الحية: هناك اتصالات لتحريك المفاوضات.. ولا تبادل للأسرى دون وقف الحرب
الوقائع الاخبارية : قال خليل الحية، القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إنه لن تكون هناك صفقة تبادل للأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وأضاف الحية في مقابلة مع (قناة الأقصى) أنه "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة.. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وكشف عن وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية.
وأكد القيادي بحماس على جاهزية الحركة لجهود وقف إطلاق النار، لكن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال.
في سياق مختلف، قال الحية إن الاحتلال يعمل على تقسيم قطاع غزة ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة؛ بهدف تهجير الفلسطينيين بشكل كامل، في خطة خبيثة لم يشهد التاريخ مثلها، مُشيراً إلى أن الاحتلال يحرص على قتل الحياة في غزة، ولا يرى وجوداً للشعب الفلسطيني ويريد تهجيره.
وأكد الحية، أن الاحتلال يستهدف كل المناطق في غزة والضفة والقدس والداخل والمحتل، مع عدم استسلام الشعب الفلسطيني ومقاومته، فيما قال إن الخطر الذي يشكله الاحتلال على القضية الفلسطينية في الضفة والقدس أكثر من قطاع غزة.
ووجه رسالة تقدير لفصائل المقاومة الفلسطينية، قائلاً: "نوجه رسالة تقدير وإحترام عميقة لفصائل المقاومة التي تقاتل ببسالة وإصرار على مدار 14 شهراً؛ دفاعًا عن شعبها وأرضها..هذه المقاومة تواجه أشرس قوة عرفتها البشرية، وتواصل القتال بكل شجاعة وإيمان عميق، مسلحة بقدرات متواضعة صنعتها بيدها، ولكنها قوية بإرادتها وعزيمتها".
وعن ظاهرة اللصوص وعصابات سرقة المساعدات، أشار الحية إلى أن الظاهرة نشأت بعد إغلاق معبر رفح وهي محمية من الاحتلال وتحت رعايته ورضاه، فيما يوفر جيش الاحتلال الحماية للصوص وقطاع الطرق، وعمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته.
وأوضح الحية أن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر، مؤكداً المضي في ملاحقة اللصوص، موجهاً رسالة لهم قال فيها: "كفوا عن اللصوصية أفضل لكم، ولا تصطفوا في كنف الاحتلال".