نصائح تخزين العطور للحفاظ على رائحتها
الوقائع الإخباري: هل تمتلكين مجموعة من العطور الفاخرة التي تحرصين على اقتنائها وتبديلها بحسب مزاجك والمناسبة؟ لا شك أن العطر هو بصمة شخصية تعبّر عنك وتكمّل أناقتك، لكن ما لا تعرفه كثيرات هو أن طريقة تخزين العطر تلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على رائحته الأصلية وثباته وقوته مع مرور الوقت. فالتخزين الخاطئ قد يؤدي إلى تأكسد العطر، تغيّر تركيبته، أو حتى فقدان رائحته تدريجياً.
لذلك، إذا كنت ترغبين في إطالة عمر عطرك والحفاظ على نفحاته كما هي منذ أول رشة، نرصد لك في التالي مجموعة نصائح أساسية لتخزين العطور بشكل صحيح، تضمن لك الاستمتاع برائحتها لأطول فترة ممكنة.
ترك زجاجة العطر مغلقة حتى الاستخدام الأول
تقع كثيرات من النساء في خطأ شائع عند شراء العطر، وهو فتح زجاجته مباشرة لتجربة الرائحة. وعلى رغم أن ذلك يبدو أمراً بديهياً، إلا أنه قد يؤثر سلباً على جودة العطر على المدى الطويل. فمجرد دخول الأوكسيجين إلى الزجاجة يبدأ بتفاعل كيميائي يسرّع من عملية تأكسد العطر، ما يؤدي تدريجياً إلى خفوت رائحته وتغيّر نغماته.
لذلك، يُفضّل ترك زجاجة العطر مغلقة بإحكام حتى تقرري استخدامه بشكل فعلي، خصوصاً إذا كان عطراً للمناسبات أو موسمي الاستخدام.
إليك أيضاً الفرق بين العطور النهارية والمسائية وكيفية اختيار الأفضل لك؟
تخزين العطر في مكان مظلم وجاف
يُعد الضوء، وخصوصاً ضوء الشمس المباشر، من أكبر أعداء العطور، إذ يؤدي إلى تكسير الصيغة الجزيئية للعطر، ما ينعكس سلباً على رائحته وتركيبته. ويزداد هذا التأثير في حال كانت زجاجة العطر شفافة أو تحتوي على أجزاء بلاستيكية.
لذلك، احرصي على تخزين عطورك في مكان مظلم وبارد نسبياً، بعيداً عن أشعة الشمس والحرارة. كما يُنصح بتجنّب الأماكن الرطبة، لأن الرطوبة قد تتسبب بتفاعلات كيميائية غير مرغوب فيها تؤدي إلى تلف العطر. من هنا، يُفضّل عدم تخزين العطور في الحمام أو بالقرب من مصادر البخار.
الاحتفاظ بالعطر في علبته الأصلية
قد يبدو لك أن الاحتفاظ بعلبة العطر الخارجية غير ضروري، لكن في الواقع، صُممت هذه العلبة خصيصاً لحماية العطر من الضوء والتغيرات البيئية. فحتى وإن كان الكرتون هشاً أو بسيطاً، إلا أنه يشكّل طبقة حماية إضافية تساهم في إطالة عمر العطر والحفاظ على رائحته ثابتة وقوية.
لذلك، احرصي على إعادة زجاجة العطر إلى علبتها الأصلية بعد كل استخدام، خصوصاً إذا كنت لا تستعملينه يومياً.
عدم ترك غطاء العطر مفتوحاً
من الأخطاء الشائعة أيضاً ترك غطاء زجاجة العطر مفتوحاً بعد الاستخدام، وهو ما يعرّض العطر للتبخر وفقدان توازن مكوناته مع الوقت. فالعطور النسائية والرجالية على السواء تعتمد على توازن دقيق بين النفحات العليا والوسطى والقاعدية، وأي تعرض مستمر للهواء قد يخلّ بهذا التوازن.
لذلك، تأكدي دائماً من إغلاق زجاجة العطر بإحكام بعد كل استخدام للحفاظ على رائحته كما هي.
عدم رجّ زجاجة العطر
على عكس بعض مستحضرات التجميل، لا يحتاج العطر إلى الرجّ قبل الاستخدام. بل إن هزّ زجاجة العطر قد يؤدي إلى دخول الهواء وتشكّل فقاعات داخل السائل، ما يسرّع عملية الأكسدة. ومع مرور الوقت، قد تتكسّر المركبات العطرية الدقيقة، فتفقد الرائحة عمقها ونقاءها.
لذلك، اكتفي برش العطر مباشرة من دون رجّ الزجاجة للحفاظ على تركيبته الأصلية.
تعرفي أيضاً إلى الفرق بين العطور الاصطناعية والطبيعية
تجنّب نقل العطر إلى عبوات أخرى
تميل بعض النساء إلى نقل العطر إلى عبوات أصغر لتسهيل حمله في الحقيبة، إلا أن هذه الخطوة قد تؤثر على جودة العطر، خصوصاً إذا لم تكن العبوة محكمة الإغلاق أو مصنوعة من مواد مناسبة. فتعرض العطر المتكرر للهواء أثناء النقل قد يغيّر رائحته بمرور الوقت.
إذا اضطررتِ لذلك، احرصي على استخدام عبوات مخصصة للعطور ومحكمة الإغلاق.
الانتباه إلى تاريخ صلاحية العطر
على رغم أن العطور لا تفسد بسرعة، إلا أن لها عمراً افتراضياً، يتراوح عادة بين 3 و5 سنوات بحسب مكوناتها وطريقة تخزينها. فالعطور التي تحتوي على نسب عالية من الزيوت الطبيعية قد تتغير رائحتها أسرع من غيرها.
لذلك، احرصي على استخدام عطرك ضمن فترة مناسبة، ومراقبة أي تغيّر في لونه أو رائحته، كدليل على بدء تأكسده.
هل تؤدي نغمات العطور دوراً في إفساد رائحتها بشكل أسرع؟
تلعب تركيبة العطر ونوع نغماته دوراً أساسياً في مدى ثبات رائحته وعمره الافتراضي، فليست كل العطور متساوية من حيث القدرة على الصمود مع مرور الوقت. فهناك العطور التي ترتكز على النغمات القاعدية الثقيلة التي تُعد الأكثر ثباتاً وأطول عمراً، لأنها تحتوي على جزيئات كبيرة وبطيئة التبخر، ومن أبرزها: الأخشاب، مثل خشب الصندل، الأرز والباتشولي، والمسك والعنبر، والفانيليا والجلود، والتوابل الدافئة كالقرفة والقرنفل.
هذه النغمات لا تمنح العطر عمقاً وجاذبية فحسب، بل تساعده أيضاً على الاحتفاظ برائحته لفترة أطول، حتى عند التخزين لسنوات إذا تم بشكل صحيح.
في المقابل، هناك النغمات التي تفسد بشكل أسرع، وهي النغمات العليا الخفيفة التي تعد أكثر عرضة للتلف السريع، نظراً لسرعة تبخرها وتأثرها بالأكسدة، ومن أبرزها: الحمضيات مثل الليمون، البرغموت واليوسفي، والنغمات الخضراء والعشبية الطازجة، وبعض النغمات الزهرية الخفيفة.
هذه الروائح تكون منعشة ومحببة عند الاستخدام الأول، لكنها تفقد حدتها وتغيّر طابعها بسرعة أكبر مقارنة بالعطور الشرقية أو الخشبية.


















