إحسان الترك يواجه أزمة صحية خطيرة

الوقائع الإخبارية:       - عشبة المليسة، والمعروفة أيضاً باسم الترنجان أو حشيشة النحل أو البلسم، هي أحد النباتات العطرية الشهيرة والتي تنتمي إلى العائلة الشفوية، يصل ارتفاعها إلى حوالي 70-150 سم، وتتميز بأوراقها الخضراء ذات الرائحة الليمونية المنعشة، وتُعد منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا موطنها الأصلي، لكنها تزرع حالياً في مختلف أنحاء العالم.

تتميز عشبة المليسة بخصائصها المهدئة للأعصاب، حيث تستخدم منذ القدم في الطب لعلاج القلق والتوتر والأرق، فهي تحتوي على مركبات فعالة مثل حمض الروزمارينيك و الفلافونيدات والزيوت الطيارة، التي تمنحها خصائصها العلاجية المميزة، وتساعد في تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب.
 
عشبة المليسة مفيدة جداً في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، فهي تساعد في تخفيف تشنجات المعدة، وتقليل الانتفاخ والغازات، وتحسين عملية الهضم، كما أنها تستخدم في علاج الغثيان والقيء، وتهدئة المعدة في حالات عسر الهضم، وتتمتع أيضاً بخصائص مضادة للأكسدة وللبكتيريا والفيروسات، والتي تقوي جهاز المناعة لمكافحة الأمراض والالتهابات، كما أنها تستخدم في علاج القروح البسيطة والجروح السطحية، وتخفيف آلام العضلات والمفاصل.

وفي مجال العناية بالبشرة، تستخدم في مستحضرات التجميل الطبيعية لخصائصها المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، إذ تساعد في تهدئة البشرة المتهيجة، وتقليل الاحمرار، وتحسين مظهر البشرة، كما تستخدم في علاج حب الشباب والإكزيما الخفيفة، بالإضافة إلى ذلك، تستخدم كنبات عطري في المطبخ، حيث تضيف نكهة ليمونية منعشة للأطباق والمشروبات، ويمكن استخدام أوراقها الطازجة في السلطات والشاي الأخضر، كما تدخل في تحضير العديد من المشروبات العشبية المهدئة.

وتعتبر من النباتات المفضلة في زراعة الحدائق المنزلية لرائحتها العطرية الجميلة، حيث يمكن زراعتها في الأواني أو في التربة مباشرة، فهي تنمو بشكل جيد في المناطق المشمسة جزئياً، مع الحماية من الرياح القوية والصقيع.

ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامها باعتدال وتحت إشراف طبي خاصة للأغراض العلاجية، فرغم أنها آمنة، إلا أنها قد تتفاعل مع بعض الأدوية أو تسبب حساسية لبعض الأشخاص، كما يجب تجنب استخدامها خلال فترة الحمل والرضاعة.
 
أصل عشبة المليسة
يعود أصل عشبة المليسة إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب أوروبا، حيث نمت بشكل بري في هذه المناطق منذ آلاف السنين، وقد عرفت في الحضارات القديمة، خاصة في اليونان وروما القديمة، واستخدمت في الطب والطقوس الدينية، وفي العصور الوسطى، انتشرت زراعة المليسة في الأديرة الأوروبية، حيث كان الرهبان يزرعونها في حدائق الأعشاب الطبية، ومن هناك انتقلت زراعتها إلى مختلف أنحاء أوروبا، وأصبحت جزءاً أساسياً من الطب العشبي الأوروبي.

تنمو بشكل طبيعي في المناطق المعتدلة والدافئة، وتفضل التربة الخصبة جيدة الصرف، وقد انتشرت زراعتها في العديد من دول العالم، بما في ذلك شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الشمالية، حيث تم تكييفها مع الظروف المناخية المختلفة.

تحتوي عشبة المليسة على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة والعناصر الغذائية المهمة والزيوت الطيارة التي تشكل نسبة كبيرة من المكونات الفعالة في النبات، وتشمل السيترال والسيترونيلال والجيرانيول، وهي المسؤولة عن الرائحة الليمونية المميزة للعشبة وخصائصها العلاجية، وهي مصدر غني بمضادات الأكسدة، خاصة حمض الروزمارينيك و الفلافونويدات، والتي تلعب دوراً فعالاً في حماية الخلايا من الضرر التأكسدي وتأخير علامات الشيخوخة، كما تحتوي على مركبات البوليفينول التي تعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
 
فوائد عشبة المليسة
1.    اشتهرت عشبة المليسة بفوائدها الرائعة لصحة الأعصاب والجهاز العصبي، حيث تساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر والقلق، فهي تعمل كمهدئ طبيعي للجهاز العصبي، مما يساعد في تحسين جودة النوم وعلاج الأرق.

