روسيا تصف تصريحات واشنطن عن الاستعداد لإجراء محادثات نووية بأنها "خداع"
الوقائع الاخبارية:وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تصريحات أدلت بها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الآونة الأخيرة عن استعداد واشنطن لإجراء محادثات نووية دون شروط مسبقة مع روسيا والصين وكوريا الشمالية بأنها "خداع".
وأضاف لافروف في حديث لمجلة أرجومنتي آي فاكتي الروسية بأن "الدعوة للحديث عن الاستقرار الاستراتيجي والحد من الأسلحة النووية دون شروط مسبقة خداع".
وتابع "ما المقصود بعبارة ’دون شروط مسبقة’؟ هذا يعني أن الأميركيين يحتفظون بالحق في إعلاننا عدوا في وثائقهم العقائدية".
وقال البيت الأبيض في مذكرة إلى منظمة نيهون هيدانكو اليابانية، وهي حركة شعبية من الناجين من القنبلتين الذريتين من هيروشيما وناجازاكي، إنه "مستعد للدخول في محادثات مع روسيا والصين وكوريا الشمالية دون شروط مسبقة للحد من الخطر النووي". ومنظمة نيهون هيدانكو فازت هذا العام بجائزة نوبل للسلام اعترافا بجهودها في مجال مكافحة الأسلحة النووية.
وقال وزير الخارجية الروسي إن البيان يعني أن واشنطن تحتفظ بالحق في الإعلان رسميا عن أن هدفها هو إلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة.
وأدى هجوم روسيا لأوكرانيا في عام 2022 وحربها المستمرة هناك إلى إثارة أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 عندما أوشك الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة على الدخول في حرب نووية.
وقالت موسكو في الآونة الأخيرة إن الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا تدخل أخطر مراحلها مع تقدم القوات الروسية في شرق أوكرانيا بينما تدرس الولايات المتحدة السماح لكييف بضرب روسيا في العمق بصواريخ غربية.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية خفضت روسيا مستوى التهديد باستخدام الأسلحة النووية ووجهت تحذيرا لواشنطن وحلفائها من أن دعمهم لأوكرانيا يخاطر بدفعهم إلى صراع مباشر مع موسكو قد يتحول إلى صراع نووي.
وخلال حديثه لمجلة أرجومنتي آي فاكتي، قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بين كاملا هاريس نائبة الرئيس والمرشحة عن الحزب الديمقراطي ودونالد ترامب الرئيس السابق والمرشح عن الحزب الجمهوري.
وأضاف لافروف "نحن مستعدون للعمل مع أي إدارة يختارها الشعب الأميركي في النهاية ولكن شريطة أن يكون ذلك على أساس الاحترام المتبادل والمساواة".
وقال "نراقب حاليا الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة، وفي الوقت الراهن لا نرى أي دلائل على أننا سنعود إلى محادثات من ذلك النوع (على أساس الاحترام المتبادل والمساواة)".