الرفاعي: حفريات إسرائيلية خطيرة تهدد الأقصى وتهدف لتهويد القدس القديمة

الرفاعي: حفريات إسرائيلية خطيرة تهدد الأقصى وتهدف لتهويد القدس القديمة
الوقائع الإخباري:حذّر مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي، من استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حفر الأنفاق حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة في القدس، تحت ذريعة القيام بأعمال تنقيب أثرية، في محاولة لتكريس مزاعم بأن "القدس مدينة يهودية".

وأوضح الرفاعي أن هذه الحفريات تشكل خطراً مباشراً على بنية المسجد الأقصى، إذ تسببت بتشققات وتصدعات في التربة المحيطة، ما قد يؤدي إلى انهيار أجزاء من المعالم التاريخية والدينية. وأضاف أن هذه الأعمال أدت بالفعل إلى تدمير منازل ومدارس أثرية، وتهدد استقرار الأساسات تحت المسجد.

وأشار إلى أن ما يسمى بالمشاريع الأثرية ليست سوى مخطط سياسي منظم يهدف إلى تغيير الطابع التاريخي للمدينة وفرض واقع جديد يخدم الرواية الإسرائيلية، مؤكداً أن الحفريات تُجرى دون أسس علمية وتخالف القوانين الدولية التي تحمي الوضع القائم في القدس.

وبيّن الرفاعي أن الأنفاق تنفذ بتمويل حكومي إسرائيلي ضخم، منها نفق "طريق الحجاج" في حي سلوان، الذي تبلغ كلفته نحو 50 مليون شيكل ويمتد لمسافة 600 متر من باب المغاربة إلى حائط البراق، إضافة إلى سلسلة أنفاق أخرى مثل نفق الحشمونائيم، ونفق الجسر الكبير السفلي، ونفق سلوان (جفعاتي) وغيرها، تمتد تحت الأحياء الفلسطينية وصولاً إلى المسجد الأقصى.

وأكد أن هذه الأنفاق تُستخدم لتعزيز الوجود الاستيطاني في القدس الشرقية وتغيير طبيعتها الجغرافية والديموغرافية، عبر تحويل المناطق التاريخية إلى ممرات تحت السيطرة الإسرائيلية، وإقامة منشآت دينية يهودية أسفل المواقع الإسلامية والمسيحية.

وشدد الرفاعي على أن هذه الممارسات تهدف إلى تهويد المدينة القديمة وتثبيت "حقائق مزيفة" عن تاريخها، محذراً من أن استمرار الحفريات سيؤدي إلى أضرار جسيمة تمس المعالم الأثرية والهوية العربية للقدس.


تابعوا الوقائع على
 
جميع الحقوق محفوظة للوقائع الإخبارية © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الوقائع الإخبارية )
تصميم و تطوير