انطلاق أعمال المؤتمر الترويجي الثالث للعمليات الطبية الريادية في الأردن
الوقائع الإخبارية: بدأت اليوم الخميس أعمال المؤتمر الترويجي الثالث للعمليات الطبية الريادية، الذي تنظمه مجلة قلب الأردن، بهدف استعراض ومناقشة العمليات الطبية الريادية التي أجراها الأطباء الأردنيون خلال العام الحالي، وتسليط الضوء على التقدم الكبير الذي يشهده القطاع الصحي الأردني، وجاهزيته في الترويج للسياحة العلاجية.
وأكد أمين عام الرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول خلال افتتاحه أعمال المؤتمر مندوبا عن وزير الصحة، إن السياحة العلاجية تحظى باهتمام ملكي كبير، حيث استقطبت المملكة على مدى عقود المرضى من مختلف الدول لتلقي العلاجات.
وأشار الشبول، إلى أن نجاح السياحة العلاجية يعود لتوافر الإمكانات الطبية والاختصاصات المتنوعة، إضافة إلى جودة الخدمات الصحية المقدمة بأسعار معقولة، فضلاً عن المنتجعات السياحية الفريدة التي تعزز تجربة المرضى، إلى جانب قانون المساءلة الطبية الذي يضمن حقوق مقدمي ومتلقي الخدمة الصحية.
وقال، إن أحد أبرز العوامل التي جعلت القطاع الصحي الأردني رائدًا على مستوى المنطقة هو التشاركية الحقيقية بين جميع أطرافه، والتكامل الواضح في الأدوار، مشيرا الى أن القطاع الصحي القوي في تقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة يتطلب شركاء متعاونين وفاعلين، بحيث يدعم كل طرف جهود الآخر لتحقيق التكامل المطلوب والريادة المنشودة.
وثمن الشبول، جهود الأطباء الأردنيين والكوادر الصحية في إجراء العمليات الطبية الريادية، والتي تم توثيقها وعرضها خلال جلسات المؤتمر، مؤكدا أن العديد من هذه العمليات تم تنفيذها في مستشفيات وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية، والمستشفيات الجامعية، ومركز الحسين للسرطان، والقطاع الخاص، ما يعكس تنوع الاختصاصات والخبرات وتوافر الإمكانات الطبية المتطورة في هذه المؤسسات.
من جهته، أكد مدير عام الخدمات الطبية الملكية، العميد يوسف زريقات، أن الأردن يعد واجهة للسياحة العلاجية، بفضل توفر الإمكانيات والكفاءات الصحية المتنوعة، وأيضًا كمقصد للسياحة الاستشفائية.
وأشار إلى أن الخدمات الطبية تستثمر في الأطباء والكوادر الصحية، ولديها كفاءات كبيرة لإجراء العمليات الريادية في مختلف الاختصاصات الطبية، مبينًا أن مدينة الحسين الطبية تضم جناحًا مدنيًا لاستقطاب السياحة العلاجية.
وقالت رئيسة المؤتمر، حنان الفقهاء، إن فكرة المؤتمر جاءت لتسليط الضوء على العمليات النوعية التي تجرى في الأردن بنجاح، ما يعزز مكانة الأردن كدولة استراتيجية في المجال الطبي، مشيرة إلى أن النظام الصحي الأردني يسعى دائمًا للتطور، ويعمل على دعم وتقدير الكوادر الطبية والفنية، من خلال توفير جميع الأجهزة والتقنيات اللازمة لنجاحهم وتقدمهم.
وتم عرض مجموعة من الفيديوهات خلال المؤتمر، توثق 21 عملية طبية ريادية أجريت في المستشفيات الأردنية المختلفة، بهدف تسليط الضوء على التقدم الكبير الذي حققته الكوادر الطبية، والتي أثبتت ريادتها في إجراء تدخلات جراحية متميزة على مستوى المنطقة.
ومن بين العمليات التي عرضت، عملية إصلاح انقلاب الشرايين في القلب لحديثي الولادة، التي أجراها العميد الطبيب زريقات، وعملية علاج أورام الكبد باستخدام تقنية "النانو نايف"، التي أجراها استشاري الأشعة التداخلية في مركز الحسين للسرطان.
ومن العمليات الطبية الريادية التي تم عرضها أيضًا، عملية زراعة الكلى للأطفال ذوي الأوزان الصغيرة، وعملية استئصال كلي للرحم والمبايض وقنوات فالوب مع تجريف العقد اللمفاوية في الحوض باستخدام الروبوت الجراحي، وعملية علاج أورام العيون عن طريق زراعة الصفائح المشعة، وعملية تجميد الأورام الأصلية والمنتشرة في الرئة للمرضى غير المناسبين جراحيًا، إضافة إلى استخدام الذراعات المطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد في جراحة المحافظة على الأطراف، وعملية التحفيز العميق لمرضى الرعاش (باركنسون)، وإزالة الغضروف بالمنظار الجانبي، وإعادة تحويل مسار المعدة المصغر مع حلقة حول المعدة، مع عملية استئصال المرارة بالمنظار الجراحي، وتكميم المعدة مع تعديل الفتق الحجابي، وعملية استئصال ورم جارة الغدة الدرقية، واستئصال الرحم بالمنظار، وعملية استئصال الألياف الرحمية المتعددة، وعملية تقنية المعايطة المعدلة لتقويم الذقن في حالات الفك الضامر الشديد.