المواصفات الأردنية تحتفل باليوم العالمي للتقييس 2025: شراكات لتعزيز الابتكار والجودة

الوقائع :احتفلت مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للتقييس لعام 2025، الذي يصادف 14 تشرين الأول من كل عام، تحت شعار "شراكات من أجل تحقيق الأهداف"، بحضور عدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات الوطنية والجامعات والخبراء والمختصين.

وأكدت مدير عام المؤسسة، المهندسة عبير بركات الزهير، في كلمتها خلال الحفل، أن شعار هذا العام يبرز أهمية التعاون والشراكات الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة. وأوضحت أن المواصفات ليست مجرد وثائق فنية، بل أداة استراتيجية لتعزيز الجودة، الابتكار، تسهيل التجارة، وحماية المستهلك والبيئة.

وقالت الزهير إن المؤسسة تعمل وفق رؤية التحديث الاقتصادي، من خلال إعداد مواصفات قياسية أردنية تدعم القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية وتواكب التطورات الصناعية والعلمية، بما يسهم في تحسين بيئة الأعمال وتحفيز الاستثمار وتمكين الصناعة الوطنية من الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وأشارت إلى أن المؤسسة تلتزم ببناء منظومة تقييس وطنية متقدمة، مستندة إلى أفضل الممارسات الدولية، وتمثل الأردن في 91 لجنة فنية دولية ضمن المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، مع تعزيز تبادل الخبرات الفنية والعلمية على المستوى العالمي.

تضمن الحفل عرض كلمة مصوّرة لأمين عام المنظمة الدولية للتقييس، سيرجيو موخيكا، وفيلم وثائقي تناول دور المؤسسة في التقييس والمطابقة والمقاييس. كما كرّمت المؤسسة الجامعة الهاشمية لفوز فريقين من طلابها بالمركزين الثالث والرابع في المسابقة الطلابية الدولية لإعداد المواصفات، بمشاركة أكثر من 600 طالب من 130 جامعة حول العالم، ما يعكس تميز الشباب الأردني وإبداعهم على المستوى العالمي.

وشهد الحفل جلسة نقاشية بعنوان "المواصفات القياسية ودورها في دعم الابتكار والإبداع لبناء مستقبل مستدام"، شارك فيها خبراء ومختصون ناقشوا دور التقييس في دعم الاقتصاد الأخضر والابتكار وتعزيز الاستدامة.

وفي ختام الاحتفال، كرّمت الزهير المشاركين والمتحدثين ومديرية التقييس تقديراً لجهودها في تطوير المنظومة الوطنية للمواصفات والمقاييس، مؤكدة استمرار المؤسسة في تعزيز ثقافة الجودة والتميز والشراكة، دعمًا لتنافسية الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة تحت القيادة الهاشمية الحكيمة.