أيمن زيدان في اعتراف جريء: زوجاتي الأربع لسن حب حياتي
الوقائع الاخبارية : في اعترافات تتسم بالجرأة، صرح الفنان أيمن زيدان أنه وبعد خمس زيجات وارتباطه بأربع زوجات أنهن لم يكنّ حب حياته. وأعلن أنه مازال يبحث عن الحب في حياته بعد اكتشافه أن لم يحب بعد. عن تفاصيل الحب الذي يبحث عنه والحب الأول في حياته، وهل وهو على عتبة الـ70 من عمره من الممكن أن يتزوج مرة أخرى، وأمور عدة تحدث الفنان أيمن زيدان عنها بكل صراحة في بودكاست" عندي سؤال مع الإعلامي محمد قيس على قناة المشهد.
ويعترف الفنان أيمن زيدان عن الحب الأول في حياته بطرافة قائلاً:" أول حب في حياتي كان حباً ساذجاً ولا أعرف إن كان اسمه حباً. كان عندنا بالقرية معمل سجاد يدوي. وكنت للتو انتهيت من المرحلة الإبتدائية وبتّ في بدايات المرحلة الإعدادية. وكان والدي شرطياً ويحظى بقيمة اجتماعية جيدة.
معمل السجاد هذا كانت تعمل به فتيات من القرية. وكان مدير المعمل رجلاً متجهم الوجه باستمرار. ويمنع اقتراب أي شاب من محيط هذا المعمل حيث كان عبارة عن منزل مؤلف من صالون له نافذتان وكانت الفتيات يعملن على النول.
ويتابع الفنان أيمن زيدان قائلاً:" في إحدى المرات، لمحت فتاة ذاهبة إلى المعمل. فكان لديّ رغبة لرؤيتها مرة أخرى. أحببتها وأنا لا أعرف معنى كلمة الحب. وكان يشغلني كيف يمكنني الاقتراب من النافذة لرؤيتها ومدير المعمل رجل متجهم الوجه. ولم يكن أمامي سواء طريقة واحدة، طريقة حمقاء لا أنساها في حياتي. إذ كان في ضيعتنا رجل شبه ضرير يملك ثلاجات لبيع المثلجات (وكنا الـ آيس كريم أسكا). وكان يعطي الثلاجة لمجموعة أطفال ليبيعوا ما بداخلها من مثلجات ثم يعيدونها له ويعطونه المال ويعطيهم أجرهم في المقابل. فعملت بائع مثلجات وقصدت صاحب المعمل. وكنت متسلحاً بأن أبي كان شرطياً وجدي مختار القرية، ليكون لدي الشرعية حتى أقترب من النافذة بحجة أنني بائع مثلجات كي أراها".
ويتابع أيمن زيدان ضاحكاً:"إنها واحدة من حماقات الحب الأول. وخلال نفس اليوم انتشر الخبر ضمن العائلة لأننا نعيش بمجتمع صغير و"أكلنا ما فيه النصيب" وكانت أول "قتلة"(تم ضربي) لسبب عاطفي (ضاحكاً).
وعن الحب الثاني في حياته يقول أيمن زيدان:" الشكل الثاني من الحب كان مثيراً أكثر. كان في الشارع حيث كنا نسكن في صغري فتاة لها ضفيرتان تعقدهما بشرائط حمراء. وكانت تظهر على الباب قليلاً ثم تغلقه، مجرد إطلالة فقط. ومن كان حظه سيئاً لمحها عندما أطلت في هذه الفترة القصيرة، لأنه لأن يغادر هذا الشارع بعدها لرؤيتها مرة أخرى على أمل أن تفتح الباب وتطلّ من جديد. وكانت هذه الفتاة في غاية الجمال. وأنا بالفعل لمحتها مرة واحدة وكل ما قالته مرة لي:" طيب قل صباح الخير". وأقفلت الباب بعدها فوراً. هذا نوع من العبث الطفولي بمشاعر الآخر. ومنذ ذلك الحين لم أدع أغنية مثل "أنت لست وحدك حبيبها"، "جبار" وغيرهما من الأغاني إلا ورحت أسمعها. كنت أحمل المسجلة والكاسيت وأمشي في الشارع وأسمع الأغاني العاطفية. لقد دُمرت عاطفياً بسبب هذه الكلمة فقط التي قالتها لي. وبقيت كل يوم على مدى 10 ساعات أظهر في هذا الشارع الطيني أتجول به ولكنها لم تظهر ثانية. صار لدي اشتياق شديد لأن أرى إطلالتها مرة ثانية.
