هاليفي من رفح: نمارس الضغوط على حماس لنتمكن من استعادة مختطفينا
الوقائع الاخبارية : أجرى رئيس الأركان هرتسي هاليفي اليوم الأربعاء جولة ميدانية وتقييما للوضع في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، أكد فيها أن الجيش يمارس الضغوط على "حماس" لاستعادة الأسرى.
وقال هاليفي: "نقوم بتدمير حماس ونستهدف بنيتها التحتية وعناصرها، لكي لا يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر. نحن نضغط على حماس ونضعها يوميا في حالة أكبر من الضيق، لنتمكن من استعادة مئة مختطف ومختطفة، وآمل أن يعود أكبر قدر منهم على قيد الحياة ومن لا يعود حيا سيُدفن في مقابر إسرائيل".
وأضاف متحدثا بشأن عودة سكان مستوطنات غلاف غزة: "أقول لكم، منطقة الغلاف تتلقى لونا من الحياة وسكان المناطق يعودون للبلدات. منذ لحظة عودتهم، تصبح مسؤوليتنا أكبر وليس أقل. لأننا ملتزمون الآن بتقديم استجابة أمنية أقوى بكثير لكي يشعروا هنا بالراحة والأمان".
وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي في حديثه مع الجنود: "أنتم تساهمون في ضرب حماس، واستعادة المختطفين، وإعادة السكان. هذا يمنحني طاقة لا نهائية للاستمرار، وأعتقد أن هذا هو القاسم المشترك لكل جندي في جيش الدفاع الإسرائيلي، سواء كان في الخدمة النظامية أو الاحتياط، استمروا في القيام بعمل ممتاز، شكرا لكم".
ورغم "التفاؤل" الذي تبثه إسرائيل بشأن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، لا تزال فجوات كبيرة تعيق التوصل إلى اتفاق نهائي حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لمصادر إسرائيلية رفيعة مطلعة على تفاصيل المباحثات.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن التقدم الأخير في المفاوضات لم يُفضِ إلى "اختراق"، مع استمرار الخلاف حول قضايا محورية أبرزها الوجود الإسرائيلي في محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، ومخطط تبادل الأسرى وعدد الأسرى الذين قد تشملهم الصفقة.
من جانبه، نقل موقع "واللا" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن الفجوات لا تزال كبيرة، وإن التوصل إلى اتفاق في الوقت القريب غير متوقع. وقال أحد المسؤولين إن "حماس تصر على أن أي صفقة للأسرى يجب أن تؤدي إلى إنهاء الحرب"، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وأشار مصدر آخر إلى أن التصريحات المتفائلة لبعض الوزراء، مثل تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشأن تقدم المفاوضات، "مبالغ فيها وتُضلل الرأي العام وتُعقّد المفاوضات الجارية".
ووفق ما أوردته القناة 13، فإن المباحثات الحالية تشمل اتفاقًا متعدد المراحل، بحيث يشمل إطلاق سراح ما وصفته بـ"الفئة الإنسانية" من الأسرى أولا، مع وقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 42 يوما، وانسحابا إسرائيليا تدريجيا من مناطق مأهولة في القطاع، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وقالت إن الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة يشمل بشكل شبه كامل محور "فيلادلفيا" و"نيتساريم"، مع الإبقاء على وجود إسرائيلي "محدود"، الأمر الذي يرفضه العديد من شركاء بنيامين نتنياهو في الحكومة وقد يؤدي إلى عرقلة المفاوضات.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن التقدم الحالي في المفاوضات قد يفضي إلى إتمام صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس "خلال أسبوعين، إذا استمرت المباحثات بنفس الوتيرة". وأضاف أن إسرائيل وافقت هذه المرة على استلام جثامين في المرحلة الأولى من الصفقة.