حزبيون: خطاب العرش ضمانة للمضي في التحديث السياسي
الوقائع الإخبارية : أكد حزبيون أن خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني، في افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب العشرين، يعد ضمانة أساسية للاستمرار في عملية التحديث السياسي، من خلال أحزاب برامجية تلبّي تطلعات الأردنيين وتحقق المصلحة الوطنية العليا، بما يعزز مسيرة الدولة في مئويتها الثانية ويسهم في تقدمها بخطى ثابتة نحو التطور بجميع مؤسساتها.
وقال عضو حزب الاتحاد الوطني، النائب زهير محمد الخشمان، إن خطاب العرش، جاء كوثيقة وطنية تجمع بين الرؤية الملكية والتكليف الواضح لنا كنواب لتحقيق تطلعات الأردنيين وترسيخ مبادئ التحديث والبناء، حيث كان الخطاب شاملاً في مضمونه، وحدد أولويات المرحلة المقبلة ووضعنا أمام مسؤولية كبيرة لإرساء قواعد عمل برلماني متميز قائم على النزاهة والشفافية والتنافس بالأفكار والبرامج.
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت محورا أساسيا في الخطاب، حيث أكد جلالة الملك أن السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وشدد على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس مسؤولية تاريخية ودينية لن يحيد عنها الأردن، فهذه الثوابت الوطنية تدفعنا إلى تعزيز الدور البرلماني على الساحة الدولية، لضمان استمرار الدعم السياسي والإنساني للأشقاء الفلسطينيين وخاصة في ظل العدوان المستمر على غزة والضفة الغربية.
بدوره، قال أمين عام الحزب الوطني الإسلامي، النائب الدكتور مصطفى العماوي، إن خطاب العرش عبر عن توجيه ملكي حاسم للفاعلين السياسيين كافة لتحمل مسؤولياتهم الوطنية.
وأضاف أن الخطاب لفت إلى أن القيمة العليا للسياسات الداخلية والخارجية، هي المصلحة الوطنية العليا، والتي لا يمكن التنازل عن أي من قيمها أو مساراتها.
وأكد أن الخطاب سلط الضوء على أن هذه اللحظة الديمقراطية التاريخية تمثل تطبيقا فعليا لمشروع التحديث السياسي، وهو ما ننظر إليه كأحزاب باعتباره ضمانة ملكية أساسية لهذا المشروع، ونحن ملتزمون بتطوير أدواتنا الحزبية وفقًا لفكر حزبي ناضج ومنهج برامجي حقيقي.
من جهته، قال أمين عام حزب النهج الجديد، الدكتور فوزان البقور، إن خطاب العرش يعد رسالة للسلطتين التشريعية والتنفيذية، وحافزا إضافيا للأحزاب للعمل المشترك بين السلطتين، كما يحمل في طياته تأكيدا ملكيا على مواقفنا الثابتة والراسخة تجاه قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية.
وأضاف: "ننتظر شكلًا ومضمونًا مختلفًا للمجلس النيابي الجديد في مناقشة هذا البيان، وسنقوم نحن كأحزاب خارج المجلس وخارج الحكومة بدعم هذا المشروع الوطني، إيمانا منا كأحزاب وطنية بأهمية دعم هذا المشروع والوقوف خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ونحن ننتظر أداء من الحكومة والمجلس والأحزاب، يرتقي إلى خارطة الطريق التي جاءت في خطاب العرش.
ودعا البقور، إلى أن تكون بوصلة المجلس والحكومة موجة نحو المصلحة الوطنية والعمل البرامجي الزمني لتحقيق نهضة يشعر بها المواطن ويعيد ثقته في المسؤول، مؤكدا أن قيادتنا الهاشمية الحكيمة، ووطننا العزيز، وشعبنا المعطاء الكريم، يعتبرون حافزا لنا جميعا للعمل على تحقيق رؤى جلالته.
من جانبه، قال أمين عام الحزب المدني، الدكتور عدنان السواعير، إن خطاب العرش، جاء في وقت حاسم، ليعكس مرحلة مفصلية يشهدها الأردن والمنطقة والعالم، مشيرا إلى أن توضيحات الملك على المستوى المحلي كانت رسائل تطمينية، تؤكد التزام الأردن بمسيرة الإصلاح السياسي والإداري والاقتصادي.
وأشار إلى أن الملك شدد على دور الأحزاب في تنفيذ مشروع التحديث السياسي، وتعزيز مشاركة الشباب والمرأة بالحياة السياسية، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال رفع معدلات النمو الاقتصادي بما يتناسب مع إمكانيات الشباب الأردني.
من جهته، قال أمين عام حزب نماء، الدكتور محمد الرواشدة، إن خطاب العرش رسم خارطة طريق واضحة لمستقبل وطننا الغالي، ولتحقيق طموحات شعبنا الأردني.
وأضاف الرواشدة أن الملك شدد في خطابه على الأولويات الوطنية المتمثلة بالإصلاح السياسي والاقتصادي، والإداري التي تشكل حجر الأساس لنهضة الأردن الحديث، مؤكدًا دعمنا الكامل لتلك الأولويات، حيث سنعمل بكل جهد على ترجمة تلك الرؤية إلى واقع ملموس من خلال الشراكة الفاعلة مع مختلف القوى الوطنية ومؤسسات الدولة.
وأشار الرواشدة إلى أن الإصلاح السياسي الذي ركز جلالته على أهميته، يمثل البوابة نحو تمكين الشباب والمرأة وتعزيز دور الأحزاب السياسية في صناعة القرار، والإصلاح الاقتصادي الذي يأتي في مقدمة أولوياتنا، يهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطن وخلق فرص عمل تضمن حياة كريمة لجميع الأردنيين.