كعك العيد بالعدس الأحمر.. لذة تقليدية وفائدة صحية للوقاية من ألزهايمر

الوقائع الاخبارية : مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تبدأ العائلات في مختلف الدول العربية والإسلامية بالتحضير لصنع كعك العيد، تلك الحلوى التقليدية التي تعد رمزا للاحتفال.
لكن ماذا لو تحول هذا الكعك اللذيذ إلى وسيلة لتعزيز الصحة العصبية ومكافحة الأمراض العصبية التنكسية، مثل ألزهايمر، فهذا ما تطبيقه بالاستناد إلى دراسة حديثة لباحثين من جامعة كاميرينو الإيطالية.
وتوصل الباحثون في الدراسة المنشورة بـ"مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية"، إلى إمكانية تطوير منتج الكعك ليصبح منتجا وظيفيا يعزز الصحة العقلية بفضل مكونات البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) والبريبايوتكس (الألياف الغذائية).
وأنتج الباحثون كعك يحتوي على عدس أحمر (مادة بريبايوتيك) مضاف إليه بروبيوتيك يحمي الأعصاب، وأظهرت التجارب السلوكية والكيميائية الحيوية التي أجريت على فئران مصابة بمرض الزهايمرنتائج واعدة، حيث ساعد تناول هذا الكعك الوظيفي على تحسين الإدراك، وتقليل تراكم الأميلويد المرتبط بالزهايمر، تحسين تنظيم الجلوكوز والدهون، وتقليل الأضرار الناتجة عن الأكسدة والالتهابات.
كما كشفت الدراسة أن تناول هذا الكعك أدى إلى ارتفاع مستويات هرمون "البوليببتيد المحفز لإفراز الإنسولين" لدى الفئران، ما يشير إلى تأثير إيجابي كبير على الصحة الأيضية، وقد لوحظ أيضا تغير في تكوين بكتيريا الأمعاء، مما أدى إلى تحسين الذاكرة قصيرة المدى.
وخلصت الدراسة من ذلك، إلى أن هذا الكعك الوظيفي يعد نموذجا مبتكرا لتحسين صحة الأمعاء والدماغ معا، فهل يمكن استثمار تلك الفكرة عربيا وإسلاميا في مواسم الاحتفال مثل عيد الفطر، ليكون كعك لعيد فرصة للعائلات لتقديم حلوى تقليدية بمفهوم حديث، يعزز الصحة ويقي من الأمراض العصبية؟.