مسؤولون أمريكيون يعتقدون أن الجيش الروسي على وشك طرد القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك

مسؤولون أمريكيون يعتقدون أن الجيش الروسي على وشك طرد القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك
الوقائع الإخبارية : ذكرت مصادر حكومية أمريكية أن قوات كييف التي هاجمت مقاطعة كورسك الروسية، قد تفقد السيطرة على مواقعها في الأشهر المقبلة، ما يهدد بإضعاف نفوذها في مفاوضات السلام المستقبلية مع روسيا.

وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين أمريكيين، فقدت القوات الأوكرانية بالفعل حوالي نصف الأراضي التي كانت تسيطر عليها سابقا، وتعتقد المصادر أن الهجوم المنسق من قبل القوات الروسية قد يجبر القوات الأوكرانية إما على التراجع أو مواجهة خطر التطويق بحلول الربيع.

ونقلت الوكالة عن أحد المسؤولين الأمريكيين الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "من المرجح أن تكون القوات الأوكرانية قادرة على الاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها حتى الربيع فقط إذا لم تبدأ في التراجع".

وكما تشير "بلومبرغ"، أوضح المسؤولون الأوكرانيون في السابق أنهم يتوقعون استخدام الأراضي المحتلة بالقرب من كورسك كوسيلة ضغط في مفاوضات السلام مع روسيا. ومع ذلك، فإن الوضع معقد بالنسبة لكييف بسبب نقص الموارد البشرية وعدم اليقين بشأن إمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.

وتخلص "بلومبرغ" إلى أن فقدان السيطرة المحتمل على الأراضي المحتلة في منطقة كورسك والهجوم الروسي المستمر في اتجاهات أخرى، يمكن أن يؤدي إلى تعقيد موقف أوكرانيا بشكل كبير في مفاوضات السلام المستقبلية.

قال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف إن وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية شنت هجومًا في الساعة 5:30 يوم 6 أغسطس بهدف الاستيلاء على الأراضي في مقاطعة كورسك، وتم إيقاف تقدمها. وأكد أن العملية في منطقة كورسك ستكتمل بهزيمة العدو واستعادة أمن حدود الدولة. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد العدو خلال القتال في اتجاه كورسك بالفعل أكثر من 40 ألف عسكري.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن نظام كييف قام باستفزاز وأطلق النار بشكل عشوائي، بما في ذلك على أهداف مدنية. وقال بوتين إن العدو سيتلقى ردا لائقا، وسيتم تحقيق جميع الأهداف التي تواجه روسيا.

وفرضت روسيا في كورسك، وكذلك في مقاطعتي بيلغورود وبريانسك، نظام عمليات مكافحة الإرهاب، لضمان سلامة المواطنين.

وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن طرح مبادرات لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، بموجبها توقف موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة. وأضاف أنه بالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع سلاح والقضاء على النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالي من الأسلحة النووية. كما أشار الزعيم الروسي إلى ضرورة رفع العقوبات المفروضة على روسيا.

وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك، قال بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين "يضربون المدنيين بشكل عشوائي، أو البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية". وصرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في وقت لاحق، أن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبر عنها رئيس الدولة الروسية سابقا، لم يتم إلغاؤها، ولكن في هذه المرحلة، "مع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة"، لن تتفاوض روسيا مع أوكرانيا.
تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير