يونيسف: حربٍ غزة تُمثّل إهانة لإنسانيتنا المُشتركة
الوقائع :قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، كاثرين راسل، إنه لأكثر من 700 يوم، يُقتل ويشوَّه ويُهجَّر أطفال غزة في حربٍ مُدمّرةٍ تُمثّل إهانةً لإنسانيتنا المُشتركة. وتستمرّ الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة وأجزاءٍ أخرى من قطاع غزة. لا يُمكن للعالم، ويجب عليه ألا يسمح باستمرار هذا الوضع.
وأضافت راسل في بيان: "خلال العامين الماضيين، وردت تقاريرٌ عن مقتل أو إصابة 64 ألف طفل في جميع أنحاء قطاع غزة، من بينهم ما لا يقل عن 1,000 رضيع. لا نعلم عدد الذين لقوا حتفهم بسبب أمراضٍ يُمكن الوقاية منها أو ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.
وتابعت: "لا تزال المجاعة مستمرة في مدينة غزة وتمتد جنوبًا، حيث يعيش الأطفال في ظروف قاسية أصلاً. ولا تزال أزمة سوء التغذية، وخاصة بين الرضّع، صادمة. تسببت أشهر من عدم توفر الغذاء الكافي في ضرر دائم لنمو الأطفال وتطورهم".
وقالت راسل "إن الحاجة إلى وقف إطلاق النار ملحة للغاية. فمنذ صباح السبت، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 11 طفلًا، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على مدينة غزة ومناطق أخرى".
ورحبت اليونيسف بجميع الجهود المبذولة لإنهاء الحرب ورسم مسار نحو السلام في غزة والمنطقة. يجب أن تؤدي أي خطة إلى وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتوفير ممر آمن وسريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية - عبر جميع المعابر والطرق المتاحة - بالقدر الذي يحتاجه جميع سكان غزة، وخاصة الأطفال.
وأكدت أن "القانون الإنساني الدولي واضح: ندعو إسرائيل إلى ضمان الحماية الكاملة لحياة جميع المدنيين. إن حرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية محظور تمامًا. يجب أن تسترشد جميع الأعمال العسكرية بمبادئ التمييز والتناسب والحذر، ويظل المدنيون الذين لا يستطيعون إخلاء مناطق القتال، أو لا يُغادرونها، أو يختارون عدم إخلائها، يظلون مدنيين، ويجب حمايتهم دائمًا".
وختمت قائلة: "كل طفل يُقتل هو خسارة لا تُعوّض. من أجل جميع أطفال غزة، يجب أن تنتهي هذه الحرب الآن".


















