قضيتان أساسيتان في الولايات المتحدة تحددان هوية الرئيس الجديد
الوقائع الاخبارية:يسارع المرشحان الرئاسيان، في خطاهما نحو الولايات المتأرجحة لكسب سباق قد تكشف نتائجه عن فجوة تاريخية بين الجنسين، بحسب ما ذكر موقع "بلومبيرغ" الأميركي.
وأشار الموقع في تقرير نشره، أمس الاثنين، إلى أن الاقتصاد والإجهاض يمثلان القضيتين الرئيسيتن اللتين قد ترجحان كفة أحد المرشحين؛ كاملا هاريس أو دونالد ترامب.
وبحسب الموقع، أدلى أكثر من 68 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل، وهو رقم مذهل يبرهن على الاهتمام الكبير والمخاطر العالية في انتخابات شهدت منعطفات أكثر من أي منافسة رئاسية في الذاكرة الحديثة.
وطوال الحملة الانتخابية، استفاد ترامب من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد، الذي يُعد القضية الأهم دائمًا بالنسبة لهم.
وعلى الرغم من انخفاض معدلات البطالة والمكاسب المستمرة في الوظائف بعد ذروة جائحة كورونا، إلا أن الاقتصاد ظلّ أكبر نقاط ضعف الرئيس جو بايدن عندما كان المرشح الديمقراطي المفترض.
كما أن التضخم كان الدافع وراء الكثير من قلق الناخبين بشأن الاقتصاد، ورغم ارتفاع الأجور في السنوات الأخيرة، إلا أن ارتفاع الأسعار أثر على الأوضاع المالية للملايين من الأميركيين، وبالتالي على مواقفهم الانتخابية.
وأشار "بلومبيرغ" إلى أن السباق الرئاسي في الولايات المتأرجحة، أو ما يُعرف بساحات المعركة، ما يزال متقاربًا للغاية. وأن أوضح طريق لهاريس للوصول إلى 270 صوتًا انتخابيًا، وهو الحد المطلوب للفوز، يتمثل باكتساح كل معاقل الديمقراطيين والولايات ذات الميول الزرقاء، بالإضافة إلى الفوز في ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن ونبراسكا.
الجدار الأزرق وحزام الشمس
وفي حين كانت ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن تشكل نواة حاسمة لـ"الجدار الأزرق" للولايات التي دعمت المرشحين الديمقراطيين للرئاسة من العام 1992 حتى العام 2012، إلا أنها أصبحت في الآونة الأخيرة أقل موثوقية بالنسبة للديمقراطيين.
وأضاف الموقع أن ولاية بنسلفانيا تقدم 19 صوتًا انتخابيًا، في حين أن ميشيغان تقدم 15 صوتًا، وويسكونسن 10 أصوات. بينما يقدم التصويت في نبراسكا صوتًا واحدًا قد يكون حاسمًا لهاريس.
وعلى الرغم من أن ترامب بدا مفضلًا للفوز بأريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا، ولايات "حزام الشمس"، عندما كان يترشح ضد بايدن، إلا أن ترشيح هاريس نشّط الناخبين الشباب والأقليات الذين لم يكونوا متحمسين لبايدن؛ ما سمح لها بتوسيع الخريطة الديمقراطية.
وركز الناخبون في منطقة "حزام الشمس" على الاقتصاد والهجرة، وهما قضيتان يستفيد منهما ترامب، لكن هاريس تمكنت من الحد من تفوق ترامب في القضايا الاقتصادية، بينما ظهرت أيضًا قوية في استطلاعات مؤثرة حول قضايا مثل الإجهاض والديمقراطية ودعم الطبقة الوسطى.
فجوة تاريخية بين الجنسين
وذكر الموقع أن البلاد، مع ترشيح هاريس كمرشحة ديمقراطية واحتمال انتخاب الولايات المتحدة لأول رئيسة لها على الإطلاق، قد تشهد فجوة تاريخية بين الجنسين بمجرد فرز جميع الأصوات.
وتتجلى الفجوة الهائلة بين الجنسين في استطلاع وطني أجري مؤخرًا، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للناخبين المحتملين أن ترامب يتقدم على هاريس بفارق 14 نقطة بين الرجال (55% إلى 41%)، بينما تتقدم هاريس بفارق 12 نقطة على ترامب (54% إلى 42%) بين النساء.
وختم الموقع قائلًا، إن الاستطلاع أظهر تعادلًا بين المرشحين، حيث حصل كل منهما على دعم بنسبة 48% من المشاركين.