محللون : حديث الملك.. صلابة أردنية ودعم ثابت للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات

محللون : حديث الملك.. صلابة أردنية ودعم ثابت للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات
الوقائع الإخبارية :   أكد محللون عسكريون وسياسيون، أن حديث جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال زيارته أمس الثلاثاء، للمنطقة الشمالية العسكرية يعكس صلابة الأردن ومواقفه الراسخة في مواجهة التحديات الإقليمية المتغيرة، ورسالة قوية، بأن ما تشهده المنطقة من تصعيد، لن يؤثر سلبا على استقرار المملكة ومنعتها، ويؤكد أهمية دور القوات المسلحة في هذا المجال.

وبينوا في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، اليوم الأربعاء، أن صلابة الموقف الأردني في مواجهة التحديات، يصب في المحصلة النهائية في دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة، واستمرار إيصال المساعدات الإنسانية، وتقديم الرعاية الصحية عبر مستشفيات الخدمات الطبية الملكية في قطاع غزة والضفة الغربية.

وشددوا على أن القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي، هي درع الوطن وسياجه الحامي، وتحمل على عاتقها مسؤوليات جسام، في زمن تتشابك فيه التحديات وتتسارع فيه الأحداث، إذ سطّرت بدماء أبطالها تاريخا زاخرا بالبطولات والمآثر، وتحركت في أوقات السلم والحرب لتؤكد التزام الأردن بحماية الأمة والدفاع عن قضاياها العادلة.

مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة قال:" إن زيارة جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي إلى المنطقة العسكرية الشمالية، تأتي في وقت مليء بالتحديات، ويقع على عاتقها واجب كبير في تأمين الحدود الشمالية، والاستعداد لمواجهة أي تهديد للوطن من أي جهة كانت.

وقال إن جلالته عندما وصف نشامى الجيش العربي بأصحاب العقيدة الصحيحة والعزيمة، تأكيد ملكي بأنهم يتمتعون بكفاءة وقدرة على القيام بواجباتهم، واستعدادهم للذود عن الوطن ومنع كل من تسوّل له نفسه المساس به، ما يبعث على الشعور بالراحة والاطمئنان.

ولفت الخوالدة إلى أن الرسالة الأهم في حديث جلالته، أن كل الظروف والفوضى التي تعم الإقليم لن تؤثر على الأردن، وهي رسالة اطمئنان للشعب الأردني في ظل الكثير من التكهنات، حول مآلات ونتائج الحرب على غزة ولبنان.
وأضاف، أن الأردن راسخ وثابت وقوي بشعبه وقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية، مبينا أن جلالة الملك أعاد التأكيد على قدرة الأردن واستمراره قويًا، وان ذلك عنصر قوة للأشقاء الفلسطينيين كذلك.

واكد ان الأردن مستمر في دعم صمود الأهل في غزة والضفة رغم كل التحديات، من خلال الرعاية الصحية عبر مستشفيات الخدمات الطبية الملكية، والاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لهم في قطاع غزة والضفة الغربية.

بدوره، قال اللواء المتقاعد والمحلل الاستراتيجي الدكتور المهندس هشام خريسات، إن دولا وأطرافا في المنطقة تسعى الى جر الأردن إلى الصراعات الدائرة في الإقليم، مؤكداً أن الأردن دولة ذات ذات سيادة وقادر على حماية حدوده وأمنه ضد أي محاولات بائسة لزعزعة استقراره، أو اختلاق الأكاذيب والأحداث الوهمية.

وأكد أن الأردن دوما ملتزم بضبط حدوده رغم امتدادها الواسع، فهي كانت وستبقى منضبطة بفضل يقظة وجاهزية القوات المسلحة، وما يرافق ذلك من جهود للدبلوماسية الأردنية الدؤوبة في كل المحافل الدولية، بما يحمي الأردن ومصالحه و يخدم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ، ويحافظ على استقرار المنطقة.

وأوضح أن أي محاولة لزج الأردن في صراعات جانبية، لن تؤثر فقط عليه، بل ستؤثر أيضاً على أهلنا في فلسطين، ما قد يعرقل تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها الأردن عبر هيئاته الإغاثية المختلفة.

وأضاف أن الأردن يتمتع بحكمة ونظرة استشرافية سياسية يقودها جلالة الملك، مؤكداً أن قرارات الأردن نابعة من حصافة سياسية تحول دون إدخاله في أي صراعات غير محسوبة العواقب ومبنية على العواطف.

وأكد أن القوات المسلحة الأردنية تبذل جهوداً مستمرة لمتابعة الأوضاع الميدانية والحفاظ على جاهزيتها العالية، إذ تأتي هذه الجهود بالتوجيه والإشراف المباشر من جلالة القائد الأعلى وسمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وقال إن الزيارات المتكررة لجلالته وسمو ولي العهد، للتشكيلات والوحدات العسكرية ترفع المعنويات، وتوقظ الهمم، وتؤكد جاهزية القوات المسلحة ويقظتها لمواجهة أي تحديات خلال هذه الفترة العصيبة.

وقال الكاتب والأكاديمي في جامعة الحسين بن طلال، الدكتور عمر الخشمان، إن حديث جلالته مع نشامى حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشمالية، يأتي في ظل ظروف معقدة تمر بها المنطقة، وما تفرضه من تحديات على الأردن ومحاولات متصاعدة لجعله طرفا في الصراع المحموم فيها.

وأكد أن حديث جلالته يحمل رسائل سياسية وعسكرية، مفادها قدرة وعزم القوات المسلحة الأردنية على الحفاظ على أمن الأردن واستقراره والتصدي لكل المحاولات التي تهدف إلى زعزعته، وتؤكد ثبات الموقف الأردني الداعم للأشقاء الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ودعم قضيتهم العادلة وحقوقهم المشروعة.

وبين أن القوات المسلحة لم تتوان يوما في الدفاع عن الأردن وحدوده وأمنه، ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين وتخفيف جراحهم من خلال المستشفيات الميدانية في غزة ونابلس، وإيصال المساعدات عبر الإنزالات الجوية والقوافل البرية، انطلاقا من رسالتها العروبية.

وقال أمين عام حزب النهج الجديد الدكتور فوزان البقور العبادي، إن مصلحة الأردن هي أولوية لجلالته، معتبرا ان الأردن باستقراره يشكل مصدر قوة ودعم للحقوق الفلسطينية، وعائقا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية وحلها على حساب الأردن.

وقال عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور أمجد صفوري، إن تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني، تؤكد ثقته والأردنيين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وقدرتها على ضمان الأمن والاستقرار رغم كل التحديات.

واعتبر الدكتور صفوري، أن مصلحة الأردن فوق كل اعتبار، وأن أمنه الوطني أولوية لا يمكن التهاون بها، ليبقى بقيادة جلالة الملك مصدر قوة للأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير