جولات الرئيس وفريقه

عصام قضماني
65 موقعاً زارها رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان ضمن جولاته التفقدية الأسبوعية، شملت 11 محافظة.
الجولات تضمنت متابعة لـ 133 إجراءً في قطاعات الصحة، والتعليم، والتدريب المهني والتقني، والزراعة والصناعة، والرعاية الاجتماعية، والخدمات المحلية، والشباب، والسياحة.
تم إنجاز 76 إجراءً حتى الآن، فيما يتواصل العمل على 57 إجراءً وتدخلاً ضمن الإطار الزمني المحدد.
الملاحظة الأهم أن كل هذه الجولات هي خارج العاصمة وأنها خارج المدن الكبرى أي في الأطراف.
هذا جهد مكثف ونتائجه محددة وهناك من يقول إن هذه الجولات هي علاقات عامة لكنها ليست كذلك ان كانت مقرونة بقرارات ونتائج وهذا ما قالته الدراسة.
التواصل بين رئيس الحكومة والجمهور في الميدان يلقى متابعة حثيثة من المتابعين والجمهور، وفي نهاية المطاف فإن هذا الاشتباك الميداني سينتج عنه قرارات.
البعض يرى أن لهذه الجولات اثرا كبيرا لان التواصل والاستماع مباشرة إلى الناس فيهما قدر كبير من تعزيز الثقة ومن ناحية فان القرارات التي يتم اتخاذها تأتي من وقائع هذه الجولات وتلبي الحاجات الأساسية.
إن كانت نتائج كل الاجتماعات والزيارات إيجابية ونهايتها غالبا ما تكون بلقطة تذكارية تتابع دوائر العلاقات العامة والإتصال نشرها في الصحف في اليوم التالي بإلحاح، فان الزيارات الميدانية التي تقوم بها هذه الحكومة مختلفة تماما.
الرئيس لن يتوقف عن زيارة المؤسسات ولن يتوقف عن الجولات، فهو يؤمن بالعمل الميداني لكن الأهم هو اتخاذ القرار في الميدان وليس هذا فحسب بل ان لدى الرئيس جدول متابعة بحيث يعود ليتفقد ما تم من إنجاز في القرارات التي يتخذها فهو يختبر التنفيذ كما أنه يختبر الجهة التي تنفذ.
عدد قليل من المسؤولين تعجبهم الزيارات الميدانية، فيقومون بها بقلب مفتوح ورغبة بمعالجة المشاهدات التي تحتاج الى تصويب، لكن أكثرهم يتثاقلون.
هناك حاجة ملحة لان يقوم المسؤولون بزيارات مباغتة إلى الدوائر والمؤسسات المسؤولة منهم في القرى قبل المدن لمواجهة تلك الفئة من الموظفين ولمحاسبتهم عن أخطائهم وبذلك يحقق الوزير أو المسؤول الذي يكثر من الجولات الميدانية، مكاسب كثيرة ليس اقلها، التعرف على حاجات الناس المعنيين بخدمات وزارته، ومتابعة نتائج هذه الخدمات وآثارها على الناس وليس المقصود بالجولات الميدانية كسب الشعبية بقدر ما ينبغي على الوزير أن يجندها لتلمس حاجات المواطنين ومتابعة أحوالهم، والتيقن ما إذا كانت الخدمة أصابت أهدافها.
الجولات الميدانية تخدم أغراضاً عدة أولها التعرف على واقع الخدمات بأم العين بعيداً عن التقارير المكتوبة. أما الثانية فهي التعرف على الحاجات الفعلية من الخدمات. أما الثالثة فهي اختبار كفاءة المسؤولين في التنفيذ.