مسؤولتان بالأمم المتحدة تناشدان نتنياهو للمساعدة في تخفيف معاناة المدنيين

مسؤولتان بالأمم المتحدة تناشدان نتنياهو للمساعدة في تخفيف معاناة المدنيين
الوقائع الاخبارية:ناشدت رئيستا برنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل خاص المساعدة في "تخفيف معاناة عدد هائل من المدنيين" في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

وكتبت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل والمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في رسالة اطلعت عليها رويترز الاثنين "العمل الإنساني الفعال والهادف ممكن بفضل إرادتكم والتزامكم السياسي".

ولم يرد مكتب نتنياهو حتى الآن على طلب للتعليق على الرسالة التي تحمل تاريخ 11 تشرين الأول ولم يُكشف عنها قبل اليوم.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن حجم المساعدات التي تدخل غزة تراجع إلى أدنى مستوياته على مدار العام. بالإضافة إلى ذلك، حذر مرصد عالمي للجوع من مجاعة تلوح في الأفق، واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل برفض وعرقلة عشرات المحاولات هذا الشهر لتوصيل المساعدات، ولا سيما إلى شمال غزة.

وبدأت إسرائيل هجوما عسكريا كبيرا في شمال غزة في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إنها تراقب الوضع للتأكد من أن حليفتها إسرائيل لا تتبع في تصرفاتها على الأرض "سياسة التجويع" في الشمال.

وتقول إسرائيل إنه لا يوجد نقص في المساعدات في غزة وتتهم حماس بالاستيلاء عليها. ونفت حماس مرارا الاتهامات الإسرائيلية بأنها تسرق المساعدات وتقول إن إسرائيل هي المسؤولة عن نقص الإمدادات.

وكتبت راسل وماكين في الرسالة "إننا نناشد دعمك، بصفتك رئيسا للوزراء، لضمان وفاء حكومة إسرائيل بالتزاماتها وتعهداتها لإتاحة عمليات إغاثة طارئة تتسم بالفعالية وحماية سلامة وأمن موظفينا والمدنيين الذين يخدمونهم".

وأرسلت المسؤولتان رسالتهما بعد الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى إطلاق حملة عسكرية في قطاع غزة، والذي يقول مسؤولون من الأمم المتحدة أنه يواجه كارثة إنسانية.

وجاءت مناشدة الأمم المتحدة قبل يومين من إبلاغ الولايات المتحدة إسرائيل بأن عليها اتخاذ خطوات في غضون 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني في غزة وإلا ستواجه قيودا محتملة على المساعدات العسكرية الأميركية.

وأدرجت راسل وماكين، وكلتاهما أميركيتان رشحهما الرئيس الأميركي جو بايدن لتولي منصبيهما في الأمم المتحدة، 6 مجالات تريدان فيها "التزامات واضحة وملموسة" من نتنياهو.

وطلبتا منه تعيين "جهة اتصال رفيعة المستوى" لمعالجة القضايا التي أثارتاها في الرسالة.

"قواعد الاشتباك"

وطالبت المسؤولتان جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية المدنيين والخدمات المدنية الضرورية. وكتبتا أيضا أن الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة "بحاجة إلى تأكيدات أمنية لا لبس فيها لضمان وجود بيئة آمنة لتنفيذ العمليات"، وبالتحديد تبسيط إجراءات تنفيذ العمليات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت راسل ومكين "قواعد الاشتباك السارية وتنفيذها في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان لا بد أن تعكس امتثال جيش الدفاع الإسرائيلي والتزامه باحترام العمل الإنساني وحمايته وتسهيله". وراسل معاونة كبيرة سابقة لبايدن ومكين سفيرة سابقة لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في روما.

ووجهتا نداء عاجلا لإنشاء آلية إخطار فعالة بالأهداف الإنسانية وتحركات موظفي الإغاثة وإمداداتها "يعترف بها ويدعمها" الجيش الإسرائيلي، مشيرتين إلى نجاح تطبيق الهدن في مناطق محددة للسماح بتنفيذ حملة تطعيم من شلل الأطفال في قطاع غزة.

وكتبت راسل ومكين "نطلب تطبيق هذا باستمرار لتسهيل العمل الإنساني على نطاق كبير".

وقالتا إن الأمم المتحدة يتعين عليها التحرك لمكافحة انهيار القانون والنظام في غزة، وطالبتا بفتح جميع المعابر وتمديد ساعات العمل وإصلاح الطرق على نحو عاجل.

وتشكو الأمم المتحدة من وجود عقبات أمام إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها، وقالت إن السبب في ذلك هي إسرائيل وحالة انعدام القانون. وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 42 ألف شخص استشهدوا ونزح تقريبا جميع السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 312 موظف إغاثة، منهم 230 من الأمم المتحدة، استشهدوا في غزة.

وكتبت مكين وراسل أن البضائع التجارية لا بد أن تبدأ في التدفق مجددا لأن "المساعدات الإنسانية وحدها لا يمكنها إبقاء مليوني شخص على قيد الحياة".

وكانت رويترز ذكرت الأسبوع الماضي، أن إسرائيل أوقفت بحث طلبات التجار لاستيراد الغذاء إلى غزة.

وكان طلب المسؤولتين الأخير هو أن تعمل جميع الأطراف على تأمين وقف إطلاق النار في جميع أنحاء إسرائيل وقطاع غزة ولبنان، إلى جانب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين في غزة خلال العام الماضي.

وتتعامل الأمم المتحدة الآن أيضا مع أزمة إنسانية في لبنان، حيث صعدت إسرائيل من حربها على جماعة حزب الله المدعومة من إيران من خلال تنفيذ غارات جوية في بيروت وإطلاق عملية برية في جنوب لبنان في أول تشرين الأول.



تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير