كيف يؤثر الإفراط في شرب الكافيين على صحة المراهقين؟
الوقائع الإخبارية: كشفت دراسة حديثة عن زيادة ملحوظة في نسبة المراهقين الذين يجري تحويلهم لغرف الطوارئ بالمستشفيات الأميركية، بسبب زيادة استهلاك الكافيين.
ووفق "إيبيك ريسيرش"، وهي مؤسسة معنية بحل المشكلات الطبية، فقد تضاعفت زيارات غرف الطوارئ بسبب تناول أو شرب الكثير من الكافيين من جانب المراهقين خلال السنوات الماضية، في الولايات المتحدة.
وتشير هذه البيانات إلى خطورة محتملة للإفراط في تناول الكافيين، لا سيما عن طريق مشروبات الطاقة التي تحتوي على جرعات عالية من هذه المادة.
ووفقا للسجلات، فقد شهدت الفترة من 2017 إلى 2023 قرابة 223 مليون زيارة لأقسام الطوارئ للمرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و35 عاما، بسبب تضاعف نسبة الكافيين لديهم، لا سيما الأطفال في المدارس المتوسطة، وكذلك بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما.
ولفتت الدراسة إلى زيادة معدلات زيارات أقسام الطوارئ المتعلقة بتناول الكافيين بين الذكور مقارنة بالإناث.
وبحسب استطلاع رأي وطني أجراه مستشفى "سي إس موت" حول صحة الأطفال، فإن ما يقرب من ربع الآباء يقولون إن المنشط جزء من النظام الغذائي اليومي لأبنائهم.
وتشمل المصادر الأكثر شيوعا للكافيين لدى المراهقين، الصودا والشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، وفقا للاستطلاع.
وتؤكد إدارة الغذاء والدواء بالولايات المتحدة أنه "بالنسبة للأفراد الأصحاء فإن الكمية الآمنة من الكافيين هي 400 ملليغرام يوميا، وهو ما يعادل قرابة 4 إلى 5 أكواب من القهوة".
وتشمل التأثيرات المحتملة لتناول الكثير من الكافيين في فترة زمنية قصيرة، خفقان القلب السريع والقلق وارتفاع ضغط الدم، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب الشديد والنوبات القلبية وحتى الموت، وفقا لـ"إبيك ريسيرش".