مؤيد لترامب.. داعية مسلم يحقق ملايين المشاهدات على السوشل ميديا

مؤيد لترامب.. داعية مسلم يحقق ملايين المشاهدات على السوشل ميديا
الوقائع الإخبارية :  أكثر من 25 مليون شخص شاهدوا كلمة الداعية الإسلامي، بلال الزهيري، على حساب دونالد ترامب في منصة "أكس”، والتي قدم فيها، أمام تجمع انتخابي في ميشيغان دعم المسلمين للرئيس السابق في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024.

وميشيغان هي إحدى الولايات المتأرجحة وتقيم فيها أعداد كبيرة من العرب والمسلمين.


وقال الزهيري، في خطابه الذي حاز على نحو 40 ألف مشاركة وآلاف التعليقات، إن "المسلمين يدعمون ترامب لأنه يعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وفي أوكرانيا، ولأنه ملتزم بدعم القيم الأسرية وتحسين المناهج المدرسية، إضافة إلى أنهم يتفقون معه بأهمية حماية الحدود الأميركية من الهجرة غير الشرعية”.

وأضاف الزهيري "نحن مع ترامب لأننا نريد اقتصادا قويا.. نحن معه لأننا نريد أميركا عظيمة مجددا عن طريق العدل والسلام”. 

وكان الأكثر إثارة لحماس الجمهور، قول الزهيري إن "الله نجى ترامب مرتين لكي ينقذ ترامب حياة الآخرين”.

وعبر صفحته الشخصية في أكس، احتفى الزهيري بالتفاعل مع خطابه، موضحا أنه جاء بعد اجتماع قصير مدته 20 دقيقة مع ترامب، تضمن تقديمه مجموعة مطالب بالنيابة عن وفد من الأئمة ورؤساء المراكز الإسلامية في أميركا.

من هذه المطالب "إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا وخاصة الحرب في غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال، ودعم القيم الأسرية وحماية الأطفال من التأثيرات الموجودة في المناهج الدراسية التي قد تؤثر على براءتهم وتعيق تطورهم الطبيعي، وتشجيع سياسات تضمن أن المحتوى التعليمي يحترم القيم الأساسية التي تشاركها الأسر في جميع أنحاء وطننا (الولايات المتحدة)، وكذلك "اتخاذ موقف قوي ضد الإسلاموفوبيا”.


خطاب الزهيري يذكر بحملات انتخابية سابقة صعدت فيها قيادات مسلمة منصّات مرشحي الرئاسة الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، وكان من بينهم ترامب.

1- ساجد تارار، مؤسس منظمة "المسلمون الأميركيون من أجل ترامب”، 2016.

في انتخابات 2016، دعا تارار مؤيدي ترامب للصلاة والدعاء من أجل أميركا قوية قادرة على محاربة الإرهابيين في العالم. واعتبر أن ترامب هو القائد الحقيقي الذي يستطيع تحقيق العدل والمساواة والأمان للأميركيين، واستعان بحديث عن الرسول محمد، وقال إن ترامب يمثل القيم الأميركية التي وضعها الآباء المؤسسون.

2- خضر خان، والد النقيب في الجيش الأميركي "همايون خان” الذي قُتل أثناء خدمته في حرب العراق، دعم هيلاري كلينتون 2016.

قال خان أثناء تجمع انتخابي لهيلاري كلينتون إنه مثل أي مهاجر وصل الولايات المتحدة مؤمنا بالديمقراطية الأميركية، وإن "بالعمل الشاق مع الخير في هذه البلد نستطيع الإسهام فيها”. وأضاف "ربينا 3 أبناء في بلد كانوا فيها أحرارا تبعوا أحلامهم. ابننا كان لديه حلم في أن يصبح محامياً، لكنه قرر التضحية بحياته لإنقاذ الجنود الآخرين من زملائه. هيلاري كلينتون كانت على حق حين قالت إن ابني هو (أفضل ما في أميركا)”.

3- ليندا صرصور، ناشطة سياسية مسلمة بارزة، ومديرة تنفيذية سابقة للجمعية العربية الأميركية في نيويورك، دعمت حملة بيرني ساندرز (قبل أن يتراجع) عام 2016.

وقالت أمام تجمع انتخابي في مدينة نيويورك بولاية نيويورك، إنها تدعم ساندرز "بسبب نزاهته وشفافيته، ولأن ما يقوله اليوم يشبه ما كان يقوله قبل 40 عاما (ثابتاً على مبادئه)، ولأنه يعمل من أجل الشعب”. وأضافت "في نيويورك نحن ندعم العمال، والنساء، والمهاجرين والمسلمين ومع حركة (حياة السود مهمة)”.

ومن بين شخصيات قيادية مسلمة أخرى دعمت مرشحين سابقين عبر خطابات في تجمعات انتخابية، كان رجل الأعمال طاهر جاويد الذيس دعم ترامب في انتخابات 2020، ومايك غوس الذي دعم المرشح الجمهوري جورج دبليو بوش الابن عام 2000، والطبيب زهدي جاسر مؤسس منتدى الإسلام الديمقراطي الأميركي، الذي دعم المرشح الجهوري ميت رومني عام 2012، بالإضافة إلى النائبة رشيدة طليب التي دعمت المرشح الديمقراطي (الرئيس حاليا) جو بايدن في حملة 2018.

وتعتبر أصوات العرب والمسلمين مرتكز أساسي في الانتخابات الأميركية. ويشير خبراء إلى أن كلا من كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب بحاجة ماسة للاستماع إلى هموم هذه المجتمعات وأولوياتها لضمان دعمها وجذب الناخبين.

في انتخابات 2020، كانت تلك الأصوات حاسمة في فوز بايدن، إذ أسهمت نسبة الإقبال المرتفعة من العرب والمسلمين في تحقيق انتصارات في ولايات مهمة مثل ميشيغان، حيث كان الفارق في الأصوات بين بايدن وترامب ضئيلا للغاية. 

وعلى مدار العام الماضي، عملت حملة ترامب، الذي يصر على أن الحرب ما كانت لتحدث لو كان هو الرئيس، لجذب أصوات العرب الأميركيين. كما انتقد المسلمون الأميركيون إدارة بايدن – هاريس لدعمها إسرائيل بالسلاح وعدم قدرتها على إيقاف الحرب في غزة.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير