'الأردنية للعلوم التربوية' تنظم مؤتمرها التاسع نحو نظم تربوية عربية معاصرة
الوقائع الإخبارية: بدأت في اسطنبول، اليوم الإثنين، فعاليات المؤتمر التاسع الذي تنظمه الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، بالتعاون مع جامعة اليرموك بعنوان" رؤى وأفكار لقضايا ساخنة في التعليم العربي: نحو نظم تربوية عربية معاصرة".
ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه نخبة من الباحثين والأكاديميين والتربويين من الأردن وعدد من الدول العربية إلى البحث في التحديات التي تواجه العملية والأنظمة التربوية في العالم العربي، وسبل الارتقاء بها نحو العالمية وتوظيف النظريات المعاصرة فيها.
كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين المشاركين حول العديد من القضايا التربوية، والتجارب العربية الرائدة في مجال التربية والتعليم، والبحث في سبل تطوير التعليم وتشجيع الإبداع والتميّز في العملية التعليميّة وفتح الآفاق نحو المستقبل، وتطوير مهارات التربويين وقدراتهم وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، بما يتواءم مع العصر الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.
كما يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات بين المشاركين حول العديد من القضايا التربوية، والتجارب العربية الرائدة في مجال التربية والتعليم، والبحث في سبل تطوير التعليم وتشجيع الإبداع والتميّز في العملية التعليميّة وفتح الآفاق نحو المستقبل، وتطوير مهارات التربويين وقدراتهم وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة، بما يتواءم مع العصر الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم.
ويناقش المؤتمر، بحسب بيان صحفي للجمعية، على مدار 3 أيام 31 بحثا توزعت على 5 محاور رئيسة تشمل السياسات والقيادة التربوية، والإدارة التعليمية والإشراف التربوي، والمناهج والأساليب، والتعليم والتعلم، والعلوم النفسية والتربية الخاصة والإرشاد.
وأكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، رئيس المؤتمر الدكتور راتب السعود، إن الجمعية دأبت على عقد مؤتمرها العلمي الدولي السنوي؛ لتقديم مجموعة من الرؤى والأفكار، للمساهمة في تطوير التعليم، وتحسين مخرجاته، في بلداننا العربية كافة، نظرا لأهمية التعليم لتطور المجتمعات ورقيها.
وأكد رئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية، رئيس المؤتمر الدكتور راتب السعود، إن الجمعية دأبت على عقد مؤتمرها العلمي الدولي السنوي؛ لتقديم مجموعة من الرؤى والأفكار، للمساهمة في تطوير التعليم، وتحسين مخرجاته، في بلداننا العربية كافة، نظرا لأهمية التعليم لتطور المجتمعات ورقيها.
وقال إن النظام التربوي العربي (التعليم العام المدرسي، والعالي الجامعي)، حقق إنجازات هائلة على الصعيد الكمي، إلا أن إنجازاته على الصعيد النوعي ما تزال دون مستوى الطموح المطلوب، اذ يشير الواقع إلى ضعف جودته وانخفاض في مستوى مخرجاته مقارنة مع دول العالم المتقدم.
وبين الدكتور السعود أن التحدي الرئيس الذي يواجه معظم الأنظمة التربوية العربية، لم يعد يقتصر على التوسع الكمي فقط، بل تعدى ذلك نحو تحسين جودة التعليم الذي تُقدمه مؤسساتها التعليمية في ظل المعطيات الجديدة التي فرضتها الثورات الكبرى في عصر المعلوماتية المتمثلة في الثورات العلمية والتكنولوجية، والمعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات، والبيولوجية والجينية، والصناعية الرابعة.
ولفت إلى أهم التحديات التي تواجه الأنظمة التربوية في البلدان العربية ومن أبرزها عدم إعطاء التعليم الأولوية في التخطيط، وضعف التمويل وغياب مفاهيم القيادة التعليمية، والإشراف التربوي الحديث، ونمطية التعليم، وجمود المنهاج الدراسية، وضعف طرائق التدريس، وضعف مخصصات البحث العلمي والتدريب، وفك الارتباط بين التعليم والتنمية.