2.    تلعب دوراً فعالاً في تحسين صحة الجهاز الهضمي، بفضل محتواها العالي من الألياف الغذائية، والتي تساعد في تخفيف تشنجات المعدة والأمعاء، تقليل الانتفاخ والغازات، وتحسين عملية الهضم، كما أنها تساعد في علاج الغثيان وعسر الهضم، وتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي.

3.    تساعد في تقوية الجهاز المناعي بشكل جيد، بفضل محتواها الغني بمضادات الأكسدة والمواد المضادة للبكتيريا والفيروسات، والتي تجعلها فعالة في مكافحة نزلات البرد والإنفلونزا، وتعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات.

4.    تساهم في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، حيث تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، ضبط مستويات الكولسترول في الدم، تنظيم ضربات القلب، وتحسين الدورة الدموية، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيها تحمي القلب من الأضرار التأكسدية.

5.    لعشبة المليسة فوائد عديدة لصحة البشرة، لما تحتويه من مركبات نشطة ومواد فعالة، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات والبكتيريا، والتي تساعد في علاج حب الشباب، و تهدئة البشرة المتهيجة، وتقليل الاحمرار والتهاب الجلد.

6.    عشبة المليسة مفيدة للنساء، حيث تساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية، فخصائصها المضادة للتشنجات تساعد في تخفيف آلام البطن المصاحبة للدورة الشهرية، كما تساعد في تنظيم الهرمونات وتخفيف الأعراض المصاحبة للدورة.

7.    تساهم في دعم صحة الدماغ، وتحسين الذاكرة والتركيز، حيث تحتوي على مركبات تعزز وظائف الدماغ وتحسن القدرات المعرفية، كما أنها تساعد في تخفيف الصداع والتوتر العصبي، وتحسين المزاج بشكل عام.

8.    لعشبة المليسة فوائد في علاج الالتهابات الجلدية والجروح السطحية، حيث يمكن استخدامها موضعياً لتخفيف الحكة والتهاب الجلد، وتسريع شفاء الجروح البسيطة، كما تستخدم في علاج لدغات الحشرات وتخفيف الألم المصاحب لها.

9.    تُعتبر عشبة المليسة مفيدة في تعزيز صحة الكبد، فهي تساعد في تنشيط وظائف الكبد، وتحفيز إفراز العصارة الصفراوية، وبالتالي تحسين عملية الهضم.
 
استخدامات عشبة المليسة
1.    تستخدم عشبة المليسة في تحضير الشاي المهدئ للأعصاب، حيث يتم نقع أوراق المليسة الطازجة أو المجففة في الماء الساخن لمدة 5-10 دقائق للحصول على مشروب مهدئ وملطف للأعصاب، ويمكن إضافة العسل أو الليمون لتحسين المذاق.

2.    تستخدم في تحضير الكمادات والمستحضرات الموضعية للبشرة، عن طريق نقع الأوراق في الماء وتطبيق المحلول على البشرة لتهدئة الالتهابات وعلاج حب الشباب، كما تدخل في تركيب الكريمات والمراهم الطبيعية المستخدمة في العناية بالبشرة.

3.    تستعمل في العلاج العطري بالروائح، إذ تساعد في تخفيف التوتر والقلق وتحسين المزاج، ويمكن استخدام زيت عشبة المليسة في أجهزة نشر الروائح أو إضافته إلى ماء الاستحمام للاستفادة من خصائصه المهدئة.

4.    تستخدم أوراق المليسة الطازجة في الطهي لإضافة نكهة ليمونية منعشة للأطباق والسلطات، كما تستعمل في تحضير المشروبات المنعشة والعصائر الطبيعية، ويمكن إضافتها أيضاً إلى الحلويات والمخبوزات لإضفاء نكهة مميزة.

5.    تدخل في تحضير الكمادات لتخفيف آلام العضلات والمفاصل، عن طريق نقع الأوراق في الماء الساخن ووضع الكمادات على المناطق المصابة لتخفيف الألم والالتهاب.

6.    في مجال العناية بالفم، تستخدم كغسول طبيعي للفم، من خلال المضمضة بمنقوع عشبة المليسة لتطهير الفم وتنظيفه وعلاج التهابات اللثة، كما تساعد في إنعاش رائحة الفم بشكل طبيعي.

7.    تستخدم أيضاً في صناعة مستحضرات التجميل والعطور، حيث تدخل في تركيب الصابون الطبيعي والشامبو ومعطرات الجسم.
8.    في الزراعة المنزلية، تستخدم كنبات زينة عطري في الحدائق، كما أنها تجذب النحل والفراشات، مما يجعلها مفيدة في تلقيح النباتات الأخرى في الحديقة.

9.    تستخدم في تحضير الكمادات الباردة لتخفيف الصداع والحمى، حيث يتم نقع الأوراق في الماء البارد ووضع الكمادات على الجبهة لتخفيف الألم والحرارة بشكل طبيعي.