هوية دولة في الخطاب الملكي ..

هوية دولة في الخطاب الملكي ..
جاء خطاب الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة الأولى لمجلس النواب العشرين في زمن عنوانه التعقيد على مستوى المنطقة وتغيرات عميقة تجتاح الساحة الدولية التي تشهد تصادماً في المواقف يكاد يعصف باستقرار العالم ،وهذا الواقع كان له انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية ، وجاءت الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان بالتوازي لتكون أحد انعكاسات هذا الوضع العالمي والتي عصفت بأمن واستقرار المنطقة بكاملهما ، لذلك أراد الملك أن يكون خطابه في مجلس النواب في أحد مرتكزاته الأساسية التأكيد على حق الشعب الفلسطيني بحريته على أرضه ولزوم إيقاف الحرب عليه في غزة والضفة الغربية مع تأكيده أن القدس عنوان هذا الحق المدعوم بموقف أردني صلب من منطلق الوصاية الهاشمية ، مسخراً لذلك كل إمكانياته على المستويات الدولية وثقة العالم بسياساته ومواقفه وآراءه.

على المقطع المحلي جاء الخطاب الملكي ليؤكد على ضرورة الاستمرار في عملية التحديث السياسي والاقتصادي والإداري خدمة للمواطن الأردني واعتبار أن هذا من حقوقه لتكون حياته كريمة كما تريد لها القيادة وكما تخطط لمستقبل الأجيال القادمة ، فلا مجال للتراجع عن هذا الهدف ولا مجال للتشكيك به ولا مكان لصاحب شد عكسي ،وهذه إشارة هامة لمجلس الأمة بغرفتيه وللحكومة إلى ضرورة التعاون على طريق هذه الغاية العظيمة وتقديم المصالح الوطنية دائما.

إن من أهم ما أشار إليه الملك في خطابه هو التأكيد على أن هوية الدولة الاردنية راسخة لا مجال للتشويش عليها وبالتالي الهوية الوطنيةوهذا باعتقادي رد على أصحاب الاسطوانة المشروخة التي صدع بها أصحابها رؤوس الأردنيين وأثاروا اشمئزازهم باللطم والصراخ وكأنها هوية ضائعة لا ملامح لها وأن الدولة الاردنية بخطر لا قدر الله تعالى ، جاءت الإشارة الملكية ليصمت الجميع ويكفوا عن العبث في هذا العنوان الوطني ويتوقفوا عن محاولة إرباك الأردنيين.

الجميع اليوم مطالب أن يعمل كل حسب موقعه منطلقاً من الرؤى الملكية التي عنوانها مصلحة الأردن والأردنيين ليكون كما هو دائما أمان لأبنائه وملاذاً لأمته ، النواب والأعيان والأعيان في مقدمة الصف الوطني والمطلوب منهم أن يكون أداؤهم مخاطباً للعقل الملكي بفلسفته لمستقبل الأردنيين وتسخير مل المكانيات نحو هذا الهدف على رأسها استغلال امكانيات الاردنيين العظيمة...لم يعد مجال لدينا الا المسير نحو الامام حتى ننجز مهمة التحديث السياسي والاقتصادي والاداري كما قال الملك حتى يكون الحميع على قدر المرحلة الراهنة والمستقبل المنشود..

العنوان الاهم في الخطاي الملكي ان مستقبل الاردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحة..وهذه رسالة لكل من يهمه الأمر في الداخل والخارج..


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير