الأردن واليابان تبحثان تعزيز التعاون في التعليم وضمان الجودة
الوقائع الإخباري: بحثت هيئة الاعتماد وضمان الجودة في مقرها مع وفد أكاديمي ياباني، اليوم الأحد، التعاون في مجالات الاعتماد وضمان الجودة والتعليم التقني والمهني.
وضمّ الوفد كلاً من الدكتور تاكيشي سوزوكا من جامعة شيكوكو اليابانية، الرئيس التنفيذي لشركة steAm Inc، ساتشيكو ناكاجيما، وشينتارو تومارو من الشركة الإقليمية للتجارة، وشوكو موري من جامعة طوكيو متروبوليتان ومنسقة البرامج العالمية في شركة steAm Inc، بحضور الدكتورة شفاء الزغول والدكتور أحمد جبران من جمعية الصداقة الأردنية – اليابانية.
وأطلع مساعد رئيس الهيئة الدكتور يوسف العبداللات، الوفد على دور الهيئة بوصفها الجهة الوطنية المسؤولة عن تنظيم منظومة الاعتماد وضمان الجودة لجميع المؤسسات التعليمية في الأردن، ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة والمدارس، وصولاً إلى التعليم المهني والتقني ومؤسسات التعليم العالي.
وبيّن أن الهيئة تعمل وفق الإطار الوطني للمؤهلات، الذي يشمل 10 مستويات تربط بين المخرجات التعليمية واحتياجات سوق العمل، مؤكداً أن هذا الإطار يمثل معياراً لتطوير المناهج وبناء الكفايات المهنية وفقاً للمعايير الدولية.
وأشار إلى دور مجالس المهارات القطاعية في مواءمة البرامج التعليمية مع متطلبات الاقتصاد الوطني والرؤية الاقتصادية الحديثة، إلى جانب تنمية التعليم التقني والمهني عبر تبني نماذج "التعليم الثنائي" التي تجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي في الأردن.
واستعرض العبداللات مكانة الأردن الإقليمية في مجال الاعتماد، لافتاً إلى اعتراف جهات دولية بمعايير الهيئة، من بينها الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، وما ترتّب عليه من اعتماد كليات الطب الأردنية وعدد من كليات الطب في دول عربية مجاورة.
وزار الوفد المختبر الإلكتروني في الهيئة، واطلع على آلية عمله والخدمات التي يقدمها لدعم عمليات التحول الرقمي في الهيئة، خاصة في مجالات التعليم المهني والتقني والتعليم العالي.
من جهتهم، استعرض أعضاء الوفد المشروعات التعليمية والبحثية المنفّذة في اليابان، من بينها مبادرات لتمكين النساء اقتصادياً، وبرامج تعليمية قائمة على نهج (STEAM) الذي يدمج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، مع التركيز على الجانب الأخلاقي في توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأبدى الوفد اهتماماً بتعزيز التعاون المؤسسي مع الهيئة في مجالات تبادل الخبرات، وبناء برامج مشتركة في التعليم التقني والمهني، وتنفيذ مشاريع تدريبية بين المؤسسات التعليمية في البلدين، إلى جانب بحث إمكانية توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الأكاديمي في مجالات التعليم المهني والتقني والتعليم العالي، وتبادل الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
وفي ختام اللقاء، عبّر الجانبان عن تطلعهم إلى أن تسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للشراكة الأردنية–اليابانية في قطاع التعليم، وبما يعزز جودة المخرجات التعليمية ويُسهم في إعداد رأس مال بشري مؤهَّل قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً.

















