منتدى تكنولوجيا المعلومات الأردني-البريطاني يبرز الشراكة الرقمية وتمكين الشباب المبدع
الوقائع :أكد مشاركون وخبراء في تكنولوجيا المعلومات خلال منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني-البريطاني، برعاية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، أن المنتدى يعكس الحرص على تعزيز الشراكة بين الأردن والمملكة المتحدة، ودعم الاقتصاد الرقمي، وتمكين الشباب الأردني المبدع.
وشدد المشاركون على أن الشراكة الأردنية-البريطانية في قطاع التكنولوجيا تشكل خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل بين بيئتين تكنولوجيتين وتسريع الابتكار والتوسع. وضم المنتدى ممثلين عن شركات تكنولوجية أردنية، وقادة ومؤسسي شركات بريطانية رائدة، إلى جانب السفارة الأردنية في لندن، لدعم التواصل والتعاون بين الجانبين.
من جانبه، قال فادي قطيشات، رئيس هيئة المديرين في جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، إن الجمعية تدعم جهود تعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار، وتمكين شركات القطاع الخاص من التوسع نحو الأسواق العالمية، داعيًا للاستفادة من البيئة التشريعية الجاذبة والمواهب البشرية المؤهلة والبنية التحتية التقنية المتقدمة.
بدوره، أوضح نور خريس، مؤسس شركة "ميس الورد" المتخصصة في صناعة ألعاب الموبايل، أن الوفد الأردني ضم شركات رائدة في قطاع الألعاب الإلكترونية، مما يعكس القوة المتنامية للأردن في هذه الصناعة على مستوى المنطقة. وأكد أن الشراكة الأردنية-البريطانية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون في الابتكار وتوسيع الأسواق للشركات الأردنية، لا سيما في صناعة الألعاب، وتوفر للشركات البريطانية بوابة لدخول منطقة الشرق الأوسط.
وأشار خريس إلى إطلاق مشروع رقمي جديد بعنوان "Digital Transmissions III" بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، ومختبر الألعاب الأردني، بهدف تطوير قدرات الشباب الأردني في التكنولوجيا الرقمية والإنتاج الإبداعي، وإطلاق تجربة مستقبلية تمزج التراث الأردني بأحدث تقنيات الواقع الممتد وتطوير الألعاب بحلول عام 2026. ويشارك في المشروع شركاء دوليون مثل FutureEverything ومعهد غوته، ما يعكس روح التعاون الثقافي العابر للحدود.
من جهته، قال محمد المحتسب، الرئيس التنفيذي للصندوق الأردني للريادة، إن المنتدى مثّل فرصة لترويج الأردن كمركز قيادي عالمي في قطاع تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أهمية إبراز الكفاءات الأردنية، والكفاءات الجامعية المؤهلة، والتكاليف التشغيلية التنافسية، واستقرار الأردن في المنطقة، ما يجعله بوابة مثالية للشركات البريطانية للتوسع في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولتوسع الشركات الأردنية والبريطانية في المشرق العربي.
وأكد المحتسب كذلك أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة الأردنية، التي أثبتت جدواها الاقتصادية وقدرتها على المنافسة رغم التحديات، وتشكل جزءاً مهماً من سوق الشركات الناشئة في الشرق الأوسط، داعيًا إلى التطلع نحو أسواق خارج المنطقة.


