ويضيف أيمن زيدان: " كانت الجدران الطينية في ذلك الحين تحتوي أعشاش دبابير. فخطرت لي فكرة مجنونة. اقتربت من الدبابير وعبثت بها بواسطة عود، ووقفت قبالتها إلى أن لدغتني. وتحول وجهي بدقائق قليلة إلى حالة ورم أسطورية. كل ذلك بهدف أن أطرق باب منزل تلك الفتاة وأقول لأسرتها إنني أريد القطن وأخبرهم أنني سأذهب بعدها إلى المستوصف، لربما تفتح لي الباب وأراها. طرقت الباب ولكن فتح والدها. إذ كان حظي في ذلك اليوم في إجازة (ضاحكاً). وسألني" خير يا عمي ما أصابك"؟ فقلت له خير وركضت. ولم أستطع أن أراها. وكان هذا هو الشكل الثاني (قاصداً المرة الثانية) من تجربتي باختبار العواطف. تاريخنا العاطفي موجع ومهزوم. لهذا أغاني جيلنا كلها "حبك نار مش عايز اطفيها". ولكن من يحب أن يشتعل بالنار؟ كنا جيل كئيب عاطفياً".
وعما لو انعكس هذا الدمار على حياته العاطفية والزوجية لهذا لم يستمر بزيجاته؟ قال أيمن زيدان:" لا لم تترك عندي انتكاسات نفسية ولكن بقيت عاشقاً. تركت أثاراً حول فهمي للحظة العشق وتوقي لها. كنت عاشقاً مجنوناً أصرح بمشاعري. ربما لذلك قد أكون خربت قليلاً حياتي. فأنا حتى عندما كنت أتزوج ويصل الزواج لمرحلة أشعر فيها بالخواء العاطفي كنت أعلن ذلك. ولا أتوارى خلف اعتبارات احتماعية. كنت أعلّي الصوت إذا أحببت وأعلن بصوت عال عن حبي. والعكس صحيح أي إذا توقفت أيضاً عن الحب أعلن عن ذلك. كنت علنياً بهذا الشأن".
ورداً على سؤال خضت تجربة 5 زيجات و4 زوجات هل كنّ حب حياته؟ يعترف أيمن زيدان بكل صراحة:"لا لسن حب حياتي. بعد كل هذه السنوات أستطيع أن أصرح بشيء أنني لم أحب بعد. بعد هذه التجربة من العمر، اكتشفت أنني لم أحب بعد كما أفهم الحب أو كما أشتهي أن يكون الحب. الحب تتخلله أحياناً مشاعر مضللة وقراءة غير دقيقة لمفهومه مرتبطة بالظرف بطريقة تفكيرك بذلك الحين. مفهوم الحب يتغير. أقول لم أحب بعد هذا ما أشعر به".
أما كيف يشتهي أيمن زيدان الحب؟ أجاب:" أشتهيه أن يكون مصدر فرح. الحب الحقيقي يستطيع إخفاء الأجزاء القبيحة من الحياة. هذا هو الحب بالنسبة لي وأشتهي أن يكون هكذا الحب".
ورداً على سؤال أي امرأة قادرة أن تكون الحب الحقيقي وتجعل أيمن زيدان الذي قال لم أحب بعد، أن يحب، أجاب أيمن زيدان:" لا أعرف، لم ألتقِ بها بعد. وأنا ليس لدي توصيف لها ولا تصور. الحب لا نرسمه. يأتي الحب في لحظة يهزم كل قناعاتنا الثابتة. هو أشبه بزلزال وجداني فجأة تهتز أرض روحك بسببه. هذا هو الحب. وأنا أعتقد أننا في زمن لم يعد موجوداً هذا الحب الذي يمكن أن يزلزل روحك. فنمط الحياة تغير".
وعما لو شعر أيمن زيدان بذلك نتيجة الخيبات التي مرّ بها؟ فيقول أيمن زيدان:"لا إنما بطبيعة الحياة التي تغيرت. أنت تعيش حالياً في مجتمع تعبر عن تعزية بوفاة أحد برسالة هاتفية وتعبر عن حبك برسالة هاتفية"