كنعان: الاستيطان سلاح لتهويد القدس والضفة والعدوان على غزة غطاء لتصعيد الانتهاكات

الوقائع الإخباري: حذّر أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية، لاسيما في ملف الاستيطان، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تواصل حماية المستوطنين وتمكينهم من مهاجمة الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح كنعان أن هذه الممارسات تأتي في ظل سياسة حكومة اليمين المتطرف التي تسعى لتأجيج الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مستفيدة من الدعم الأميركي واستخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، إلى جانب الضغوط السياسية التي تمارسها على الدول المنتقدة لسياساتها.

وأضاف أن ما يجري في قطاع غزة من تهجير وقتل ممنهج يبرهن على زيف الادعاءات الإسرائيلية بشأن السلام والمفاوضات، مبينًا أن إسرائيل تستخدم لغة الدبلوماسية لتغطية جرائمها أمام موجة الرفض الدولي المتزايدة، والتي أدت إلى توسع الاعتراف بالدولة الفلسطينية والمطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم حرب.

وبيّن كنعان أن الاستيطان يمثل أخطر أدوات الاحتلال لتقسيم الأرض الفلسطينية وفرض سياسة "الأسرلة"، مشيرًا إلى أن حكومة الاحتلال طرحت مؤخرًا مناقصات لبناء 356 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "آدام” شمال القدس، وأخرى تقضي بإقامة نحو 1985 وحدة في مستوطنات بمحافظة طولكرم. ووفق إحصاءات عام 2025، أقامت إسرائيل أكثر من 26 ألف وحدة استيطانية و43 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وأكد أن العدوان على غزة لم يحد من التوسع الاستيطاني، بل شكّل غطاءً لتكثيف الانتهاكات في الضفة الغربية، من خلال الاعتداءات المتكررة على القرى والمزارعين خلال موسم قطف الزيتون، ومحاولات الكنيست مناقشة إغلاق القنصليات الأوروبية في القدس.

وختم كنعان بالتأكيد على موقف الأردن الثابت، قيادةً وشعبًا، في دعم الأشقاء الفلسطينيين والتمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مهما بلغت التحديات والتضحيات.