انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة

انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للذكاء الاصطناعي في التنمية المستدامة
الوقائع الإخبارية:   - رعت سمو الأميرة رجوة بنت علي انطلاق فعاليات المؤتمر الثاني للذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة، بحضور رئيس مجلس إدارة أكاديمية العقول النيرة/ رئيس المؤتمر الشريفة بدور بنت عبد الإله.

وقالت الشريفة خلال افتتاح فعاليات المؤتمر، إن النسخة السنوية الأولى من المؤتمر التي عُقدت العام الماضي، تناولت موضوع الشراكات القطاعية الوطنية المفترضة ضمن وثيقة الاستراتيجية الأردنية الرسمية للذكاء الاصطناعي وخطتها التنفيذية للأعوام (2023-2027)، مشيرة إلى أن نتائج المؤتمر العام الماضي عززت القناعة بضرورة مأسسة هذا المؤتمر السنوي، وتوسيع الشراكات القطاعية في إثرائه واستدامته.

وأضافت أن المؤتمر يأتي هذا العام متزامنا مع درجة عالية من التفاؤل والثقة بخصوص الترجمات التنفيذية لمفاهيم الإصلاح الاقتصادي واستدامة التنمية، وذلك بتوظيف الأدوات ذات الكفاءة ومنها الذكاء الاصطناعي،

وأكدت أننا جميعًا نعلم أن الذكاء الاصطناعي يتطلب دراسة وتصميم الأنظمة الذكية التي تتلاءم مع بيئتنا التنموية، واتخاذ الإجراءات التي تعزز فرص نجاحها وتقلل من مخاطرها، الأمر الذي نسعى لتحقيقه، حيث نطمح لأن نكون روادا في بناء شراكات قطاعية حقيقية تسهم في توظيف الذكاء الاصطناعي لضمان استدامة نهج الإصلاح والتنمية.

وأوضحت الشريفة أن المؤتمر وعلى مدار يومين، سيتناول 8 محاور رئيسية لتوظيفات الذكاء الاصطناعي وتقنياته في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، وتشمل: إدارة الموارد الطبيعية، وحماية البيئة، والزراعة المستدامة، والطاقة المستدامة، وتخطيط المدن الذكية، كما سيعالج المؤتمر، من خلال أبحاث وحوارات متخصصة، التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية.

وأشارت إلى أنه سيجري إعداد ورقة تخصصية بما توصلت إليه الأبحاث والنقاشات في ختام المؤتمر، لرفعها إلى الحكومة ومجلسي النواب والأعيان، إضافة إلى مختلف الجامعات ومراكز الدراسات والأبحاث، بهدف تكوين شراكة حقيقية بين مختلف القطاعات والسلطات، وتعزيز الصحة المستدامة والإصلاح الاقتصادي.

من جهته، قال العين المهندس جمال الصرايرة، إن المؤتمر يهدف إلى استكشاف الآفاق الواعدة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي نحو تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحولات الجذرية التي نشهدها في عصر التقدم التكنولوجي المتسارع، حيث بات الذكاء الاصطناعي يشكل محركا رئيسيا للابتكار والتغيير في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك مجالات الحرب والسلام.

وأكد أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في معالجة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة، داعيا إلى ضرورة العمل على تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لحل التحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي، والفقر، وعدم المساواة، والزراعة المستدامة، وتحسين إنتاجية المحاصيل وتقليل الهدر، من خلال تحليل البيانات المتعلقة بالطقس والمناخ، واتخاذ قرارات أكثر دقة، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.

وشدد الصرايرة على ضرورة وضع قواعد أخلاقية وقانونية تنظم عمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، من خلال إنشاء إطار عمل شامل ومتكامل يضمن حماية حقوق الإنسان، وتعزيز الشفافية والمساءلة.

بدورها، قالت مدير مديرية الذكاء الاصطناعي في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة المهندسة لمى عربيات، إن الوزارة وضعت الاستراتيجية الأردنية للذكاء الاصطناعي 2023-2027، شملت 68 مشروعا ومبادرة تغطي 12 قطاعا من القطاعات ذات الأولوية.

وأكدت أهمية التعاون والتشاركية في عصر التقنية الحديثة، بين جميع الأطراف الفاعلة من حكومات وقطاع خاص ومؤسسات أكاديميّة، ما يعزز القدرة على مواجهة التحديات، وزيادة فرص نجاح مشروعات التنمية المستدامة، من خلال تبادل المعرفة والخبرات والجهود.

وأشار مدير عام المركز الجغرافي الملكي العميد المهندس معمر حدادين، إلى أن مشاركة المركز بهذا المؤتمر العلمي تأتي انسجاما مع رؤية الأردن لعام 2025 لتحقيق بيئة مستدامة من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الاجتماعية والاقتصادية، بما يسهم في فهم احتياجات المجتمع وتوجيه السياسات بشكل أفضل.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي بات قفزة نوعية في عالم التقنيات وتكنولوجيا المعلومات التي دخلت في مجالات الحياة كافة، ودورها في الدراسات الجيومكانية، وتعزيز وتحليل البيانات وتوظيف امكاناتها لإجراء التحقيقات، وتطورات المجال الجغرافي وامتيازاته التطبيقية، مؤكدا أن المركز وظف الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تحسين منظومة أنظمة المعلومات الجغرافية ومخرجاتها، وتقديم خدمات ملموسة تدعم التنمية المستدامة في الأردن..

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير