الأردن يتقدم.. هنا وهناك

علاء القرالة
تظهر مختلف المؤشرات الاقتصادية، محلياً وخارجياً، تقدماً لمؤشرات المملكة بشكل ملحوظ وفي مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية مسنودة برؤية تحديث اقتصادية عملت وفق خطة لرفع تلك المؤشرات والنسب، وبحسب كثير من الإحصائيات الصادرة عن مراكز دراسات ووكالات دولية، فما أبرزها؟
في مؤشر المعرفة العالمي تقدم الأردن 9 مراتب عالميا على مؤشر عام 2024، ليصل إلى المرتبة 88 من أصل 141 دولة، مقارنة بالمرتبة 97 من أصل 133 دولة عام 2023 بعد ان اعتمدت الحكومة خطة عمل تنفيذية لتحسين مرتبة الأردن في التقرير من قبل لجنة التحديث الاقتصادي، وعممتها على جميع الجهات الوطنية المعنية بهذا المؤشر.
واما في مؤشرت تقرير المرأة والأعمال والقانون لعام 2024 والصادر من البنك الدولي حلّ الأردن في المرتبة 161 عالمياً محرزا تقدما بـ17 مرتبة بمقدار 12.5 درجة مقارنة بالعام الماضي بعد أن قامت الحكومة جراء التعديلات التي جرت على القانون المعدل لقانون العمل رقم 10 لسنة 2023 الذي يُعد أول قانون يمنع صراحة التمييز المبني على النوع الاجتماعي في تشغيل العاملين.
وأما على الصعيد المحلي فقد شهدت المؤشرات المالية والنقدية تقدما ملموسا فسجلت الاحتياطيات الأجنبية قفزة قياسية وتاريخية بلغت 20.8 مليار دولار، بالإضافة إلى ارتفاع الودائع لدى البنوك والتي وصلت الى 46.7 مليار دينار وإجمالي التسهيلات الممنوحة من البنوك بلغت 34.8 مليار دينار، كما ارتفعت حوالات المغتربين العاملين بنسبة 2.8 لتتخطى ما يقارب ٣ مليارات العام الماضي.
وأما على صعيد التضخم فقد نجح الاقتصاد الوطني من التصدي لموجات التضخم العالمية محافظا على معدل تضخم لم يتجاوز 1.56 بالمئة وهي من اقل النسب بالعالم، بالإضافة إلى تسجيل دخل سياحي بلغ 7.2 مليار دولار رغم كل التحديات الأمنية في المنطقة، والأهم انخفاض عجز الميزان التجاري بنسبة 1.4 بالمئة وارتفاع الصادرات إلى مراتب متقدمة.
هذا التقدم وهذه المؤشرات الإيجابية تشير إلى مدى استجابة الاقتصاد الوطني مع تنفيذ أولويات رؤية التحديث الاقتصادي وضمن الأولويات المحددة والمرسومة لكل قطاع على حدة، الأمر الذي يجعلنا متحمسين ومتفائلين في تقدمنا المستمر في مختلف المجالات والقطاعات ما سيؤدي إلى ارتفاع نسب النمو وتوفير فرص العمل للأردنيين من خلال كذب الاستثمارات.
خلاصة القول، اقتصادنا يتقدم في مختلف المؤشرات والاحصائيات بالرغم من الأوضاع التي أحاطت به من كل صوب واتجاه، متجاوبا مع رؤية التحديث التي رسمت له معالم الطريق للسنوات المقبلة، ما يعني أن مستقبله واعد ومشرق.