ولفت إلى أهم التحديات التي تواجه الأنظمة التربوية في البلدان العربية ومن أبرزها عدم إعطاء التعليم الأولوية في التخطيط، وضعف التمويل وغياب مفاهيم القيادة التعليمية، والإشراف التربوي الحديث، ونمطية التعليم، وجمود المنهاج الدراسية، وضعف طرائق التدريس، وضعف مخصصات البحث العلمي والتدريب، وفك الارتباط بين التعليم والتنمية.
وأشار إلى ضعف وتدني النتائج العربية في الاختبارات الدولية مثل بيزا وتيمز والتي أعلنت أخيرا، والتي أظهرت ما يعاني منه النظام التربوي العربي من تحديات وضعف في الدافعية نحو التعليم والتعلم لدى الطلبة والمعلمين.
وأوضح الدكتور السعود، أن تنظيم الجمعية للمؤتمر بالتعاون مع جامعة اليرموك، يسعى إلى شحذ همم المفكرين والباحثين والأكاديميين والتربويين؛ لتقديم خلاصة أفكارهم ورؤاهم حيال قضية التعليم في عالمنا المعاصر، باعتبار التعليم قضية مجتمعية ولا بد من تصحيح مساراته، وتوجيهه نحو الإتجاهات السليمة، والارتقاء به نحو مصاف الأنظمة التعليمية العالمية المتميزة.
بدوره، قال عميد كلية العلوم التربوية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد الشريفيين، إن مشاركة الجامعة في عقد المؤتمر يأتي انطلاقا من إيمانها في تلبية احتياجات العصر الحالي، وطرح نموذج للتفكير حول مستقبل النظم التربوية العربية المعاصرة بين الواقع والمأمول.
وأضاف أن المؤتمر جاء ليثير مجموعة من التساؤلات والرؤى والمقاربات للتعرف على كيفية تطبيق نظريات القيادة المختلفة في بيئة التعلم والتعليم، وبيان التحديات التي تواجه التربويين في تطبيقها، وإسهام القيادة في تحسين الأداء التعليميِّ للمعلمين والطلبة، ودمج الأدوات الرقمية والتكنولوجية.
وأكد الدكتور الشريفيين، أهمية تعديل السياسات التربوية لتلبية احتياجات المجتمع المتغيرة، بما يضمن تحقيق الجودة في المؤسسات التعليمية، ويعزز فرص تلبية معايير الاعتماد الأكاديمي والدولي وأهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعليم كقطاع استراتيجي، باعتباره مصنع العقول وحاضن المواهب، ومختبر الإبداعات، وصولا الى تعليم الطلبة التفكير الصحيح وتحفيزهم نحو الابتكار والحلول الإبداعية، واغتنام الفرص عبر منظومة تعليم حديثة توسع مدراك الطلبة وتعمق فكرهم، وتثير فضولهم، وتقوي اعتدادهم بأنفسهم، وتصل بهم إلى العالميّة.
ودعا إلى تعزيز الجهود المبذولة لتعزيز قدرات التربويين ورفدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتحقيق أهداف التعليم، وتوفير بيئة تعليمية ملهمة وجذابة لإعداد الأيدي الماهرة والعقول المبتكرة، إضافة إلى التعاون بين مختلف القطاعات والمؤسسات لتحقيق رؤية مستقبلية للتعليم تساعد الطلبة على تحقيق أحلامهم وتطوير مهاراتهم لمواجهة تحديات المستقبل.
وناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها رئيس جامعة القدس الدكتور عماد ابو كشك، عددا من أوراق العمل والبحوث في مجال القيادة التربوية، في الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في القيادة والإدارة التربوية للدكتورة منال أبو شقرا، وقيادة الجامعات بالتمكين وعلاقتها بالسلوك الطوعي من خلال دراسة تطبقية لجامعة آل البيت للدكتور محمد الحراحشة والدكتورة أمينة عبدالمولى.
وقدمت دراسة للدكتورة ربى العساف تصورا إداريا تربوبا مقترحا للتطوير التنظيمي في مؤسسات التعليم العام في الأردن، فيما عرضت دراسة للدكتورة وفاء ابو هلال، القيادة الإبداعية لدى مديري المدراس وعلاقتها بالشعور بالأمن الوظيفي لدى المعلمين.
كما تناولت دراسة للدكتور خالد الصرايرة والدكتورة تصورا إداريا تربويا مقترحا للقيادة الريادية لمديري المدارس الثانوية الحكومية في فلسطين استناد الى الاتجاهات المعاصرة في القيادة التربوية.