حوارية حول تسريع تقدم النساء والفتيات في منهاج "بيجين"

حوارية حول تسريع تقدم النساء والفتيات في منهاج بيجين
الوقائع الإخبارية:    نظم مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية، اليوم الثلاثاء، جلسة حوارية حول الأولويات الوطنية لتسريع تقدم النساء والفتيات في المراجعة الوطنية الشاملة لإعلان ومنهاج "بيجين" بعد مرور 30 عاما، بالشراكة مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وبالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وهنأت سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في كلمة مسجلة، المرأة الأردنية بيومها العالمي، مستذكرة إنجازاتها وتضحياتها ومساهماتها في بناء الوطن في مختلف المجالات، وما شكلته من رمز للعزيمة والإصرار.

وقالت سموها "لطالما كان للمرأة الأردنية دور حقيقي في مسيرة الوطن التنموية، ومساهمة في صنع مستقبل أكثر إشراقا لأجيالنا القادمة"، من خلال عملها في مختلف المجالات وانخراطها في القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي ومديرية الأمن العام، ومشاركاتها المشرفة في قوات حفظ السلام.

وأوضحت أن تأسيس اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة عام 1992 من المحطات المهمة التي تستحق الوقوف عندها في مسيرة المرأة الأردنية، انطلاقا من إيمان الأردن بضرورة وجود آلية وطنية، تؤمن بأهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع.

وأكدت سموها الإيمان المطلق بقدرة المرأة الأردنية على المساهمة في بناء مجتمع قوي ومتقدم، تتمتع فيه المرأة بكامل حقوقها باعتبارها عنصرا أساسيا في النسيج الاجتماعي الأردني المتين.

وقالت "إن عالمنا اليوم لا يزال يشهد تصاعدا في النزاعات المسلحة، وما زالت النساء والفتيات يدفعن الثمن الأغلى ويتعرضن للعنف والتشريد في كثير من المناطق حول العالم، وفقدان الحق في الأمن والكرامة، ما يؤكد الحاجة للدفاع عن المرأة لتعيش حياتها بأمن وسلام واستقرار".

وأشارت سموها إلى تضحيات المرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الحرب، وما تعرضت له وما زالت من عنف وتشريد وإبادة جماعية في انتهاك صارخ لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.

بدوره، قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، خلال رعايته الحفل، "إن هذه المناسبة جاءت لتكون لحظة تأمل وتقييم لواقع المرأة في مختلف أنحاء العالم، وللتعبير عن تضامننا مع المرأة التي تواجه تحديات لا حصر لها، سواء كانت في مناطق يعمها الظلم والفقر، أو في أماكن أخرى تشهد رفاهية وحقوقا ضائعة، ففي وقت تشهد فيه قيم الإنسانية تحديات غير مسبوقة، تزداد الحاجة إلى تمكين المرأة وإعطائها حقوقها التي هي جزء من حقوق الإنسان".

وأكد عبيدات، بحضور ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن نيكولاس بورنيات، أن المرأة هي رمز للصمود والعطاء في ظروف صعبة، في ظل ما يعيشه العالم من التفرقة والفجوات، لكن في الوقت ذاته هناك فرص لتغيير هذا الواقع، مشيرا إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تكون محفزا لتغيير جذري يضع قيم العدالة والمساواة في مقدمة أولوياتنا.

وقال إن الأردن بقيادته الهاشمية يشهد خطوات حقيقية نحو تمكين المرأة وتعزيز دورها في جميع المجالات، وإن المرأة الأردنية في كافة مواقعها، تواصل التفوق والإبداع، وتسهم بفعالية في بناء الوطن.

من جهتها، قالت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة المهندسة مها علي: "نحتفي في يوم المرأة العالمي بنساء الأردن وما حققن من درجات عالية من العلم والمعرفة والإنجاز على مختلف الأصعدة ومساهمتهن في تنشئة الأجيال وبناء المجتمع".

وأضافت أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي لهذا العام يتزامن مع مرور 30 عاما على إعلان ومنهاج عمل "بيجين"، إذ حققت مسيرة المرأة الأردنية خلال العقود الثلاثة الماضية، تقدما ملحوظا وإنجازات عديدة في مجال تعزيز الحقوق وضمان العدالة والمساواة، مدعومة بإرادة سياسية لدعم المرأة وتمكينها وتعزيز دورها وزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وبينت أن الأردن استكمل المراجعة الوطنية الشاملة السادسة للتقدم المحرز نحو تنفيذ إعلان ومنهاج بيجين بعد 30 عاما، وأن عملية إعداد التقرير الوطني في إطار المراجعة الشاملة شكلت فرصة لإجراء مشاورات وطنية لتقييم مسيرة تمكين المرأة والتوافق على الأولويات الوطنية للسنوات الخمس المقبلة، مستعرضة هذه الأولويات الرئيسة لتسريع تقدم النساء والفتيات على المستوى الوطني.

وأشارت إلى أن اللجنة الوطنية اختارت في احتفالها هذا العام بيوم المرأة العالمي، تسليط الضوء على التشريعات، لا سيما بدخول العديد من التعديلات عليها خلال السنوات الأخيرة؛ بهدف توفير البيئة الممكنة للمرأة لتأخذ دورها الفاعل كشريك في التنمية الوطنية، لافتة إلى إطلاق اللجنة لمنصة "إعرفي أكثر" على موقعها الإلكتروني، والتي تتيح معلومات حول حقوق المرأة في التشريعات الأردنية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

من ناحيتها، أوضحت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن شيري ريتسيما، أنه على منذ اعتماد إعلان ومنهاج عمل بيجين، تم إحراز تقدم ملحوظ بخصوص حقوق النساء في الأردن، إذ انخفضت معدلات الفقر بين النساء، وارتفعت معدلات التعليم، وتم تعزيز الحماية القانونية.

وقالت إندرسون إن رؤى التحديث الاقتصادي والسياسي تعكس التزام الأردن القوي بالمساواة، ما يعزز دور المرأة في القيادة والمشاركة الاقتصادية، مؤكدة ثبات موقف الأمم المتحدة في دعم جهود تحقيق المساواة.

وأشارت مديرة مركز دراسات المرأة الدكتورة أمل العواودة، إلى أن الجامعة الأردنية طرحت مساقا متخصصا بدراسات المرأة تحت شعار "المساواة والعدالة والتمكين حق للجميع" ضمن متطلبات الجامعة الاختيارية يدرسه قرابة 2000 طالب وطالبة في كل عام جامعي.

وتحدثت في الجلسة الحوارية الأولى، أمين عام حزب الشعب الديمقراطي (حشد) عبلة أبو علبة، عن تجربة مشاركتها في المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي عقدته الأمم المتحدة في مدينة بيجين عام 1995، وانبثق عن إعلان ومنهاج عمل بيجين الذي يمثل أول وثيقة سياسية عالمية تتضمن تركيزا خاصا على حقوق النساء والفتيات.

وتحدثت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتورة عبير دبابنة، عن المشاركة والتمثيل السياسي، فيما تناولت مديرة وحدة السياسات والرصد في اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة هدى عايش، الدور الهام لتبني خطط عمل وطنية خاصة بأجندة المرأة والسلام والأمن.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير