الأردن يعرض رؤيته للاستثمار المائي في "أسبوع القاهرة"
الوقائع: شارك وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود في أعمال "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"، ضمن جلسة العمل الوزارية بعنوان "الرؤية العربية تجاه مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026.. الاستثمار في مجال المياه"، بمشاركة وزراء المياه في مصر والعراق والسنغال، وممثلين عن منظمات دولية وخبراء من مختلف الدول.
واستعرض الوزير أبو السعود أبرز استثمارات قطاع المياه في الأردن وجهوده لتعزيز الصمود أمام التحديات المائية غير المسبوقة، مشيرًا إلى أن 98% من المواطنين يحصلون على خدمات مياه بجودة عالية، فيما تصل خدمات الصرف الصحي إلى نحو 68% من السكان.
وأكد أن قطاع المياه يحظى بدعم وطني كبير، حيث نُفذت مشاريع استراتيجية لضمان استدامة الموارد المائية المحدودة وتلبية احتياجات القطاعات الحيوية، لاسيما الزراعة والصناعة والسياحة. كما شدد على أهمية بناء استراتيجية عربية موحدة لمواجهة آثار التغير المناخي، من خلال التوسع في استخدام المصادر غير التقليدية، واعتماد مفهوم "البصمة المائية" في الزراعة لتعزيز كفاءة استهلاك المياه ودعم السياسات الزراعية المستدامة.
وأشار أبو السعود إلى مشروع الأردن الاستراتيجي لتأمين مياه الشرب والاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة والصناعة بطاقة إضافية تتراوح بين 200 و250 مليون متر مكعب سنويًا، إلى جانب مشاريع مائية أخرى قيد التنفيذ أو الإعداد، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.4 مليار دينار.
وفي مداخلات الوزراء المشاركين، أوضح وزير الموارد المائية العراقي المهندس عون ذياب أن بلاده تواجه موجة جفاف غير مسبوقة منذ 90 عامًا، بسبب انخفاض الواردات المائية من دول الجوار، مما أثر على تزويد مياه الشرب في وسط وجنوب العراق.
فيما أكد وزير المياه والصرف الصحي السنغالي الدكتور شيخ تيديان ديي أن الاستثمار في مرافق المياه يمثل استثمارًا في السلام والاستقرار، مشيرًا إلى جهود بلاده في تنفيذ مشاريع مائية استراتيجية.
من جانبه، عرض وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم رؤية مصر في مجال الاستثمار المائي، مشددًا على أن تحقيق الأمن المائي مرتبط بالاستدامة المالية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ. ودعا إلى تعزيز آليات التمويل الميسر للدول الأكثر هشاشة وإعفائها من بعض الديون، مشيرًا إلى أهمية بلورة موقف عربي موحد في مؤتمر الأمم المتحدة المقبل للمياه.
وأشاد الدكتور زياد الخياط من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) بتجربة الأردن الرائدة في معالجة مياه الصرف الصحي وتحويلها إلى مورد اقتصادي مستدام، موضحًا أن الأردن أعاد استخدام 90% من المياه المعالجة في زراعات مدرة للدخل تسهم في دعم المجتمعات المحلية.


















