوء الاستفادة من سرعة استخلاص المعلومات، مشددا على ضرورة الحرص على ما وصلنا إليه من التطور والتقدم.
ولفت عبيدات إلى أن الجامعة الأردنية احتلت اليوم مراتب عالمية مرموقة، وأن مكتبتها ضمن أفضل 50 مكتبة جامعية على مستوى الجامعات عالميا، وذلك بناء على أحدث التقييمات العالمية.
بدوره، قال رئيس المؤتمر، مدير وحدة المكتبة في الجامعة الدكتور مجاهد الذنيبات، إن تاريخ الكتابة والمكتبات مر بمحطات كثيرة من التحولات والبنيوية وأشكال المعرفة والكتابة إلى أن أصبحت بشكلها الرقمي اليوم، وفي الوقت نفسه تعد الجامعات من أهم ساحات وميادين الذكاء الاصطناعي كونها مختبرات المستقبل بنشاطها البحثي، وساهمت بشكل أساسي في دخول البشرية عصر الثورة الصناعية الرابعة الذي نوشك على الخروج منه إلى الثورة الصناعية الخامسة.
وأشار إلى أن المؤتمر جاء باسم "الابتكارات التكنولوجية في المكتبات: هل أدركناها؟" لنتدارس المفهوم الحقيقي للمكتبة الذي فرضته التحولات الرقمية؛ لأننا ببساطة نعتقد أن المكتبة تحولت بحد ذاتها من مكتبة تقليدية إلى رقمية قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية لا بل الزمنية.
وتناول المؤتمر الذي ضم نخبة من الأساتذة والخبراء في مجال المكتبات، والنشر، والتقنية الحديثة، 3 محاور رئيسة وهي "أثر الابتكارات التقنية في المكتبات ومؤسسات المعلومات" و "دور المكتبات في التعلم والبحث العلمي" و"الجوانب القانونية والأخلاقية في التعامل مع التقنيات المستخدمة في المكتبات".
وفي ختام الفعالية، كرمت سموها الداعمين والمشاركين في المؤتمر تقديرا لجهودهم المتميزة كشركاء فاعلين.