ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف إطلاق النار بغزة
الوقائع الاخبارية : توالت ردود الفعل العربية والدولية اليوم الخميس على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تم إعلانه أمس الأربعاء.
ورحب الرئيس اللبناني جوزف عون بالتوصل إلى اتفاق يؤمل أن يؤدي إلى نهاية الواقع المأساوي في غزة، مقدراً الجهود الدولية التي بذلت في هذا الصدد.
وفي بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، قال عون: إن الالتزام الجدي من قبل إسرائيل ببنود الاتفاق يحتاج إلى متابعة من الدول الراعية والأمم المتحدة، لأن الإسرائيليين عوّدنا على التملص من التزاماتهم والتنكر للقرارات الدولية، مشيرا أن ما يجري في جنوب لبنان من اعتداءات وانتهاكات لوقف إطلاق النار خير دليل على ذلك.
وأكدت الصين، أهمية الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، مشددة على ضرورة تنفيذه بشكل فعال لضمان تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون، في تصريح، إن بكين ترحب بتوقيع إتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، معربة عن أملها في أن يتم تنفيذ الاتفاق بشكل فعال لتحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في المنطقة.
وأشار قوه، إلى أن الصين طالبت منذ بداية الحرب بوقف فوري لإطلاق النار، وركزت على حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
وشدد على أن بلاده تدعم بقوة تنفيذ الاتفاق، وتعتزم الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة والمساهمة في جهود إعادة الإعمار بعد الحرب.
واختتم قوه تصريحاته بالتأكيد على أن الصين تأمل بأن يكون وقف إطلاق النار خطوة نحو تهدئة الأوضاع في المنطقة، وتعهد بأن تواصل بلاده العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
بدوره، رحب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بالاتفاق بين إسرائيل وحماس على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنه خطوة لا غنى عنها" نحو حل الدولتين "وسلام عادل ودائم والسلام الذي يحترم القانون الدولي.
وأشارت صحيفة إيه بى سى الإسبانية، إلى أن سانشيز رحب بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، وهو ما يسهل التدفق للمساعدات الإنسانية والإفراج عن الرهائن الذين لا يزالوا محتجزين، وذلك بعد ستة عشر شهرا من بداية الحرب، والتي خلفت عددا كبيرا من الضحايا في غزة، وأدى إلى تصعيد التوترات على المستوى الإقليمى.
وأعربت الحكومة الإسبانية عن شكرها للدول الوسيطة، مصر وقطر والولايات المتحدة، على عملها وتتعهد بدعم الأطراف في تنفيذ الاتفاق واستقرار الوضع، وأبدت استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق، خطوة أولى يجب أن تتبعها إجراءات إضافية لتطبيق حل الدولتين، وهو الطريق الوحيد للسلام في المنطقة.
كما ورحبت الحكومة الإيرلندية باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقال رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس، إن الاتفاق يمثل خطوة هامة بعد معاناة بشرية هائلة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
ودعا هاريس جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم لتسهيل عودة الرهائن وإعادة بناء غزة، مشدداً على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية ودعم السلطة الفلسطينية لتحقيق الاستقرار، مشيرا إلى أن السلام الدائم لا يتحقق إلا بحل الدولتين.
من جهتها، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين التي مزقتها الإبادة الجماعية الإسرائيلية.
وأضافت في بيان على منصة "إكس"، أن أنباء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار من شأنها أن توفر بعض الراحة لضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين، لكن هذه الخطوة جاءت "متأخرة".
وأوضحت كالامار، أن "الكابوس لن ينتهي مع توقف القصف بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين تعرضوا لأكثر من 15 شهرا من القصف المدمر والمتواصل، والذين نزحوا مرارا من منازلهم ويكافحون من أجل البقاء في خيام مؤقتة دون طعام أو ماء".
وشددت على أن استمرار إسرائيل في عرقلة عملية السلام أمر لا يمكن السكوت عنه.
وأكدت كالامار، أن هذه المعاناة ستستمر ما لم ترفع إسرائيل الحصار الذي تفرضه على غزة بسرعة.