معهد "ألما" الإسرائيلي: إيران وحزب الله يعيدان بناء بنية تحتية عسكرية في جنوب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل
الوقائع الإخبارية : نشر معهد "ألما" الإسرائيليّ للدراسات الأمنيّة تقريراً جديداً تحدث فيه عما أسماه بـ"البنية التحتية المحتملة لإيران وحزب الله في جنوب سوريا"، مشيراً إلى أنّ تلك البنى منتشرة في عشرات المواقع.
التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنّ "المحور الإيراني اعتبر جنوب سوريا منطقة استراتيجية للغاية تُشكل خطّ مواجهة مباشراً مع إسرائيل"، وأضاف: "على هذه الساحة، أنشأت إيران بنيةً تحتيةً عسكريةً إرهابيةً موجهةً نحو إسرائيل، مستخدمةً حزب الله (وحدة الجولان)، وجماعات شيعيةً متنوعة ومجموعات محلية".
ويشيرُ التقرير إلى أنَّ "المحور الشيعي يستخدم منطقة جنوب سوريا كمنصة أساسية وخاصة عن طريق تهريب الأسلحة العالية الجودة"، وأضاف: "على مر السنين، تم تفعيل بعض الخلايا وعناصر الجماعات هناك في آنٍ واحد من قِبل حزب الله عبر وحدة الجولان، وكذلك من قِبل الوحدة 840 - وحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس بقيادة أزهر بكري - ومن قِبل القسم 4000، قسم العمليات الخاصة في جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، والذي كان حتى وقت قريب بقيادة جواد غفاري".
ويلفت التقرير إلى أنه "في السنوات التي سبقت سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، جرى رصدُ عشرات المناطق والتجمعات السكانية في جنوب سوريا، حيث عملت عشرات الخلايا المسلحة تحت إشراف وحدة الجولان، بالإضافة إلى عشرات الجماعات المحلية التي عملت عملياً كتابعة للمحور الإيراني".
وأضاف: "حتى اليوم، وبعد سقوط نظام الأسد، لا يزال السكان المحليون السوريون يشكلون حالياً الإمكانات التي يعتمد عليها الإيرانيون وحزب الله في استمرار نشاطهم في جنوب سوريا. من خلال هذه الإمكانات، يُعيدون بناء بنيتهم التحتية الإرهابية ويُرسّخون وجودهم في هذه المنطقة. كذلك، فإنّ مصلحة السكان المحليين المُستغلّين مالية بالدرجة الأولى، وليست أيديولوجية، إن وُجدت أصلاً".
وتابع: "تتمثل مهمة بعض العناصر في جمع المعلومات الاستخباراتية و/أو تنفيذ أنشطة مسلحة في منطقة الحدود، بينما تتمثل مهمة آخرين في المساعدة في نقل وتهريب الأسلحة".
وأكمل: "يُشغّل الإيرانيون وحزب الله خلايا محلية من إيران ولبنان مباشرةً، أو يستخدمون وسيطاً محلياً - سورياً يعمل كحلقة وصل. في بعض الحالات، يتم التنشيط سراً؛ أي أن السوري المحلي في نقطة النهاية لا يعلم أنه في الواقع يُشغّل من قِبل جهات إيرانية و/أو تابعة لحزب الله".
















