المؤسسة التعاونية الأردنية تدعو لتأسيس مرصد أمني غذائي في المنطقة
الوقائع الإخبارية: – قال مدير عام المؤسسة التعاونية الأردنية، عبدالفتاح الشلبي، اليوم الإثنين، إن الأردن يعد نموذجا في تحقيق الأمن الغذائي وتخزين الحبوب في ظل الأزمات التي يمر بها العالم، داعيا دول المنطقة إلى تأسيس نواة لمرصد أمني غذائي يكون عونا لها في أوقات الحروب.
وأكد الشلبي، خلال حديثه في جلسة عقدها التحالف الدولي للتعاونيات ومنظمة (الفاو) تحت عنوان "الحوار الاستراتيجي حول التنمية التعاونية لتحويل النظم الريفية والزراعية الغذائية في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"، أن التعاونيات تسهم بشكل أساسي في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المنطقة في مسألة الأمن الغذائي، لا سيما التحدي المرتبط بالتغير المناخي. وأشار إلى الدور الهام للتعاونيات النسائية في معالجة الصعوبات المتعلقة بندرة المياه والتصنيع الغذائي.
وأضاف أن الأردن واجه تحديا ثلاثيا تمثل في الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمات اللجوء، وتمت مواجهته عبر تطوير أساليب البحث العلمي، واستصلاح الأراضي الزراعية، ودعم وتحفيز المزارعين لتحقيق الاعتماد على الذات، والتشجيع على الاستخدام الأمثل للموارد، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الإنتاج، وتوفير رأس المال الميسر للمشاريع الزراعية.
ولفت الشلبي إلى إقامة مشاريع تنموية واستثمارية زراعية، وتشييد سدود وحفائر مائية، إضافة إلى تقديم تسهيلات على شكل قروض ميسرة للمزارعين، وتأسيس تعاونيات زراعية نوعية حظيت بالعديد من الحوافز للتغلب على مشكلات التسويق والتغليف والتعبئة والتخزين والفاقد من المحصول.
وأكد أن المؤسسة التعاونية عملت مع شركائها من المنظمات المحلية والدولية على دراسة دور التعاونيات في تعزيز الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، حيث تم التركيز على تقييم أثر تقاسم الموارد في التعاونيات، وتحديد أثر تبادل المعلومات الزراعية، ودراسة جانب المفاوضة الجماعية، والوصول إلى الأسواق في التعاونيات وأثرها على استدامة الزراعة والأمن الغذائي.
وشدد على أن المؤسسة جعلت من أولوياتها دعم التعاونيات في مجال التنمية الريفية والزراعية كوسيلة لتعزيز النمو الذي يكفل الفائدة للمزارعين، مؤكدًا أن التعاونيات الزراعية كانت ولا تزال حجر الزاوية في التنمية الزراعية والأمن الغذائي، لمساهمتها في الحد من الفقر والبطالة، وتعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص العمل.
يشار إلى أن انعقاد هذه الجلسة الحوارية يأتي استكمالًا لمخرجات المؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر لدول آسيا والمحيط الهادئ وشمال إفريقيا، الذي استضافته وزارة الزراعة والمؤسسة التعاونية الأردنية بالشراكة مع التحالف التعاوني لدول آسيا والمحيط الهادئ في منطقة البحر الميت أواخر نيسان الماضي.