الخرابشة: استراتيجية الطاقة 2025–2035 لتعزيز أمن التزود وتسريع التحول للطاقة النظيفة
الوقائع الإخباري: أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة أن استراتيجية الطاقة للأعوام 2025 – 2035 تمثل خطة وطنية شاملة تهدف إلى ضمان أمن التزود بالطاقة وتعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، بما يسهم في دعم تنافسية الاقتصاد الوطني وتحسين معيشة المواطنين من خلال طاقة مستقرة وبأسعار عادلة.
وقال الخرابشة خلال افتتاح الورشة الوطنية لمناقشة مسودة الاستراتيجية اليوم الأحد، إن إعدادها جاء استكمالاً لنهج الوزارة القائم على التخطيط المستقبلي المستند إلى الكفاءة والاستدامة، موضحاً أن هذه الورشة تمثل المرحلة الأخيرة من المشاورات الوطنية قبل رفع الوثيقة لمجلس الوزراء لاعتمادها رسمياً.
وبيّن الوزير أن إعداد المسودة تم من قبل فريق وطني متخصص في وزارة الطاقة بدعم فني من الاتحاد الأوروبي ضمن مشروع "JESS (2025–2035)”، وبمشاركة خبراء محليين ودوليين، حيث ركزت على دراسة السيناريوهات المستقبلية لتطور قطاع الطاقة خلال العقد المقبل.
وأضاف الخرابشة أن قطاع الطاقة سيكون ركيزة رئيسية للنمو الاقتصادي في المملكة، من خلال استغلال الموارد المحلية المتاحة ورفع كفاءة الإنتاج والاستهلاك، مشيراً إلى أن النتائج الأولية تشير إلى تقدم ملموس في مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية.
وخلال الورشة، جرى استعراض مسارين لتطور القطاع:
الأول، المسار المرجعي الذي يعتمد على استمرار السياسات الحالية وتوسّع محدود في الطاقة المتجددة.
والثاني، المسار المتفائل الذي يستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 50% بحلول عام 2033، بما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي.
كما ناقش المشاركون عدداً من الخيارات الاستراتيجية، أبرزها التوسع في استغلال غاز حقل الريشة، وتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر، وتعزيز البنية التحتية للغاز في عمّان والزرقاء، ورفع كفاءة الطاقة في قطاعات الصناعة والمباني والنقل، إضافة إلى خفض الفاقد الكهربائي إلى 8% بحلول عام 2035.
وأشاد المشاركون بجهود الوزارة ونهجها التشاركي في إعداد الاستراتيجية، داعين إلى مراجعتها بشكل دوري لمواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة.
وفي ختام الورشة، أعرب الخرابشة عن شكره للحضور، مؤكداً أن الوزارة ستأخذ كافة الملاحظات والمقترحات بعين الاعتبار قبل رفع النسخة النهائية لمجلس الوزراء للمصادقة عليها.


















