نتنياهو يغري الغزاويين للوشاية بحماس ويتحدث عن قطع "أنابيب الأوكسجين" عن حزب الله

الوقائع الاخبارية : قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن اسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن الجيش سيبقي ثكنات عسكرية لحماية غلاف غزة والسيطرة على المنطقة.

وأوضح خلال جلسة مغلقة للجنة الخارجية والأمن البرلمانية أنه أوعز بزيادة المكافأة لكل من يزود بمعلومات عن أي أسير إسرائيلي في غزة من مليون دولار الى خمسة ملايين، ونقله وأفراد عائلته إلى مكان آمن خارج غزة.

وأشار رئيس الوزراء في مستهل حديثه إلى أن الحرب تجري عمليا على سبع جبهات، ولكن مصدرها واحد وهو إيران، وأضاف أن هدف إيران هو تدمير إسرائيل، وذلك انطلاقا من ثلاثة مكونات: "محور الشر والصواريخ والأسلحة النووية التي تعمل على تصنيعها".

وأشار نتنياهو إلى "أننا أحرزنا تقدما كبيرا في القضاء على القدرة العسكرية لحماس، لكن التقدم جزئي فقط في القضاء على القدرة السلطوية للمنظمة". وحسب قوله فإن "حماس لا تزال تسيطر على الأمر الأساسي، وهو توزيع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، كما يتم تعزيز إمكانية تأمين توزيع المواد الغذائية التي ستوزعها جهات دولية".

وأطلع رئيس الوزراء أعضاء اللجنة على المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة التي تحاول تهيئة الظروف للتسوية، وأوضح أنها تجري مع استمرار إطلاق النار.

ووفقا له، فإن الشروط الأساسية لإسرائيل هي إبعاد "حزب الله" عن الحدود، والحفاظ على حرية العمل لإسرائيل، وإغلاق خط "أنابيب الأكسجين" عبر الحدود السورية لمنع التسلح في المستقبل.

وأشار إلى المفاوضات الخاصة بتبادل الأسرى، رافضا الأنباء التي تقول إنه يمنع التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن الأمريكيين أوضحوا مؤخرا أيضا أن العائق الحقيقي والوحيد كان ولا يزال "حماس"، وهذا يتناقض مع التقارير التي تفيد بوجود اتفاق على الطاولة.

وفي سياق متصل، صرح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بأنه يجب احتلال شمال قطاع غزة بالكامل "حتى تفهم حماس أنه إذا لم تطلق سراح الأسرى فإننا باقون للأبد".

وأضاف: "لن نتوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الحرب، لأن ذلك يعني الاستسلام. لن نقبل وضعا تظل فيه حماس مسيطرة على قطاع غزة، وسنستمر حتى نصل إلى اتفاق استسلام يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المختطفين في أسرع وقت ممكن".