رؤساء جمعيات في الكرك يدعون لتنفيذ مشاريع التنمية المستدامة

الوقائع: دعا رؤساء جمعيات في محافظة الكرك إلى تفعيل دور الجمعيات من خلال رفع كفاءة الأفراد والعاملين فيها، وبناء قدراتهم، وتوفير الدعم المؤسسي والفني اللازم لها، وصولا إلى تنفيذ مشاريع في مجال التنمية المستدامة.

وأكدوا في حديث مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن تفعيل دور الجمعيات يسهم في فتح المجال أمام الشباب، وإتاحة الفرصة للمشاركة بأنشطة مجتمعية هادفة، ما يسهم في تعزيز الانتماء الوطني وزيادة التلاحم بين أفراد المجتمع.

وقال رئيس جمعية "وادي ابن حماد" الخيرية، سطام العويسات، إن تفعيل دور الجمعيات يسهم في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل وتنشيط الأسواق، ما يعزز التماسك الاجتماعي ويقلل من الإنفاق الحكومي على الخدمات العامة.

من جهته، دعا رئيس جمعية "عين سارة" التعاونية، إبراهيم العساسفة، إلى إنشاء أسواق لمنتجات الجمعيات، ومعارض خاصة للمنتجات الحرفية داخل المواقع الأثرية والسياحية، والمتابعة مع الجهات الممولة لها، وعرض أفكار المشاريع الاستثمارية وصولا إلى استدامتها.

بدوره، أكد رئيس جمعية "دار الكرك" للتراث والسياحة، فايز الذنيبات، ضرورة تدريب وتطوير الكوادر الحالية في الجمعيات لتكون مؤهلة لأداء عملها بشكل افضل، مشيرا إلى أنه من الصعب الحصول على هذه الكفاءات بأجور منخفضة.

من جانبها، قالت الناشطة التطوعية في الجمعيات الخيرية والتعاونية، المحامية لينا الأغوات، إن الجمعيات الخيرية تعتمد بشكل أساسي على التبرعات والهبات لتمويل برامجها وخططها الاستثمارية، مما يجعل التمويل غير مستقر ويصعب التخطيط للمشاريع طويلة الأمد.

وأضافت أن التحديات المالية تزداد بسبب التنافس الشديد بين الجمعيات على الموارد المالية، ما يقلل من التمويل المتاح لكل جمعية، خصوصا مع تفاوت القدرات التسويقية لديها.

من جهته، قال رئيس لجنة مجلس محافظة الكرك، الشيخ عصمت المجالي، إن المجلس يضع ضمن خططه السنوية الاهتمام بالبرامج التنموية المقدمة من الجمعيات، من خلال تشاركية رسمية مع الجهات الحكومية التابعة لها، وصولا إلى تحقيق العديد من نتائج التنمية المستدامة، وتوفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل، وفتح المجال نحو مشاريع تنموية تساهم في رفد عجلة الاقتصاد.