الفراية في مؤتمر فيينا للهجرة: استمرار الأزمات يهدد بموجة لجوء جديدة

الفراية في مؤتمر فيينا للهجرة: استمرار الأزمات يهدد بموجة لجوء جديدة
الوقائع الإخباري : شارك وزير الداخلية مازن الفراية في أعمال مؤتمر فيينا الدولي للهجرة بنسخته العاشرة، الذي تستضيفه العاصمة النمساوية، وسط نقاشات تركز على التحديات الإقليمية وتزايد ضغوط اللجوء على دول الجوار.

وفي مستهل زيارته، التقى الفراية نظيره النمساوي جيرهارد كارنر، حيث جرى بحث التعاون الأمني وتنظيم شؤون اللاجئين السوريين ودعم العودة الطوعية لهم. وأكد الفراية التزام الأردن بمواصلة جهوده الإنسانية رغم الأعباء الكبيرة، مشيدًا بدعم الاتحاد الأوروبي والنمسا.

كما التقى وزير الهجرة السويدي جون فورسيل، واستعرض معه استعداد وزارة الداخلية لوضع خبراتها في خدمة استقرار سوريا ودعم مسيرتها التنموية.

وخلال كلمته في الجلسة الرئيسة للمؤتمر، أوضح الفراية أن الأردن يستضيف 3.5 مليون لاجئ من 43 جنسية، بينهم 1.4 مليون سوري، يعيش معظمهم في المدن الأردنية، مشيرًا إلى أن المملكة تقدم لهم التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل رغم محدودية الموارد، وخاصة المياه التي لا تتجاوز حصة الفرد منها 61 مترًا مكعبًا سنويًا.

وأشار إلى أن طول الحدود الأردنية السورية (378 كم) يجعل الأردن في مواجهة يومية مع محاولات تهريب المخدرات والأسلحة، لافتًا إلى ضبط نحو 8 ملايين حبة كبتاغون منذ بداية العام.

وحذّر الفراية من أن استمرار غياب بيئة آمنة في سوريا يعوق عودة اللاجئين، مؤكدًا أن عدم الاستقرار قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة لا يمكن للدول تحمّلها.

ودعا الوزير إلى فتح قنوات هجرة قانونية للأردنيين المؤهلين في مجالات مثل الصحة وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى زيادة الدعم الدولي لخطة الاستجابة للأزمة السورية التي لم تتجاوز نسبة تمويلها 12% حتى الآن.

وقال الفراية: "إذا لم يجد الإنسان الأمن وفرصة العمل والخدمات الأساسية في بلده، فسيبحث عنها في مكان آخر، ولهذا يجب أن نعمل معًا لتوفير هذه المقومات حيث يعيش".

وشدد على أن استقرار سوريا هو الحل الجذري لأزمة الهجرة وضمان السلام في المنطقة، مؤكدًا أهمية استمرار انخراط الاتحاد الأوروبي في دعم الدول المستضيفة.

من جهته، أشاد وزير الداخلية النمساوي بدور الأردن في استضافة اللاجئين وحماية الاستقرار الإقليمي، قائلاً: "أنتم تقومون بعمل عظيم من أجل اللاجئين ومن أجل بلداننا".

وحضر اللقاءات السفير الأردني لدى النمسا محمد هنداوي، فيما يُعد المؤتمر منصة دولية تجمع ممثلين من أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمناقشة قضايا الهجرة واللجوء والتعاون الإقليمي.

تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير