الأردن وتقاطع المصالح القذرة!!
بلا شك ليس صدفة أن يواجه الأردن في هذا التوقيت الذي تمر به القضية الفلسطينية وما يجري في غزة من جرائم اسرائيلية هجمة منظمة مشبوهة لمحاولة النيل من مواقفه تجاه ما في يحدث هناك، ولم يعد خافيا أن تقاطع مصالح جهات عديدة لها مصلحة في مهاجمة الاردن لمحاولة ثنيه عن مواقفه في الطليعة منها إسرائيل التي يزعجها موقف الأردن الضاغط عليها من خلال التأثير الفعلي على المواقف الدولية التي تتجه بقوة متسارعة لصالح الفلسطينيين ونبذ المواقف الإسرائيلية التي أصبحت تشكل عبئا على كل العالم وتثير ازدرائه، كذلك ما سمى بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين وتابعته الجماعة المحظورة لدينا،وأذرعتهما الإعلامية التى تبث سمومها تجاه الاردن..
ناهيك عن بعض الجهات في المنطقة التي كشف الأردن بمواقفه تقصيرها وعرى صمتها على ما يجري في غزة، زد على ذلك ذلك الإعلام في المنطقة الذي تحركه أياد خفية ضد الأردن،أولها حجب الفعل الأردني على الأرض في غزة، ثم محاولة الإساءة إلى موقف الأردن حيثما تتوفر أي فرصة!!
كل الذي يحدث الآن من محاولات إساءة لصورة الأردن من خلال التهجم على سفارات المملكة في دول كثيرة في العالم مدفوع الثمن، فهؤلاء الأشخاص المأجورين الذين يقفون أمام سفارات الأردن في العالم قبضوا أجورهم قبل أن يقوموا بهذا الفعل المشين ، وتذكرنا هذه الأحداث كيف كانت الجماعة المحظورة تدفع لكل من يوافق على المشاركة في مسيراتها في عمان أو المحافظات، وتلقنهم الهتافات التي تسيء للأردن والأرجح أن خطاب خليل الحية قبل أيام مثل شارة البدء .
اليوم مطلوب منا كواجب وطني إعلان حالة النفير العام عند كل أردني أينما كان سواء في الداخل أو الخارج للدفاع عن وطنه وقيادته والتصدي لهذه الهجمة علينا حتى لو كانت هناك تضحيات للرد على أصحاب المصالح القذرة المتقاطعة في هذا المشهد وتعريته ولا مجال للتردد اليوم للحسابات الضيقة كما يفعل البعض الذين يختبئون وراء كلمات رخوة لا تعبر عن موقف حقيقي في الدفاع عن الأردن ..
هذه ليست هجمة فقط على بلادنا، هذه حرب أعلنتها أطراف عدوة للأردن وفلسطين وشعبها المنكوب، فالصمت خيانة في هذا الظرف، والتردد جبن، لكل من أراد أن يوازن بين مصالحه ومصالح دولته وحساباته الضيقة الرخيصة.
كما أشرت، الذي يجري الآن من إساءة للأردن هجمة منظمة تقودها جهات مشبوهة لا يهمها ما يجري في غزة من بشاعة صهيونية، بل الأهم عندها الهجوم على دولتنا ذات الصورة المشرقة في المواقف السياسية والدعم الإنساني، وللعار فإنها في هجومها هذا تتناغم مع المواقف الإسرائيلية فهل هناك خيانة أعظم من هذه الخيانة؟
الأردن يفرد جناحيه على نبل المواقف تجاه غزة وكل فلسطين ولن توقفه محاولات وضع العصا في الدواليب وأن كل الذين يسيئون إليه اليوم سيلوذون كالفئران في جحورهم، لكن الذراع الأردنية الطاهرة ستلحقهم أينما كانوا وتنزل عليهم قصاص العدالة، أما أصحاب الغدر في الداخل الذين يشكلون الوقود لهذه الهجمة، فإن حسابهم أمام الأردنيين سيكون عسيرًا.
ألم يعلم هؤلاء أن القتل كان على طريق فلسطين لنا عادة وشهداؤنا على هذا الدرب قادة حتى، يأتوا اليوم ليشككوا في مواقفنا وتضحياته....


















